المقاومة الفلسطينية : لم ولن تتنازل عن شروطنا مهما كانت التضحيات
*إدارة سجن 'عسقلان' تفرض عقوبات تعسفية بحق أسرى الجهاد المضربين!
*مصادر اعلامية : توتر بين واشنطن والاحتلال على خلفية الموقف من القنصلية الأميركية
غزة – وكالات : عدّ الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبومجاهد، حرية الاسرى فرض وواجب ديني شرعي و وطني، مشددا أن المقاومة لم ولن تتنازل عن شروطها تجاه هذا الموضوع مهما كانت التضحيات.
وقال الناطق بأسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم ابو مجاهد في حوار مع وکالة أنباء فارس بشأن موضوع تبادل الأسری: أن المقاومة الفلسطينية تعرف ماذا تفعل بهذا الموضوع ولها خططها واستراتيجيتها ووضعت اهدافها من هذه الصفقة، والمعروف عن المقاومة انها لم ولن تتنازل عن شروطها مهما كانت التضحيات ومهما كانت الاثمان، فحرية الاسرى عندنا فرض وواجب ديني شرعي ووطني وقيمي وأخلاقي، وبالتأكيد الأسرى اصحاب الاحكام العالية هم من سيزينون قائمة الاسرى ولا طعم لأي صفقة بدونهم .
وفيما يتعلق بالوحدة الفلسطينية لمواجهة کل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، اوضح محمد البريم: الوحدة الوطنية على اساس التمسك بالثوابت الوطنية ونهج المقاومة والجهاد والتحرير هي من أهم مقومات النصر على العدو الصهيوني والوحدة الوطنية الحقيقية هي الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات والمخططات الصهيوامريكية الخبيثة الهادفة الى طمس قضيتنا وافراغها من محتواها وتهويد ارضنا وتزييف تاريخنا، وبدون الوحدة الوطنية الحقيقية لكل مكونات الشعب الفلسطيني واطيافه لن يكون تحرير، فالوحدة من اهم اسباب النصر على العدو الصهيوني .
وفي إشارته إلی انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين منتصف شهر نوفمبر المقبل و إستفادة السلطة الفلسطينية منه لصالح القضية الفلسطينية أکد ابومجاهد مبینا: طالما ان السلطة لم تتحلل من قيود اوسلو واتفاقاته الامنية والسياسية والاقتصادية فلن يستفيد شعبنا ولا قضيتنا من مثل هذه المؤتمرات، ولن يستفيد منها الا الكيان الصهيوني بدعم اجهزة التنسيق الامني التي تحافظ على أمن الاحتلال وبعض المنتفعين في السلطة .
من جهة اخرى أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين، امس الأحد، أن ما يسمى إدارة سجن عسقلان فرضت عقوبات تعسفية بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي المعزولين المضربين عن الطعام، حيث قامت بسحب جميع حاجياتهم وفقط أعطوهم ملابس السجن ذات اللون البني.
وأفاد أسرى الجهاد الإسلامي المعزولين في سجن عسقلان في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخةً عنها، أنهم وبعد أن سلموا إدارة السجن يوم الأربعاء الماضي 13/10/2021م رسالة إعلانهم الإضراب عن الطعام، حضرت لديهم قوة من السجانين مزودة بالهراوات والكلاب ودخلوا إلى الغرف بطريقة همجية ومعاملة سيئة جدًا، وقاموا بإخراجهم منها ونقلوهم إلى الأقفاص وبعدها قاموا بعملية تفتيش استمرت لمدة ساعتين، حيث سحبوا الأدوات الكهربائية، وبعد ذلك قاموا بإرجاعهم إلى الغرف، وفي اليوم التالي حضر مدير السجن برفقة السجانين والكلاب، حيث أخرجوهم مرة أخرى خارج الغرف إلى الأقفاص، وبعد ذلك قاموا بمصادرة أغراضهم وأعطوهم فقط ملابس السجن ذات اللون البني، ولا يوجد معهم حاليًا أي شيء.
من جهتها كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن العلاقة بين "تل أبيب" وواشنطن تشهد حالة من التوتر على خلفية الموقف من فتح قنصلية أمريكية شرقي القدس المحتلة، لخدمة المواطنين الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة امس الأحد عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: إن التوتر بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في قضية القنصلية الأمريكية، ينبع من نقص التنسيق بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية لابيد.
وبحسب المصدر، أعطى لابيد نظيره الأمريكي أنطوني بلينكين، تعهدًا مبكرًا بتنفيذ الخطوة، وذلك في أول محادثة هاتفية مع بلينكن بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بوقت قصير، لكن لابيد أخبر بلينكن، بمدى حساسية الموضوع، نظرًا لهيكلية الحكومة، واقترح تأجيلها إلى أن يتم تمرير الميزانية في البرلمان الإسرائيلي "كنيست" الشهر المقبل، بما يضمن استقرار الحكومة في ذلك الحين، مشيرًا إلى أن بلينكن وافق على رؤية لابيد، وبدأ بالترويج لعملية فتح القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية.