سياسيون عراقيون : هناك مشاريع سياسية تهدف لابعاد الطرف الرافض للوجود الاميركي من الحكومة
*تحالف "الفتح" يعلن عن لقاء قريب يجمع الإطار والتيار للاتفاق على تسمية رئيس وزراء مقبول لدى الطرفين
*الاطار التنسيقي: اجندة مخابرات دولية تقف وراء الهجمات على “مقرات الاحزاب”
*دولة القانون تنفي وجود وساطة ايرانية للتقريب بين "الاطار" و"التيار" في طهران
بغداد – وكالات : حذرت اطراف سياسية من مخطط لتكريس التواجد الأميركي داخل العراق، مبينة ان هناك مشاريع سياسية تهدف لابعاد الطرف الرافض للوجود الأميركي، إضافة الى تركيز التواجد الأجنبي في القواعد الموجودة في المناطق المؤيدة لذلك التواجد.
وقال النائب عن تحالف الفتح احمد رحيم ، ان “هناك مخطط سياسي يراد به جر العراق نحو خدمة مصالح واشنطن والكيان الصهيوني في قادم الأيام من خلال دعم الأطراف المؤيدة للمشاريع الأجنبية داخل العراق”.
من جانب اخر، بين عضو حركة حقوق صباح العرداوي ، ان “ما يشاع من إخراج للقوات الأمريكية من العراق ما هو إلا حملة إعلانية لتكميم أفواه الراي العام العراقي”، لافتا الى ان “حكومة الكاظمي تهاونت بشكل كبير مع تواجد القوات الأمريكية داخل البلاد وهو ما دفعها الى زيادة اعدادها في الفترة الأخيرة”.
بدوره كشف القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي ،امس السبت ، عن لقاء قريب سيجمع بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية للاتفاق على تسمية رئيس وزراء مقبول لدى الطرفين.
وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “مخرجات اجتماع الإطار التنسيقي الذي عقد يوم امس بمنزل السيد عمار الحكيم جاء لغرض مناقشة كل التداولات التي تخص العملية السياسية وآلية الإطار التنسيقي فيما يتعلق بالذهاب للمعارضة أو لتشكيل حكومة توافقية مع الكتلة الصدرية”.
وأضاف الفتلاوي، انه “ستكون هناك زيارة قريبة الى منزل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لطرح مخرجات الاجتماع”، مبينا ان “المباحثات تجري بصورة جيدة بين الطرفين والأبواب ليست مغلقة ما بين الإطار والتيار”.
وأوضح ، أن “الحوار مستمر من اجل الاتفاق على رئيس وزراء يخدم مصالح الشعب العراقي” .
وعقد اجتماع أعضاء الإطار التنسيقي في منزل الحكيم ببغداد لبحث اليات تشكيل الحكومة وتكوين التحالفات.
من جهة أخرى، أوضح النائب السابق عن كتلة صادقون احمد علي ، ان “الانسحاب الأميركي من العراق ماهو الا تغيير في عنوان التواجد من القتالي الى الاستشاري”.
من جهته اتهم القيادي في الاطار التنسيقي جبار المعموري، اجندة مخابرات دولية بالوقوف وراء الهجمات على مقرات الاحزاب في بغداد.
وقال المعموري في حديث لـ/ المعلومة/،ان "استهداف مقر اي حزب سياسي في العراق مدان ومستهجن ومرفوض وماحصل يوم امس من استهداف لبعض المقرات السياسية مستنكر" مؤكدا بان "هناك من لا يريد الاستقرار في البلاد ويحاول اثارة الفوضى من خلال عمليات تحصل هنا وهناك".
واضاف المعموري،ان "مخابرات دولية هي من تقف وراء ما حصل في محاولة لخلط الاوراق مع جهود القوى والاحزاب من اجل معالجة الازمة الراهنة في ملف تشكيل الحكومة المقبلة" مؤكدا بان "العنف مرفوض وندعو الاجهزة الامنية الى اجراء تحقيقات معمقة لكشف هوية الجناة".
واشار الى ان "العملية السياسية في العراق مهددة من قبل قوى متعددة تحاول عبر اجندة الدم والتفجيرات ايقافها واعادة سيناريو الفوضى من جديد" لافتا الى ان "وجود عراق مستقر وقوي يهدد مصالح قوى متعددة في الشرق الاوسط والعالم لذا تسعى الى اضعافه من خلال استغلال الازمات السياسية بين فترة واخرى".
من جانب اخر علق ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي،امس السبت، على وجود تفاوض بين القطبين الشيعيين الإطار التنسيقي والتيار الصدري في إيران للتوصل إلى تفاهم مشترك حول تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن وساطة تقودها إيران للتقريب من "التيار"، و"الإطار" والتخفيف من عمق الخلافات السياسية بينهما
وقال القيادي في الائتلاف بهاء الدين النوري، لوكالة شفق نيوز، ان "الأنباء التي تتحدث عن وجود حوار وتفاوض بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري في إيران غير صحيحة، اطلاقاً، فلا يوجد أي حوار وتفاوض خارج العراق".
وبين ان "الخلافات بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، قضية عراقية داخلية، ولهذا ليس هناك اي علاقة لطهران أو أي طرف دولي بأي حوار بين الإطار والتيار".
كما أشار النوري إلى أن "قنوات التواصل موجودة هنا في العراق، وخلال الفترة المقبلة، ستعود الاجتماعات بين الطرفين بشكل مباشر".