واشنطن تحشد الحلفاء لمراقبة الصين بحراً
وضع المركز الأميركيّ جملة أهداف من عملية المراقبة المستمرة للتحركات الصينية، أبرزها سَحبُ ورقة "المفاجَأة"، في حال قرّر الخصم إطلاق عملية عسكرية سراً.
وكان واضحاً لأيّ متابع لحركة البحرية الأميركية حول العالم، منذ عامين، التركيزُ على جنوبي شرقي آسيا، بهدف تطويق الصين صعوداً حتى روسيا، لكنّ التحوّل في الانتشار البحري الأميركي لم يعد يعتمد على الأسطول الأميركي نفسه.
وفي هذا السياق، دعا مركز "التقييم الاستراتيجي والميزانية" في واشنطن إلى تطبيق مراقبة حيّة ومستمرّة لـ"الطموحات الصينية" في المحيطين الهندي والهادئ، عبر أنظمة وأجهزة تابعة لحلفاء الولايات المتحدة.
ولطالما اعتمدت القوات الأميركية على مراقبة دورية لمضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي، لكنّ التقرير الجديد لمركز التقييم الاستراتيجي يدعو إلى تعزيز هذه المراقبة على نحو متواصل، ومن دون توقف، لمواكبة الصعود الصيني.
ويسعى الأميركيون لتنسيق عمل جميع هذه الأنظمة تحت قيادة فريق عمل مشترك مقرّه في "كي ويست" في ولاية فلوريدا، مع الرهان على تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي، للتقليل لاحقاً من القوى البشرية العاملة في المشروع.