"حماس": جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ شعبنا لن تسقط بالتقادم
مقاومون فلسطينيون يطلقون النار تجاه قوات الاحتلال غرب جنين
*تقرير "إسرائيلي": الاوضاع الامنية في الضفة على وشك الانفجار
غزة – وكالات : قال الناطق باسم حركة "حماس" في مدينة القدس محمد حمادة، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لن تنجح في تحقيق أهدافها بتفريغ المدينة من أهلها، مؤكدًا أن قضيتهم لن تسقط بالتقادم.
جاء ذلك في بيانٍ صادر عن "حمادة" امس الثلاثاء، نعى فيه الشهيد فهمي حمد الذي ارتقى الاثنين إثر استهداف جنود الاحتلال، المواطنين بقنابل الغاز أثناء اقتحامهم مخيم قلنديا بالقدس.
وتابع: "إن جرائم القتل الإسرائيلية تتواصل جنبا إلى جنب مع سياسة هدم بيوت المقدسيين وتشريدهم كما يجري اليوم مع عائلة كرامة في بلدة الطور".
وعدّ ذلك ذلك امتدادًا لـ "جرائم الاحتلال المتواصلة منذ احتلال فلسطين، وما رافقها من تدمير للقرى، ومذابح بحق المرضى والنساء والأطفال".
وأوضح "حمادة" أن المقاومة هي حق أصيل، وأن الدفاع عن الفلسطينيين أمام آلة الحرب الإسرائيلية والمستوطنين ستتواصل حتى "تطهير القدس وكل فلسطين من دنس الاحتلال".
ودعا المنظمات الدولية إلى الضغط باتجاه وقف جرائم الاحتلال، ومحاكمة مرتكبيها، وإنصاف الضحايا تحقيقا للعدالة.
من جهة اخرى أطلق مقاومون فلسطينيون، النار من أسلحة رشاشة، تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة جنين بشمال الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن المقاومين أطلقوا النار على قوة احتلالية متواجدة قرب الجدار الفاصل في قرية العرقة غرب جنين.
وتأتي عملية إطلاق النار بعد وقت قصير من إلحاق شبان فلسطينيين أضرارا بمركبات مستوطنين جراء رشقها بالحجارة في جنوب نابلس وغرب رام الله.
وقد تصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
من جهته حذر تقرير لمعهد "دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، من أن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة على وشك الانفجار، بسبب ضعف السلطة الفلسطينية، وتزايد الإحباط لدى الجيل الجديد.
وجاء في التقرير، أن "مشكلة إسرائيل الاستراتيجية تتمثل في الابتعاد عن الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال التقرير، إن "هذا الواقع يعني انزلاقا بطيئا وغير محسوس تقريبا إلى واقع دولة واحدة، ما يهدد فكرة الهدف الشامل لدولة يهودية".
وأضاف، أن "الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة على وشك الغليان بسبب ضعف السلطة الفلسطينية وتوحد الفصائل والشبان ضدها".