kayhan.ir

رمز الخبر: 144583
تأريخ النشر : 2022January11 - 20:49

الاميركان : العراقيون يعتبروننا قوات "احتلال"

سلط تقرير لموقع "ايسبونسيل ستيت كرفت" الاميركي  الضوء على تناقض الروايات الاميركية بشأن تواجد قواتها في العراق، مشيرا الى ان "العراقيين باتوا ينظرون لتواجد الاميركان بانها ـ قوة احتلال ـ ويجب اخراجهم".

قد لا يضيف هذا  التقرير جديدا في موضوع تواجد القوات الاميركية بل يؤكد حقيقة صارخة يجب ان يعيها او يسمعها بعمق اصحاب القرار الاميركي وعلى رأسهم الرئيس بايدن وجوقته السياسية والعسكرية وان لا تمر امام  أعينهم ويتغاضوا عنها او يهملوها لان هذا الامر سيضع القوات الاميركية امام مأزق كبير لا يمكنه كيف الخروج منه. ومن المسلمات البديهية انه وحسب وثائق الامم المتحدة والمنظمات الانسانية  والحقوقية  والتي تعطي الحق لاي شعب ان يواجه من احتل بلده وبمختلف الطرق والاساليب حتى يحرر بلده من دنسه.

ولابد  من التاكيد ايضا ان خروج القوات الاميركية من العراق قد جاء بقرار شعبي من خلال مجلس النواب الذي اقر  باخراج هذه القوات مما يعطي العراقيين الحق الكامل في المطالبة  من الحكومة العراقية بتنفيذ هذا القرار وبالطرق الدبلوماسية وان لم  يتم ذلك بسبب التعنت الاميركي من الخروج  بدليل كاذب وهو مواجهة الارهاب فستأتي ساعة المواجهة،  الا ان التقرير قد فند الامر في بعض فقراته ومنها اشارته الى ان "التحجج الاميركي لابقاء قواتها في العراق وسوريا من اجل داعش لم يعد مجديا وغير قابل للتصديق لان داعش لم تعد موجودة". بل ان القلق الرئيسي للقوات الاميركية يأتي من الاستياء الحاصل من وجودها خصوصا في العراق اصبح ينظر الى الاميركان كقوة احتلال عسكري".

وخلص الى القول من انه وبناء على ما تقدم بالقول "ومع تزايد  الخطر على تواجد القوات الاجنبية في المنطقة والاستياء منها فعلى الولايات المتحدة التفكير بسحب القوات واعادتها الى البلاد بدلا عن ابقائها في طريق الاذى".

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان ما ذهب اليه التقرير هي حقيقة واقعة ولم تكن ضمن اطار التصورات وقد ارسلت قوى المقاومة للتواجد الاميركي  وفي اكثر من مناسبة تحذيراتها وتهديداتها للقيادة الاميركية ان تسرع باخراج قواتها وبالطرق السلمية او الدبلوماسية والا فانها ستكون والشعب العراقي في مواجهة مباشرة معها لما عاناه من ازمات كثيرة بسبب التواجد الاميركي.

اذن وفي نهاية  المطاف وكما يقال ان "الكرة اليوم هي في ملعب واشنطن " فلم يتبق لها الا طريق واحد الا وهو الخروج من العراق بسلام او انها تذهب للخيار الاخر وهو الاسوأ ان يخرج الجنود الاميركان جثت هامدة محمولة على الاكتاف.