عباس والعمالة ل "اسرائيل" حتى الثمالة
مهدي منصوري
قال رئيس هيئة اركان الجيش الصهيوني "افيف كوخاني" ان الاجهزة الامنية التابعة لسلطة عباس شنت عملية امنية في جنين شمالي الضفة الغربية بدلا عن "اسرائيل" وهذا التصريح لم يكن مستغربا لاحد خاصة ابناء المقاومة الفلسطينية لان التعاون والتنسيق الامني بين عباس والكيان الصهيوني واضح وضوح الشمس لديهم.
الا ان ومن المؤسف في الامر ان عباس الذي يدعي انه فلسطيني ويدافع عن حقوق الفلسطينيين في تصريحاته العلنية الا انه يضمر العداء والحقد للمقاومة وبصورة تخرجه عن كونه من ابناء هذه الارض، والا فما الدافع الذي يدفعه لان يكون عونا بل بديلا للقوات الصهيونية في اعتقال وضرب ابناء جلدته لانهم يدافعون عن ارضهم ومقدساتهم ويطالبون بحقوقهم المشروعة باقامة دولتهم وعودة الفلسطينيين من الشتات، اذا فماذا يمكن ان يكون الوصف لما يقوم عباس وسلطته ورجال امنه في وضع ايديهم مع العدو الذي سلب ارضهم ويدنس مقدساتهم في كل يوم ويقتل الابرياء من ابنائهم غير الخيانة الكبرى؟، وما قامت به سلطة عباس الامنية في جنين كانت نتيجة طبيعية لما اسفر عنه اجتماعه الاخير مع وزير الامن الصهيوني غانتس في منزل الاخير في مستوطنة "روش معاين" قبل خمسة ايام.
والمهم في الامر والذي لابد من الاشارة اليه ان جنين تمثل اليوم معقل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية واصبحت لها الاهمية بمكان وتعزز موقعها كثيرا في اعقاب فرار الاسرى الفلسطينيين الستة من سجن (جلبوع).
ولكن والذي لابد ان يعلمه عباس وسلطته المتامرة على الشعب الفلسطيني ان مثل هذه الاجراءات التعسفية ضد ابناء المقاومة وعلى يد ذوي القربى رغم الامه الا انه لايمكن في يوم من الايام ان يفت من عضد المقاومة او يدفعها للاستسلام او الخنوع، بل والعكس صحيح فان مثل هذه التصرفات الحمقاء لعباس وجوقته ستزيد من اصرار الشعب الفلسطيني في استمرار المواجهة خاصة في الضفة الغربية وهي اليوم وكما عبرت اوساط فلسطينية مقاومة انها على ابواب انتفاضة عارمة ضد الاحتلال الغاصب تكتسح بالدرجة الاولى الصهاينة المجرمين وتأتي على كل الذين وضعوا يدهم الخيانية مع هذا الكيان العنصري الحاقد، مؤكدة ان حملات اعتقال مجاهدي وقادة الحركة في الضفة الغربية المحتلة، واقتحام بيوتهم وتهديدهم لن تكسرهم ولن تفت في عضدهم، بل ستزيدهم قوة وثباتاً على مواقفهم الراسخة، مهما كلف ذلك من ثمن.