بعد الاعلان الرسمي من قبل الحكومة الاوكرانية بتشكيل "فيلق أممي" من 16 الف مرتزق من مختلف انحاء العالم للقتال في اوكرانيا، مقابل رواتب مغرية، وبعد إنكشاف المخطط الامريكي بنقل "الدواعش" من اصول روسية ومن دول اسيا الوسطى من قاعدة "التنف" في سوريا الى اوكرنيا، تفتقت العقلية الامريكية عن فكرة تقلل فيها من صدمة تجنيد المرتزقة و"الدوعش" للقتال في اوكرانيا، لدى الراي العام العالمي.

صحيفة "وول ستريت جورنال" اليمینية الامريكية، تولت مسؤولية الترويج لهذه الفكرة الامريكية، حيث نقلت عما وصفتهم بالمسؤولين الأمريكيين، قولهم إن موسكو جندت مقاتلين سوريين للقتال في اوكرانيا في مقابل راتب قدره 200 دولار!!.

اللافت ان المسؤولين الامريكيين الذين نقلت عنهم الصحيفة الامريكية الخبر، وحددوا بدقة المبلغ الذي سيستلمه المقاتلون السوريون وهو بين 200 و 300 دولار!، تهربوا من بيان عدد المقاتلين السوريين، او مكان تواجدهم، واكتفوا بتكرار عبارة "عدد من المقاتلين"!.

لا ندري كيف يذهب المقاتلون السوريون الى اوكرانيا للقتال هناك، وبلادهم تقاتل منذ 11 عاما، تحالفا امريكيا "اسرائيليا" عربيا رجعيا، جند عشرت الالاف من التكفيريين والمرتزقة من جميع انحاء العالم ليعيثوا في سوريا فسادا؟.

كما لا ندري ما حاجة روسيا، التي تعتبر دولة عظمى وتمتلك اقوى الجيوش ودخلت بشكل علني ومباشر في حرب مع اوكرانيا، لـ"عدد من المقاتلين السوريين" للقتال في اوكرانيا؟!.

من الواضح ان هذا الخبر كان بمثابة تبرير لحركة التجنيد الواسعة التي قامت بها امريكا، للتكفيريين ، عبر ادواتها في المنطقة، وشحنهم الى سوريا، كما انه حركة استباقية للتقليل من وقع خبر نقل المُنتج الامريكي المتمثل بـ"داعش"، و"فيلق المرتزقة الاممي" الى اوكرانيا، بالاضافة الى التنفيس عن احقاد التحالف الذي تقوده امريكا في سوريا، ضد الانسان السوري، الذي أفشل مخطط هذا التحالف لتقسيم بلاده وتحويلها الى دويلات طائفية متناحرة، عبر إظهاره كـ"مرتزق رخيص"، مستعد للقتال في اوكرانيا مقابل 200 دولار!!.

العالم