الكاظمي يوافق على تواجد عسكري أميركي بقاعدة الامام علي "ع" جنوبي العراق؟!
*تنسيقيات "المقاومة": ليس لدينا اي ثقة بالإدارة الأميركية ولن يكون هناك انسحاب دون تطبيق الاتفاق على ارض الواقع
*"العصائب": مباحثات الكاظمي وبايدن، كشفت حقيقة لطالما تم تكذيبها وهي عدم وجود قوات قتالية
"الفتح": تحويل القوات القتالية الى استشارية خديعة اميركية كبرى
بغداد – وكالات : أفاد مصدر مطلع امس الثلاثاء بأن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وافق على طلب للتحالف الدولي يقضي بتواجد عسكري أمريكي في قاعدة "الإمام علي" الجوية العسكرية في مدينة الناصرية بهدف التصدي لأي هجمات محتملة تشنها الفصائل المسلحة عبر الطائرات المسيّرة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن الكاظمي وافق على الطلب الموجهة عن طريق وزارة الدفاع العراقية بما يخص وجود ضابط ارتباط أمريكي في برج الملاحة الجوي لقاعدة "الإمام علي" الجوية ومطار ذي قار الدولي وذلك لتأمين اتصال مباشر الى مركز الحماية الأمريكي في حال وجود تهديد بهجمات يتم تنفيذها من خلال الطائرات المسيرة او اي هجوم جوي آخر.
يأتي هذا القرار في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أمريكي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية. وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
يشار إلى أن قاعدة الإمام علي الجوية (إياتا:XNH، إيكاو:ORTL) هي قاعدة عسكرية جوية تقع في مدينة الناصرية جنوبي العراق.
وابتداءاً من العام 2017، افتتحت هذه القاعدة العسكرية للإستخدام المدني من طرف الرحلات الجوية التجارية، وتمت تسمية هذا الجزء المدني بإسم مطار الناصرية الدولي.
من جهتها علقت حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، امس الثلاثاء، على الاتفاق بين حكومة مصطفى الكاظمي وإدارة جو بايدن، بخصوص سحب القوات القتالية من العراق نهاية العام الحالي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري.
وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لوكالة شفق نيوز، ان "مباحثات الكاظمي وبايدن، كشفت حقيقة لطالما تم تكذيبها سابقاً من قبل المعنيين في الحكومة العراقية، وهي عدم وجود قوات قتالية، حيث أن المباحثات أكدت وجود هكذا قوات في العراق".
وبين السعدي "اننا لا نتعامل مع البيانات والتصريحات الاعلامية، بل نتعامل مع المخرجات الحقيقية وتنفيذ تطبيق ما تم الاتفاق عليه، على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن شروط الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة مازلنا نتمسك بها وهي الانسحاب الحقيقي الكامل من الأراضي العراقية من جنود وطيران وقواعد وضرورة وجود لجنة من القوى السياسية والبرلمانية لمتابعة تطبيق الاتفاق بشأن الانسحاب الأمريكي".
وأضاف ان "هناك شكوكاً ومخاوف بان ما تم الاتفاق عليه في واشنطن لا يطبق على أرض الواقع، فنحن ليس لدينا اي ثقة بالإدارة الأمريكية، فلا يمكن القول بان هناك انسحاباً دون تطبيق الاتفاق بشكل صحيح وكامل على ارض الواقع".
وبهذا الخصوص، قال مصدر سياسي مطلع لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماعات متواصلة بين قيادات الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة، لاتخاذ موقف رسمي وموحد بخصوص ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الامريكي جو بايدن بشأن انسحاب القوات القتالية من العراق".
وأضاف "سيتم اصدار بيان رسمي عن الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية، تعلن فيه موقفها بهذا الخصوص".
من جهته اعتبر تحالف الفتح، امس الثلاثاء، تحويل القوات الأميركية من قتالية الى استشارية "خديعة أميركية كبرى"، مشيرا الى أن لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي ستتابع اعداد القوات الاميركية واماكن تواجدها.
وقال الناطق باسم التحالف النائب أحمد الأسدي إن " العراق ليس بحاجة الى اي قوات قتالية أميركية"، مبينا ان "تحويل القوات القتالية الى مستشارين خديعة اميركية كبرى".
وأضاف الاسدي، أن "لجنة الامن النيابية ستتابع اعداد القوات الاميركية واماكن تواجدها"، لافتا إلى أن " القوات الاميركية قتلت قادة النصر ولا يجب التعامل معها من منطلق عاطفي".
وأكد ان "ضربات المقاومة ومواقفها ساهمت في الضغط على اميركا"، مشددا على ان "استقرار العراق يتحقق بخروج القوات الأميركية".