غزة تدخل معركة القدس.. هل اقتربت ساعة الصفر؟!
مع استمرار اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، والقدس، خاصة ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات على المصلين، بدأ موعد دخول غزة في المعركة يقترب أكثر فأكثر، خاصة بعد الصواريخ التحذيرية التي أطلقت من القطاع خلال الأيام الأخيرة، والرسائل التي حملتها معها، وحديث اسرائيلي عن استعدادات للتصعيد.
صباح يوم الجمعة تصدى المرابطون في المسجد الأقصى المبارك لاقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد، ورشق الشبان الذين انتشروا في ساحات الأقصى وخاصة في محيط المصلى القبلي، قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.، رغم استهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من قبل قوات الاحتلال، وإصابة العشرات منهم بجروح.
وسبق اقتحام قوات الاحتلال أداء نحو 60 ألفاً صلاة الفجر العظيم في المسجد الأقصى في جمعة "إنا باقون"، وعقب الصلاة خرج المصلون في مسيرة حاشدة نصرةً لمسجدهم، تخللها الهتافات والتكبيرات، الشبان الذين رفعوا رايات حركة حماس في ساحات الأقصى، رددوا قسم الدفاع عن المسجد وهتافات للمقاومة وكتائب القسام والقائد محمد الضيف.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق:” الساعات القادمة هامة وساخنة في المسجد الأقصى، شباب القدس والضفة يحاولون الوصول للأقصى لحمايته بصدورهم..”
وأضاف الرشق في تصريح مقتضب: “الاحتلال يغلق الضفة ويضع العراقيل، وعلى موعد مع فجر الجمعة العظيم (فجر إنَّا باقون)”.
كما أكد المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي- أبو محمد أنّ العمليات البطولية الاستشهادية في الداخل المحتل ستستمر، وقال للميادين إنّ فصائل المقاومة سترد على اعتداءات الاحتلال، ولن تقف متفرجة في غزة، مشدداً على أنّ “إسرائيل ستدفع أثماناً باهظة نتيجة عنجهيتها”.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، تعليقاً على ما يجري في المسجد الأقصى، إنّ “الاحتلال يحاول التفريق بين الساحات الفلسطينية، ويهدف إلى تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً”، داعياً كل فلسطيني إلى حمل السلاح ومواجهة الاحتلال.
وأضاف مزهر أنّ “المقاومة لن تتردّد في الدفاع عن شعبها إذا تمادى الاحتلال في اعتداءاته، وعلى العدو عدم ارتكاب أي حماقة”، مشيراً إلى أنّ “الاتصالات مستمرة مع الفصائل للجم اعتداءات المستوطنين والحكومة المتطرفة”.
ولفت إلى أنّ “كل التسهيلات التي تم تقديمها لغزة لن تثني المقاومة عن نصرة الأقصى، وغزة لن تقف على الحياد حيال ما يجري في الأقصى، وهي جاهزة للرد”.
وتزامنت تصريحات قادة المقاومة في غزة وصواريخهم، مع حديث اسرائيلي عن تجهيزات لمعركة واسعة مع القطاع، حيث كشف موقع “واللا” العبري النقاب، أمس الخميس، عن الخطة التي أعدها الجيش الإسرائيلي للحرب القادمة أمام غزة، ونقل الموقع عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها أن كوخافي، طلب فور الانتهاء من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والمعروفة باسم “سيف القدس” (يوليو 2021)، تدشين خطة عسكرية جديدة استعدادا لمهاجمة القطاع.
وتقضي الخطة الإسرائيلية بمهاجمة قطاع غزة وسد كل الثغرات الممكنة، وتجنب أي إخفاقات عسكرية ممكنة، مع تقليل الخسائر وبأقل تكلفة مادية، فضلا عن وضع “بنك أهداف” داخل قطاع غزة.
وطالب الجنرال كوخافي بالاستفادة من تجربة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مع وضع تكتيكات وخطط جديدة لمهاجمة القطاع.
وذلك في وقت أشار الموقع العبري إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، فعليا، بسلسلة مناورات عسكرية تحاكي الحرب البرية على قطاع غزة، بمشاركة من ضباط إسرائيليين قدامى، شاركوا في حروب ماضية مع غزة، بهدف الاستفادة من تجاربهم العملياتية داخل قطاع غزة.
ومهما تحضر الاحتلال ومهما فعل المطبعون وشاركوا في حصار الفلسطينيين فإن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقون سداً وحصناً منيعاً في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ولن يسمحوا لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس المخضبة بدماء الشهداء الزكية خاصة مع اقتراب يوم القدس العالمي، واذا تجرأ الاحتلال هذه المرة على القيام بحرب واسعة على قطاع غزة فستكون هذه نهايته بإذن الله.
العالم