ان تناول وجبة واحدة في اليوم هي ممارسة يقوم بها الكثير من الناس لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة حيث يشار إلى هذا نظام باسم “أوماد” (OMAD).

وعلى الرغم من أن محتوى الوجبة وتوقيتها يختلفان بناءً على التفضيل الشخصي، إلا أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي عادةً ما يقيدون تناول السعرات الحرارية في وجبة واحدة أو فترة زمنية قصيرة.

وترتبط الفوائد الصحية المحتملة لهذا النظام الغذائي بشكل أساسي بالصيام، حيث يتم تقييد تناول السعرات الحرارية خلال فترة زمنية محددة، وبالتالي تقييد السعرات الحرارية بشكل عام، لكن ما الذي يحدث عند اتباعنا هذا النظام.

يعتبر إنقاص الوزن من أبرز الفوائد الناتجة عن اتباع هذا النظام، وفق موقع “HealthLine”، إذ يجب أن تخلق عجزاً في السعرات من أجل تحقيق هذا الهدف.

ويمكنك القيام بذلك إما عن طريق زيادة عدد السعرات الحرارية التي تحرقها أو تقليل تناول السعرات الحرارية. وسيؤدي تقييد السعرات الحرارية، بغض النظر عن كيفية تحقيق ذلك، إلى فقدان الدهون.

كذلك، من المرجح أن يفقد الأشخاص الذين يستخدمون طريقة OMAD الوزن لمجرد أنهم يأخذون سعرات حرارية أقل من المعتاد خلال نمط منتظم من الأكل.

تقليل نسبة السكر والالتهابات

وبالإضافة إلى فقدان الوزن، ربطت الأبحاث تناول وجبة واحدة بعدد من الفوائد الصحية الأخرى. فعلى سبيل المثال، قد يساعد الصيام في تقليل نسبة السكر في الدم وبعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك الكوليسترول الضار LDL.

وارتبطت أيضاً بتقليل علامات الالتهاب، بما في ذلك بروتين سي التفاعلي.

كذلك، قد يقدم فوائد فريدة لصحة الجهاز العصبي. وقد يعزز طول العمر، وفقاً للأبحاث.

ومع ذلك، على غم أن هذه الفوائد المحتملة واعدة، فمن المهم ملاحظة أن هذه الفوائد مرتبطة بالصيام بشكل عام وليس OMAD على وجه التحديد.

وأظهرت بعض الأبحاث أن نمط OMAD قد يكون أكثر ضرراً بالصحة من طرق الصيام الأخرى الأقل تقييداً.

ليست الطريقة المثالية لفقدان الوزن

وقد يكون تناول وجبة واحدة يومياً طريقة شائعة لفقدان الوزن، ولكنها على الأرجح ليست فكرة جيدة للصحة العامة. فعلى رغم أن الصيام بشكل عام بما في ذلك الصيام لفترات طويلة، قد يفيد الصحة بعدة طرق، لكن يمكن للناس الوصول إلى نفس الفوائد الصحية باستخدام طرق أكثر استدامة.