طهران/كيهان العربي: في اجراء عنصري بامتياز ومناقض لجميع الادعاءات الاوروبية بالدفاع عن حقوق الانسان ولاسيما المهاجرين الافغان عمدت الادارة الالمانية باخراج اللاجئين الافغان لتستبدلهم بالمتضررين من حرب اوكرانيا.

واشارت مجلة فورين بوليسي في تقرير، الى حالة خاصة باسم "بروانة اميري" بانها مع زوجها وطفليها وبينما كانوا يتناولون الافطار دق موظف من الاغاثة الاجتماعية الباب ليخبرهم بنبئ صاعق! بان على العائلة ان تترك البيت ويسلموه لعائلة اوكرانية من اللاجئين جراء حرب اوكرانيا، واخبرهم انه ومن دون اي نقاش وجدال ان يتركوا بيتهم في فترة 24 ساعة.

وكتبت المجلة ان السيدة اميري والبالغة من العمر 33 عاما وهي تعمل في الاغاثة الاجتماعية وكانت قد هربت من افغانستان في يناير الماضي لتلجأ الى المانيا، لتكون هذه العائلة واحدة من مئات العوائل الافغانية التي عليها ان تخرج من منازلها ليحل محلهم الاوكرانيين.

الى ذلك  قال "طارق آلاوز" وهو عضو في لجنة ادارة مجلس اللاجئين في المانيا؛ ان الادارة الالمانية تبرر هذا الامر بان الافغانيين قد اخرجوا من مراكزهم التي كانوا يقطنونها اولا وان هذه المراكز هي مؤقتة، ولكن بعض العوائل الافغانية قد مكثت لسنوات في هذه المراكز والبعض الآخر قد اخرجوا منها سابقا ليتم اسكانهم في مراكز اخرى.

واستطرد "آلاوز" بانهم قد تم تغيير منزلهم لعشر مرات الى الآن، قائلا: ان ظروفنا لن تتحسن كثيرا ولكن الجميع يخاف من الافصاح بذلك ويتم  محاسبتهم.

وبررت دائرة الاغاثة الاجتماعية الالمانية الامر بان العوائل الاوكرانية تشتمل على اطفال ونساء كثر لذا هم بحاجة ماسة لاماكن تؤيهم.