kayhan.ir

رمز الخبر: 139947
تأريخ النشر : 2021October29 - 20:24

مفاوضات فيينا بين جدية طهران وتخبط واشنطن وتقاعس الترويكا

التجاذب حول الملف النووي الإيراني مازال سيد الموقف فيما تتجه الانظار الى عودة الخصماء الى طاولة المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا.

فالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي اكد إن بلاده تدعم المحادثات مع القوى الست الكبرى بشأن ملفها النووي على أن تكون موجهة لتحقيق نتائج ورفع الحظر الاميركي الظالم المفروض على ايران  .

واعتبر رئيسي أن "أميركا وأوروبا في أزمة حيال اتخاذ القرار بشأن الاتفاق النووي".

ويأتي حديث رئيسي على وقع مطالبات غربية تستعجل ايران الجلوس على طاولة المفاوضات وتاكيدها على حساسية المرحلة دون تقديم ضمانات مقنعة لطهران ابسطها رفع الحظر  وان لا تواجه تنصلا اميركيا جديدا من الاتفاق النووي واستخدام حربة الحظر المجحفة .

ورغم تاكيد ايران على لسان وزير خارجيتها على ان المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 ستبدا من جديد قريبا الان ان الاتحاد الاوروبي أبلغ طهران أن الوقت ليس في صالحها، وعليها العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات.

بدوره قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تصرفات إيران منذ توقف المفاوضات النووية ، لكن البيت الأبيض لا يزال يعتقد أن هناك فرصة لحل الوضع دبلوماسيا، موضحا أن ”أولويتنا الأولى هي العودة إلى طاولة التفاوض“.

وتابع أن ”الرئيس جو بايدن يعتزم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين من أجل تشكيل ”جبهة موحدة“ بشأن السياسة تجاه إيران، بعد أربع سنوات من ”الانقسام“ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب“.

 

وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران قال، أمس الإثنين، إن جهود إحياء الاتفاق النووي الذي خرج منه الرئيس الاميركي السابق ترامب تمر الآن ”بمرحلة حرجة“، قائلا إن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات أصبحت ضعيفة.

وأضاف روبرت مالي : ”نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة“، لكننا نملك أيضا أدوات أخرى ، وسنستخدمها إذا لزم الأمر.

ياتي هذا فيما يلتقي المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري كني يوم غد الاربعاء المفاوض الأوروبي إنريكي مورا في بروكسل لمناقشة استئناف المحادثات في فيينا.

وتبقى قضية احياء الملف النووي او موته رهن بالموقف الاميركي المتخبط ... فهي التي خلطت الاوراق بعد خروجها منه وفرضها حظرا قاسيا على ايران وممارستها سياسة الضغوط القصوى ضدها بهدف تركيعها في ظل تقاعس اوروبي عن الالتزام بتعهداتها ولكن صمود الجمهورية الاسلامية احبط كل مخططاتهم ما دفع الغرب الى مراجعة حساباته والتشبث بالمفاوضات النووية بعد ان وجد ان طهران ليست باللقمة السائغة ولن تساوم على مبادئها.