رئيس الجمهورية: على الاتحاد الاوروبي الابتعاد عن سياسات اميركا التوسعية
*ايران لطالما التزمت بالتعهدات بينما تنصّلت الدول الاوروبية عن الوفاء بوعودها
*اداء اوروبا حيال الاتفاق النووي وقضايا اخرى يجب ان لايترجم كمنطقة نفود لاميركا
* على دول العالم ان لا تسمح باستمرار النزعات الاحادية واستحواذ الاميركيين عليها
طهران-كيهان العربي:- تسلم رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي امس الاثنين اوراق اعتماد سفراء جدد لـ 5 دول اجنبية.
واستقبل رئيس الجمهورية صباح امس الاثنين سفراء جدد لـ 5 دول اجنبية، كلا على حدة، وتسلم منهم اوراق اعتمادهم.
والسفراء الجدد هم لدول سويسرا وفنلندا وبلجيكا وقرغيزيا وقبرص.
واعرب رئيس الجمهورية عن امله بتقدم الاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية في مسار استقلالها الاستراتيجي والابتعاد عن سياسات اميركا التوسعية.
وخلال استقباله سفير فنلندا الجديد في طهران کاري کاهیلوتو واستلامه منه اوراق اعتماده قال الرئيس آية الله رئيسي: اننا على اعتاب العام الـ 90 لبدء العلاقات الدبلوماسية نتطلع الى ان نشهد في فترة مهمتكم علاقات جيدة ولامعة بين البلدين.
واكد ضرورة التزام اوروبا بتعهداتها تجاه ايران واضاف: نامل بان يتمكن الاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية من التقدم في مسار استقلالها الاستراتيجي وان تبتعد عن سياسات اميركا التوسعية، ذلك لان الاحادية الاميركية لا تصب في مصلحة العالم.
من جانبه قال سفير فنلندا الجديد في طهران: ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت على الدوام جيدة وستبلغ عامها التسعين قريبا.
واعتبر السفير كاهيلوتو، ايران بانها احد اللاعبين الاساسيين في المنطقة واعرب عن رغبة بلاده بالتعاون معها في حل القضايا الاقليمية مثل افغانستان وقال: ان فنلندا كانت لها استثمارات جيدة في ايران في الماضي ونرغب بالوصول الى مستوى تلك العلاقات مرة اخرى.
وصرح رئيس الجمهورية بان المتوقع من سويسرا ان تحافظ على دورها المستقل ازاءسياسات اميركا الاحادية.
وخلال استقباله سفير سويسرا الجديد في طهران كريستين دوسي وتسلمه منه اوراق اعتماده، وصف الرئيس آية الله رئيسي العلاقات بين البلدين بانها كانت ودية على الدوام وقال: ان سويسرا كان لها على الدوام دورا ايجابيا في صون ونشر السلام وان المتوقع منها ان تتمكن في المرحلة الجديدة ايضا من الحفاظ على دورها المستقل ازاء سياسات اميركا احادية النهج.
من جانبه وصف السفير السويسري الجديد في طهران، خلال اللقاء، ايران بانها دولة ذات حضارة عريقة ولامعة وقال: ان ايران وسويسرا تربطهما علاقات جيدة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية ممتدة على مدى اكثر من مائة عام.
واعرب دوسي عن امله بتوفير الارضية اللازمة لانشطة الشركات والناشطين الاقتصاديين السويسريين في ايران.
كما اكد رئيس الجمهورية على رغبته في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع بلجيكا.
وقال آية الله رئيسي، خلال تسلم اوراق اعتماد السفير البلجيكي الجديد امس الاثنين في طهران : ان اداء الدول الاوروبية حيال الاتفاق النووي او قضايا اخرى يجب ان لا يترجم كمنطقة نفود للولايات المتحدة الامريكية".
كما حذر رئيس الجمهورية من السماح للاخرين المساس بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبروكسل؛ مؤكدا رغبته في تطوير التعاون الثنائي.
وشدد اية الله رئيسي خلال هذا اللقاء بالقول، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما التزمت بالتعهدات، بينما تنصّلت الدول الاوروبية عن الوفاء بوعودها".
واضاف، ان امريكا تسعى وراء تعزيز وفرض هيمنتها الجائرة، وبما يلزم على دول العالم ان لا تسمح باستمرار النزعات الاحادية واستحواذ الامريكيين عليها.
من جانبه، نوّه السفير البلجيكي الجديد لدى ايران "جيانمار كوريتز"، بتاريخ العلاقات "القائمة على اسس الصداقة" بين طهران وبروكسل.
وقال كوريتز، خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية اليوم الاثنين لتقديم اوراق اعتماده : نحن نتطلع الى نمو العلاقات الاقتصادية الثنائية اكثر من اي وقت مضى.
وقال رئيس الجمهورية انه يمكن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران وقبرص معربا عن امله بان ترتقي هذه العلاقات الى المستوى المطلوب خلال فترة عمل السفير القبرصي الجديد لدى إيران.
وتسلم رئيس الجمهورية أوراق اعتماد السفير القبرصي الجديد ، أندرياس كوزوبيس وقال: "آمل أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التطور خلال فترة مهام عملك".
من جانبه أشار السفير القبرصي الجديد، أندرياس كوزوبيس، إلى أنه عمل سابقا سفيرا لبلاده لدى إيران قائلاً ان هناك إمكانات كبيرة يمكن استثمارها لتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
من جهة اخرى اكد رئيس الجمهورية ان طهران و بيشكك تتمتعان بامكانيات كبيرة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
واضاف رئيس الجمهورية خلال تسلم اوراق اعتماد سفير قرغيزيا الجديد لدى طهران "تورداقون صديقف" ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران وقرغيزيا ليست في المستوى المطلوب مؤكدا على ضرورة استثمار الامكانيات الموجودة لدى البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بينهما.
وتابع انه ونظرا الى عضوية كل من ايران وقرغيزيا في مختلف المنظمات الاقليمية بما فيها منظمة التعاون الاقتصادي "اكو" و شانغهاي فهناك ارضيات مناسبة يمكن استخدامها لتوثيق التعاون الثنائي في مجالي التجاري وترانزيت.
وشدد بالقول ان ايران وقرغيزيا قادرتان على اعداد برنامج جديد للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية واضاف ان التعاون البناء بين البلدين من شأنه ان يسهم في تعزيز مستوى المشاركة في المنظمات الاقليمية والدولية.
من جانبه هنأ السفير القرغيزي الجديد لدى طهران خلال اللقاء، عضوية ايران الدائمة في منظمة شانغهاي معتبرا انها ستفتح المجال امام تمتين العلاقات بين طهران وبيشكك اكثر فاكثر.
واضاف ان العلاقات التجارية والاستثمار المشترك و ترانزينت يأتي ضمن اهم مجالات التعاون الثنائي بين قرغيزيا وايران ولفت الى ان الذكرى الثلاثين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعتبر فرصة مناسبة لتقديم الية مناسبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.