kayhan.ir

رمز الخبر: 134711
تأريخ النشر : 2021July17 - 20:22

الاسد يحرق آخر أوراق أعداء سوريا

 

انظار العالم كانت متجهه بالامس نحو دمشق ولما سيقوله الرئيس الاسد في خطاب القسم الذي رسم ملامح سياسات بلاده  المستقبلية وهو يدشن مرحلة جديدة ودورة رئاسية اخرى تستمر لسبع سنوات قادمة وامامه ملفات كبيرة ومعقدة وأهمها النهوض بسوريا بعد الحرب الكونية التي شنت عليها وتلبية متطلبات الشعب السوري الذي واجه سنوات عجاف من الحرب والحصار وهو صامد ومقاوم وقد قطف ثمارهما من نصر الى نصر في الميدان والسياسة لدرجة ان الاعداء اعترفوا بهزيمتهم أمامه وهم اليوم يتسابقون للعودة الى دمشق عبر البوابة الدبلوماسية.

خطاب الرئيس الاسد وخلال مراسم تأدية اليمين الدستورية كان خطابا شاملا ومتكاملا ومتشعبا بالقضايا الداخلية والخارجية وعلى مختلف الاصعدة حيث لم يترك بابا الا تطرق اليه سياسيا واقتصاديا وصناعيا واجتماعيا وهكذا اعمار البلد وتاهيله وكذلك التاكيد على المبادئ والثوابت السورية في دعم المقاومة الفلسطينية والمقاومة الداخلية لطرد المحتلين الاميركي والتركي وادواتهما من الشمال السوري وشرقه من خلال وجوب دعم الدولة للمقاومة السورية في مواجهة الاحتلال مباشرة وفعلا بدأت المقاومة الشعبية السورية نشاطها الميداني مؤخرا وقامت خلال شهر واحد فقط بثلاث عمليات في شرق سوريا وهي بذلك تسرع بفرار المحتلين من الاراضي السورية وهذا ما سيتحقق عاجلا ام آجلا.

فتاكيد الرئيس الجازم على تحرير أدلب ومدن محافظة حلب حتى الحدود التركية وهكذا مناطق شرق الفرات من خلال العمليات العسكرية والمقاومة تؤكد بما لا يقبل الشك عن عزم سوريا لاستعادة اراضيها وحقوقها كما فعلت لحد الان وهي لن تتهاون في ذلك وقد حررت الكثير من اراضيها بهذا الاسلوب المشروع.

الرئيس الاسد الذي يمتلك اليوم شرعية وتفويضا مضاعفا من خلال صناديق الاقتراع والمشاركة الواسعة للشعب السوري في الانتخابات الرئاسية وانتخابه رئيسا للبلاد، الذي هو انتخاب لنهج المقاومة حيث يقف الرئيس على أرض صلبة وقد سحب البساط من تحت ارجل الاعداء داخليا وخارجيا ممن كانوا يتحدثون زورا باسم الشعب السوري لسنوات مضت الى ان هذا الشعب فوضه اليوم عمليا زمام الامور لقيادته بعيدا عن كل المزيدات الرخيصة، لذلك نرى الرئيس الاسد ومن موقع القوة والواثق بنفسه وبشعبه يخاطب من غرر بهم من السوريين ممن راهنوا على الاعداء ونزحوا او لجأوا الى الخارج في تلك الظروف العصيبة، ان يعودوا الى البلد ومرحبون بهم من قبل الشعب السوري المتسامح معهم وبالطبع يستثنى الجناة ومن تلطخت أيدهم بدم ابناء الشعب السوري.

ومما ركز عليه الرئيس الاسد في خطاب القسم التنمية والاعمار وتحسين الوضع الاقتصادي عبر الاستثمار ومحاربة الفساد وزيادة الانتاج وبناء 3000 مصنع لتطوير الصناعة لان عصب الاقتصاد السوري قائم على الصناعة.

وما كان لافتا في تركيزه على الاستثمار  في سوريا هو دعوة الدول الشقيقة والصديقة والشركات والمغتربين السوريين بعيدا عن المؤسسات والبنوك الدولية التي تهيمن عليها الدول الاستكبارية وتفرض شروطا صعبة تثقل كاهل الدول المستدينة وبذلك يكون الرئيس الاسد قد احرق آخر اوراق اعداء سوريا للنفوذ الى البلد عبر  الاعمار وتحقيق ما عجزوا عنه في الحرب والحصار وهذا نصر مؤزر لسوريا وفشل ذريع ومن العيار الثقيل لمن راهنوا على اسقاط الدولة السورية وابعادها عن محور المقاومة.