عشائر نينوى تصف لقاء الحلبوسي والخنجر مع اردوغان ورئيس مخابراته ب"المشبوه"
ال
*أوساط سياسية وشعبية نددت باللقاء واعتبرته انتهاكا لسيادة العراق
*اطراف سياسية : لا اتفاق على مرشح واحد لرئاسة العراق وترقب لقرار جديد للمحكمة العليا
*دولة القانون: أين شعار “لا شرقية ولا غربية” من لقاء الحلبوسي بأردوغان؟
بغداد – وكالات : وصف عضو مجلس تجمع عشائر جنوب الموصل خالد الجبوري، امس الأحد، أن لقاء رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وخميس الخنجر بالرئيس التركي ورئيس جهاز المخابرات بـ “اللقاءات المشبوهة”.
وقال الجبوري لوكالة /المعلومة/ إن “اللقاء مشبوه ويدل على مدى التدخل السافر لتركيا في تشكيل الحكومة وأيضا عدم خجل القيادات السنية من هذا التدخل”.
وأضاف “نستغرب الصمت المخزي إزاء هذه اللقاءات التي تعتبر تدخلا وانتهاكا لسيادة البلد ومحاولة للهيمنة التركية على القرارات السياسية داخل العراق، ويجب رفضها من قبل جميع الكتل السياسية”.
ونددت أوساطا سياسية وشعبية بلقاء الحلبوسي يوم أمس مع أردوغان بحضور رئيس جهاز المخابرات التركي.
من جهة اخرى لم تتمكن القوى السياسية العراقية حتى اليوم من الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية (جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021).
فلا تزال الخلافات قائمة بشأن المنصب بين الأطراف الفاعلة في الساحة العراقية، بينما يُنتظَر قرار جديد للمحكمة الاتحادية العليا التي ستجتمع في الأول من الشهر المقبل لبتّ الطعن المقدم أمامها بشأن إعادة البرلمان فتح الترشيح لرئاسة الجمهورية.
ووفقاً للعرف السياسي السائد في العراق منذ 2005، فإن رئاسة الجمهورية من حصة القوى الكردية، وشغل "الاتحاد الوطني الكردستاني" المنصب منذ ذلك الحين بحسب تفاهمات بين الأطراف الكردية، إلا أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" يريد قلب المعادلة السياسية الكردية هذه المرة من خلال مطالبته بالمنصب.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن القوى الكردية لم تتفاهم حتى اليوم على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، إذ ما زال "الديمقراطي الكردستاني" يصرّ على تولي وزير الداخلية الحالي في حكومة إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد، منصب رئيس الجمهورية، بينما يطالب "الوطني الكردستاني" بالتجديد للرئيس الحالي المنتهية ولايته، برهم صالح.
وأوضحت المصادر ذاتها، شرط عدم كشف هويتها، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" يعوّل على حلفائه في "التيار الصدري" وتحالف "السيادة" لتمرير مرشحه لرئاسة الجمهورية.
ولفتت إلى أن الأنظار تتجه الآن صوب المحكمة الاتحادية التي ستبث غدا الثلاثاء بدستورية قرار البرلمان الذي أتاح إعادة الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية.
من جهته اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، امس الاحد، لقاءات تحالف السيادة بالرئيس التركي تناقضا في شعار “لاشرقية ولاغربية” الذي ينادي به التحالف الثلاثي.
وقال جدعان لـوكالة /المعلومة/ إن “التحالف الثلاثي اعتمد مبدأ الاغلبية السياسية وكان شعاره لاشرقية ولاغربية، لكن لقاء محمد الحلبوسي مع الرئيس التركي بحضور مدير مخابراته يدل على تغلغل تركي كبير في المشهد العراقي”.
وأضاف، أن “تلك اللقاءات تعكس تناقض شعار لاشرقية ولاغربية التي رفعها التيار الصدري”، محذرا من “اعطاء مبرر لدول اخرى للتعاطي مع المشهد العراقي والتدخل في ظل المصالح”.
واثار لقاءات الحلبوسي والخنجر مع الرئيس التركي بحضور رئيس مخابرات الاخير موجة انتقادات حادة في الساعات الماضية باعتباره تدخل في المشهد العراقي.