أسرى "الجهاد الإسلامي" يشرعون بمعركة الإضراب عن الطعام وبقية الفصائل ستنضم "تباعاً"
*87% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص تحقيق السلام مع الفلسطينيين منخفضة للغاية!
غزة – وكالات : شرع أسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امس في إضرابهم المفتوح عن الطعام، في خطوة ستشمل باقي الأسرى في السجون فيما بعد.
وأوضح ممثل حركة الجهاد في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، أن الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، وضد ما يتعرضون له من إجراءات عقابية.
وأفاد مزهر، أن الأسرى يرفضون الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها والتي فرضتها عليهم إدارة السجون بعد أن تمكن ستة أسرى من سجن جلبوع من انتزاع حريتهم عبر نفق الشهر الماضي.
ولفت إلى أن الإضراب مطلبه الأساسي هو إعادة الأمور في سجون الاحتلال إلى ما كانت عليه قبل عملية انتزاع الحرية بداية الشهر الماضي، حيث يتعرضون منذ ذلك الوقت إلى هجمة شرسة غير مسبوقة.
وأكد مزهر، أن هناك توافق بين كافة الفصائل الفلسطينية داخل السجون، لخوض معركة الإضراب عن الطعام تبدأ بأسرى حركة الجهاد اليوم، ثم باقي السجون بشكل تدريجي، حيث سيتبعهم 100 أسير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن ثم حركة أسرى حركات حماس وفتح والجبهة الديمقراطية، حتى لا يتركوا الشاباك الانفراد بأسرى حركة الجهاد الإسلامي.
ودعا مزهر إلى ضرورة اسناد الأسرى في السجون في إضرابهم عن الطعام بفعاليات تضامنية كبيرة وشاملة كافة المناطق في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وكشف مزهر، أن هناك 100 أسير من أسرى حركة الجهاد الإسلامي سموها بكتيبة الاستشهاديين سيمتنعون عن تناول الماء والمدعمات ابتداءً من يوم الأحد المقبل.
وأضاف:"تم التوافق في لجنة القوى الوطنية والإسلامية مع إخواننا في الضفة المحتلة على عقد مؤتمر صحفي امس متزامناً للحديث عن خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام."
وأشار إلى أنه بعد المؤتمر سيتم البدء ببرنامج فعاليات لإسناد الأسرى يتخلله إقامة خيمة اعتصام وإضراب عن الطعام بمشاركة من قيادات حركة الجهاد , وعقد سلسلة لقاءات مع المنظمات الدولية.
وذكر، أنه سيتم إرسال رسائل ومذكرات الى مجلس حقوق الإنسان للحديث عن معاناة الأسرى والناحية القانونية حول ما يتعرض له الأسرى في السجون خاصة أسرى الجهاد الإسلامي.
من جهة اخرى أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه أن 87% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في السنوات الخمس المقبلة شبه معدومة ومنخفضة للغاية.
وأجرى الاستطلاع مركز "فيتربي" لدراسات الرأي العام والسياسة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، ونشرته صحيفة "معاريف" العبرية.
وحول أولويات العام المقبل، أبدى أكثر من نصف فلسطينيي الداخل (53%) أملهم في أن يتم القضاء على الجريمة والعنف وأن تكون المهمة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية، في حين أن (35%) من اليهود يأملون في أن تكون هناك حالة من الاستقرار الاقتصادي.
ويأتي السعي إلى التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين في ذيل قائمة الأولويات، حيث أيد ذلك 8.5% من المحسوبين على اليسار و6% من مؤيدي الوسط و1% من اليمين.