عبد اللهيان: لن نسمح لواشنطن بالانتصار في حربها الاقتصادية على لبنان
طهران-فارس:- أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران مستعدة للتعاون مع لبنان في كافة مجالات البنى التحتية، ومستعدة لدعمه في مجال السلع الطبية والغذائية كذلك.
وفي مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى لبنان اليوم الجمعة، قال أمير عبد اللهيان إن أي حوار بشأن لبنان يتطلب حضور المسؤولين اللبنانيين، مضيفاً: "إذا طلبت الحكومة اللبنانية المشتقات النفطية من إيران فطهران جاهزة لتقديم الدعم".
واعتبر أن "المقاومة في لبنان لديها مكانة خاصة، وأن حزب الله كان في طليعة المدافعين عن الشعب اللبناني، وهو من قدّم فكرة الحصول على المشتقات النفطية من إيران، والقطاع الخاص هو من يقوم بها".
ورأى أن دول المنطقة وشعوبها لن تسمح للولايات المتحدة في حربها الاقتصادية وحصارها للبنان.
وبالتطرق إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية:"لن نهدر وقتنا عبر التمسك بالمفاوضات إذا لم يكن الطرف الآخر جاداً بالعودة إليها"، وأضاف: "إذا كانت أميركا جادة في العودة للاتفاق النووي يمكننا التعويل على هذا الأمر".
ورأى أن الحكومة الإيرانية هدفها الأساسي خطة تنمية اقتصادية شاملة من مختلف الجوانب، كاشفاً أنها توصّلت الى المرحلة التي تمكنها من استخدام الطاقة النووية في الاغراض السلمية .
وأضاف: "في المستقبل القريب ستشاهدون نتائج مبادرات إيران لإحلال السلم والأمن في المنطقة".
وعن الحوار الإيراني السعودي، قال عبد اللهيان إنه "يسير في الاتجاه الصحيح". وأضاف: "وصلنا والسعودية إلى اتفاقات معينة في مواضيع محددة ونرحّب بهذا الحوار"، معتبراً أن "الحوار الإيراني مع السعودية يصب في مصلحة المنطقة، وهو حوار بناء".
و قال عبد اللهيان إن إيران تعتبر أن معادلة الحوار والانفتاح يمكنها تأمين مستقبل مشرق للمنطقة، وأن "إيران والسعودية بلدان مهمان ودورهما بالغ الأهمية في ترسيخ أمن المنطقة".
وحول التقارب الإسرائيلي الأذربيجاني، قال وزير الخارجية إن إيران لن تسمج للكيان الصهيوني بالقيام بنشاطات في منطقة القوقاز، معتبراً أن الوجود الاستخباري الإسرائيلي في أذربيجان لا يصب في مصلحة هذا البلد.
وكان أمير عبد اللهيان وصل صباح الخميس إلى لبنان آتياً من موسكو، والتقى بالرئيس اللبناني ميشال عون، وعدد آخر من المسؤولين اللبنانيين.
وأكّد عون خلال استقباله وزير الخارجية في قصر بعبدا، دعم لبنان للجهود التي تبذلها إيران من أجل تعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، ولاسيما العلاقات بالدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية.
كما قال عون، إن "مثل هذا الحوار يمكن أن يقرّب وجهات النظر تجاه القضايا المختلَف عليها".
الوزير أمير عبد اللهيان، أعلن من جهته، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، أن "الشركات الإيرانية مستعدة لبناء معملين للطاقة الكهربائية للبنان، في 18 شهراً فقط"، مضيفاً أنّها "مستعدة أيضاً للمساهمة، من خلال خبراتها، في إعادة بناء مرفأ بيروت، إن طلب لبنان ذلك".