kayhan.ir

رمز الخبر: 137286
تأريخ النشر : 2021September10 - 20:22

واشنطن والرياض والهروب الى الامام

مهدي منصوري

 

كشفت وسائل اعلام اميركية عن تصاعد القلق من تداعيات الهجمات الجوية الاخيرة على القوات الاميركية في السعودية مؤكدة ان هناك تحركات لاخراج الوحدات العسكرية التي ارسلها ترامب لتأمين الرياض ومنشاتها النفطية،  ومن جانب آخر اكدت صحيفة "وول استريت جورنال" الاميركية في تقرير لها ان "اميركا تحاول استجداء الحوثيين خشية ان يتعرض 70 الف اميركي بينهم جنود لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية".

مما تقدم يظهر ان اميركا ارسلت رسالة واضحة للدول الخليجية من انها "لن تقدم لهم ضمانات الحماية مقابل النفط مجددا" مما يعكس ان واشنطن كعادتها وكما هو معروف عنها وعندما تتعرض مصالحها للخطر فانها تتخلى وبكل سهولة عن عملائها وخدامها وداعميها وبذلك تضع اظهرهم مكشوفة ومن دون غطاء.

وعلى نفس المنوال فان حكومة بايدن وكما اشارت الانباء دعت حكومة سلمان ان تتخلى عن هادي وجوقته الخائنة لانهم وصلوا الى طريق مسدود ولم يستطيعوا ان يحققوا اماني وامال الرياض في اليمن. اي ان السعودية التي قامت بالعدوان على اليمن تحت غطاء كاذب وخادع وهو اعادة الشرعية فان هذه اليافطة قد تمزقت ولم تعد تقوى امام الرياح اليمنية العاتية التي تأتي من صنعاء. وبذلك فهي اليوم امام طريق واحد فقط خاصة بعد تخلي واشنطن من توفير الحماية لمنشآتها الاستراتيجية والتي هي الان تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة، ولم يستطع كذلك عملاؤها ومرتزقتها من الصمود في الداخل اليمني امام الهجمات القوية لقوات صنعاء خاصة وان المدن اليمنية بدأت تتهاوى امام ضربات ابطال اليمن من انصار الله والجيش مما فرض عليها وكما اشارت وسائل اعلام اميركية انها  تقوم بتخلية معسكراتها من الجنود والعملاء والمرتزقة لان ليس امامهم سوى الموت او الاستسلام المذل المخزي.

واشارت اوساط يمنية ان واشنطن والرياض قد توصلتا الى قناعة تامة انهما عاجزان عن انهاء العدوان لان زمام المبادرة ليست بايديهم بل بأيدي ابناء اليمن وهم الذين يعرفون مكمن الداء ويستطيعون انهاء هذا العدوان وبطريقتهم الخاصة.

اذن وفي نهاية المطاف فان الهروب الى الامام الذي يقوم به اليوم الاميركيون والسعوديون لا يجديهم نفعا وعليهم ان يتركوا اليمن لابنائها حتى يضمنوا امنهم واستقرارهم لان زعيم الحوثيين السيد عبدالملك الحوثي قد اكد انهم عازمون على تحرير كل الارض اليمنية. وهذه رسالة تحذيرية مهمة يجب ان يستثمرونها لدفع الموت عن جنودهم ومرتزقتهم وليحفظوا ماتبقى لهم من ماء وجههم قبل ان يراق  ذليلا والى الابد.