وزير خارجية اليمن: الغرب والامم المتحدة تتحدثان عن ديموقراطيات تخدم اهدافها
طهران- فارس:- طالب وزير خارجية الیمن هشام شرف، دول العدوان الاعتراف بأخطائها في حق الشعب الیمني مؤکدا أن الديمقراطية بصيغتها الغربية، هي ديمقراطية ظاهرها الرحمة وباطنها الاستبداد والاستعمار.
وقال وزیر الخارجية الیمني: أنه لاوجود لاي تطبيق للديمقراطية بصيغتها الغربية، وهي في الوقت الحاضر ديمقراطية ظاهرها الرحمة والاهتمام وباطنها الاستبداد والاستعمار وتسخير قوى الشعب لاستخدامات وهيمنة قوى الاستكبار العالمية ومريديها، وهي احدى وسائل تطويع الشعوب المقهورة وتلك التي تقاوم ومحاولة تسييرها في مسارات مرسومة سلفا ، تستخدمها دول وتجمعات سياسية لتحقيق اهداف مبرمجة .
وأضاف قائلا: اذا لم تخدم اهدافهم يقومون بتغيير سيناريو المشهد بجديد دائما "المهم خدمة هدف من يشكل هذه الديمقراطية او تلك".
وتابع وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني باليمن قائلا: ان الديمقراطية الحقيقية هي تلك الممارسات واساليب الحكم اللتي يجني الشعب ثمارها باختياره لمن يريده ويخدمه ويحقق له مطالبه في الواقع ،وليس بالخداع بنجاح بعض الاشخاص ممن في الحقيقة يتحدثون عن مصالحهم التي لاتتوافق مع مصالح الشعوب المناضلة والفقيرة.
وأوضح الوزير: ان دول الغرب ومنظمات الامم المتحدة تتحدث عن ديموقراطيات تخدم اهدافها وبرامجها المعلنة وليس تلك اللتي تستهدفها مشاعر ورغبات الملايين المطحونة التي ترجو الخلاص ولكن لاتصل اصواتها الى أرجاء وردهات مباني البرلمانات ومن يسكنونها، والديمقراطية هي لصالح الشعوب ورفاهيتها وتحقيق مطالبها وليس بهدف خدمة رغبات وجيوب او شهوات من يدخلون البرلمان ، الذين ينسون في العادة من اوصلهم لتلك الكراسي في مباني البرلمان.
وحول نصیحته إلی دول العدوان التی هزمت في مواجهة مقاومة الشعب الیمني خاصة السعودیة، قال شرف: نصحيتي للدول التي اعتدت على اليمن أن تدرك بان الفرصة مواتية لاعتراف قيادات تلك الدول وحكوماتها بانها اخطأت في حق شعب اليمن وارض اليمن.
وأردف قائلا: ان تلك القيادات وحكام وملوك تلك الدول ارتكبوا خطأ استراتيجيا بشن الحرب على اليمن تحت مسمى اعادة شرعية لاوجود لها اصلا.
وأضاف: على قيادات دول تحالف العدوان على اليمن ان تكون شجاعة بما فيه الكفاية لان تعلن للعالم انها اخطأت في حق شعبنا بشن حرب ظالمة عليه ، وعليهم جبر الضرر واصلاح كل ما خربوه ودمروه ، وعليهم ان يخاطبوا الدول والحكومات والمجتمع الدولي بانهم ارتكبوا خطأ فظيعا بمساندة رئيس فاشل استقال وترك البلاد وحاول العودة على صهوة جيادهم ،الدبابات ، ولكن أثبتت الايام انه لايصلح حتى لحكم احد الاحياء السكنية في أي من المدن في الجمهورية اليمنية.
وأكد وزير خارجية اليمن، أن الاعتراف بالحق فضيلة، وعلى الاشقاء في مجموعة الحكم السعودية ان ينزلون من برجهم العاجي ويعترفوا بغلطة قيادتهم السابقة واللاحقة بحق الجار اليمني، وانه من الافضل ان يصلحوا ما أافسدوه قبل فوات الاوان ،وان لاينسون حكمة خالدة من حكم وتجارب الزمان "بأن الدهر يومان".
وثمن هشام شرف، سیاسات الحکومة الجديدة في ايران الداعمة لمحور المقاومة مشیرا إلی أن حكومة الرئيس ابراهيم رئيسي ستنجح رغم كل الظروف المحيطة وستواصل مسيرة الرئيس روحاني وفريقه خلال الفترة السابقة ، وستكون باذن الله حكومة مواجهة وصمود قوية ورأس حربة قوية في محور المقاومة، وبالقوة المعهودة للجمهورية الاسلامية ستحقق حكومة رئيسي اهداف ايران وتجمع دول مقاومة الظلم والاستكبار العالمي ومحاولات هيمنة رأس المال الغربي على مقدرات شعوب العالم.
و حول ما دار بینه و بین وزیر الخارجية الجديد حسین امير عبداللهیان قال هشام شرف: تواصلت مع معالي الوزير حسين عبداللهيان وزير الخارجية الجديد، وهنأته بالمنصب ودعوته لزيارة صنعاء الصمود، وانا واقعي جدا في دعوتي هذه.
وتابع قائلا: اتوقع ان نلتقي في مكان ما ، وفي وقت سنحدده بالتشاور فيما بيننا.
واختتم هشام شرف قائلا: كذلك خلال الفترة القادمة أتوقع نجاح السياسة الخارجية الايرانية واستمرار جهود وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، واتوقع أن يخرج معالي الوزير الجديد الى فضاءات عدة حاول البعض من اعداء ايران اغلاقها على الجمهورية الاسلامية، لكنهم فشلوا.
ميدانيا خرج أبناء محافظة سقطرى اليمنية المحتلة، في تظاهرات حاشدة للمطالبة بخروج القوات الإماراتية ومرتزقتها من هذه المحافظة، واحتجاجًا على انهيار الاقتصاد وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة حديبو، المركز الإداري للمحافظة، حيث رفعوا لافتات مطالبة بخروج القوات الإماراتية وأدواتها التابعة لها ممثلة بقوات الانتقالي، إضافة إلى تنديدهم باستمرار التدهور المعيشي وانهيار الاقتصاد منذ أشهر.
وتداول ناشطون صورًا للمئات من المحتجين من أبناء المحافظة تظهر حجم الغليان الشعبي المتصاعد نتيجة الأوضاع السيئة التي آلت إليها المحافظة.
يشار إلى أن ابناء المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة يشكون من انهيار اقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية فضلا عن الارتفاع المهول في الأسعار، إضافة إلى انفلات أمني غير مسبوق لانعدام الأمن والاستقرار.