طهران: إذا أرادت اميركا التوصل الى اتفاق فعليها اتخاذ قرارها السياسي في أسرع وقت
*على واشنطن الاستجابة منطقياً لمطالب إيران المعقولة التي وافق عليها أعضاء مجموعة 4 + 1
*اللاعبون الدوليون يرون أن ادارة بايدن تتبع نفس المسار الذي سلكته الادارة الاميركية السابقة
*مستعدون لتحديد موعد الحوارومواصلته مع السعودية وابلغنا الجانب السعودي بوجهات نظرنا خطيا
*الكيان الصهيوني لم يدخر جهدا لتقويض الأمن في المنطقة وعليه ان لاينسى صفعة اربيل
طهران-كيهان العربي:-صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، انه إذا ارادت الادارة الاميركية التوصل الى اتفاق في فيينا، فعليها اتخاذ قرارها السياسي في أسرع وقت ممكن.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين علق خطيب زادة على فرض واشنطن اجراءات حظر جديدة ومستجدات مفاوضات فيينا، قائلا: زادت اميركا من هذه الإجراءات المتناقضة. الكل يعرف ما حدث لأحد فنانينا من قبل السلطات الاميركية، هذا واحد من مئات الآلاف من الأمثلة التي فعلتها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني على مدى الأربعين سنة الماضية، لقد أظهرت الولايات المتحدة أن كل شيء سياسي من وجهة نظر واشنطن، وأنها تضحي بكل القيم متى رأت ذلك مناسبًا لتحقيق أهدافها السياسية، وان ما يهمنا هو السياسات الموضوعة ضد الشعب الإيراني في واشنطن والبيت الأبيض.
واضاف المتحدث بأسم الخارجية: دعونا جميعًا لا ننسى أن ما هو أمامنا اليوم ليس حكومة تؤدي واجباتها، إنها تريد استخدام الوسائل القانونية لتتهرب من اداء واجباتها، وما يوجد في فيينا بسبب النهج الأميريكي، والولايات المتحدة تحاول جعل القضايا المتبقية رهينة شؤونها الداخلية، ولا يمكن لإيران والإيرانيين الصبر إلى الأبد، إذا كانت الولايات المتحدة تريد التوصل إلى اتفاق، فعليها اتخاذ قرارها السياسي في أسرع وقت ممكن.
وحول زيارة المنسق الاوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا الى طهران، قال خطيب زادة: خلال هذه الزيارة حلت بعض النقاط وتبادل مورا الآراء معنا، وابلغنا مورا بقضايانا، كانت رسالتنا ومطالبنا واضحة، وكانت زيارة مورا للخروج من هذا الوضع، حاولنا تجربة طريقة أخرى لحل القضايا المتبقية، حتى الآن كان لإيران أكبر عدد من المبادرات.
واردف المتحدث بأسم الخارجية: نحن ننتظر رد الطرف الآخر لكننا لم نتلقه بعد، موضوع السجناء يعتمد على تصرفات الجانب الأميركي.
ومضى قائلا: اميركا تتحمل مسؤولية توقف مفاوضات فيينا وإطالتها، الحل في البيت الأبيض، يجب أن تستجيب منطقياً لمطالب إيران المعقولة، التي وافق عليها أعضاء مجموعة 4 + 1، حتى نكون مستعدين للعودة إلى فيينا. الاتفاق متاح إلى حد كبير إذا كانت اميركا تدرك بأننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نتنازل عن تحقيق مطالبنا.
وفيما يتعلق بالقضايا المتبقية في مفاوضات فيينا، اوضح خطيب زادة: لم يكن الأمر كما لو ربطنا المنطقة بالاتفاق النووي، استفادة إيران من الاتفاق النووي وفق نص الاتفاق والقرار 2231 هو المهمة الرئيسية لوزارة الخارجية الايرانية حاليا، في الخطوات النهائية، تحاول اميركا منع ايران الاستفادة من المزايا الاقتصادية، ومن مختلف جوانب الاتفاق النووي.
واضاف: نحن في مرحلة تريد فيها إدارة بايدن أن ترث إرث ترامب أو أن تتصرف كحكومة شبه مسؤولة، ويرى اللاعبون الدوليون أن ادارة بايدن تتبع نفس المسار الذي سلكته الادارة الاميركية السابقة.
واردف متحدث الخارجية الايرانية: اجراءات الحظر غير القانونية والأحادية أصبحت ممارسة شائعة في الولايات المتحدة وتعتقد أنها شرطي العالم والقوانين المحلية لهذا البلد هي قوانين دولية، الغطرسة والمطالب غير المشروعة لا تجدي نفعا.
وبشأن المحادثات بين إيران والسعودية قال خطيب زادة: نحن مستعدون لتحديد موعد الحوار ومواصلته، الحوارات بحاجة إلى أجندة واضحة، ابلغنا الجانب السعودي بوجهات نظرنا خطيا، والقضايا بيننا وبين السعودية واضحة ، ورغم القضايا الخلافية يجب السعي لتطبيع علاقاتنا، والعلاقات الطبيعية تصب بمصلحة شعوب المنطقة والبلدين.
كما أكد المحدث باسم الخارجية ان الكيان الصهيوني لم يدخر جهدا لتقويض الأمن في المنطقة والمسارات السياسية الإقليمية، مذكرا كيان الاحتلال ان لاينسى صفعة اربيل.
وقال خطيب زادة: "الكيان الصهيوني لم يدخر جهدا لتقويض الأمن في المنطقة والمسارات السياسية الإقليمية"، وأكتفي بتذكيرها بكلمة واحدة.."أربيل".
وأضاف خطيب زادة: "اجتماعات مثل اجتماع النقب هي لجماعة من المنبوذين الذين يحاولون التسول لأمنهم"، مشددا على أن "فلسطين هي القضية الاولى للعالم الإسلامي رغم الخيانات الحاصلة".