موسكو: الانتهاء من 90% من تفاصيل إحياء الاتفاق النووي مع إيران
طهران-فارس:-اعلن ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن إنجاز ما نسبته 90 بالمائة فيما يخص إحياء الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا، مع تبقي بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة.
وقال أوليانوف إن المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي بين قوى غربية كبرى وإيران قد يتم استئنافها مجددا في غضون 10 أيام وربما أكثر من ذلك، كما أوضح أنه يمكن رفع اجراءات الحظر وبينها النفطية عن طهران بحلول آب/أغسطس وذلك حال تم التوصل إلى اتفاق.
وصرح أوليانوف لصحيفة كوميرسانت الروسية: "نعتقد أنه كلما كان استئناف المحادثات أسرع كلما كان أفضل. لن يحدث ذلك قبل 10 أيام، وربما أبعد من ذلك"، مضيفا أن الوضع الداخلي في إيران يمكنه التأثير على الموقف.
وتابع موضحا أنه تم إنجاز ما نسبته 90 بالمئة فيما يخص إحياء الاتفاق النووي "مع تبقي بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة".
كما أشار أوليانوف إلى أن العقوبات سترفع عن إيران وبينها المتعلقة بالنفط بحلول آب/أغسطس بمجرد التوصل لاتفاق حول إحياء الاتفاق النووي.
ولفت الدبلوماسي الروسي أيضا إلى أن خطط إيران لإنتاج معدن اليورانيوم جاء نتيجة للضغط الأميركي.
وقال أوليانوف "أود التذكير قبل كل شيء بأن الإيرانيين أبدوا صبرا ضخما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة وإطلاقها سياسة الضغط القصوى، وهم واصلوا تطبيق كل التزاماتهم الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة على مدار عام كامل. وهم كفوا عن القيام بذلك فقط بعد محاولة إدارة ترامب فرض حظر نفطي. بعد ذلك بدأت طهران الرجوع عن مبادئ خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأردف أوليونوف: "يبدو أن إيران تذهب إلى بعيد للغاية. ولأول مرة تقوم دولة غير نووية بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% وإنتاج اليورانيوم بشكل المعدن. وكلما أسرعنا في التوصل إلى اتفاق حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة كلما أسرعنا في إنهاء هذا الوضع"
واختتمت الشهر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة السادسة للمفاوضات المتواصلة منذ نيسان/أبريل، للعودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية؛ والتي تنص أيضًا على عودة واشنطن إلى الاتفاق.
واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، روسيا، أميركا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.
وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز/يوليو 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة رسميا بـ "الاتفاق النووي الإيراني"؛ حول برنامج طهران النووي.
وأعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأميركا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"؛ لافتا إلى أنه لم ولن يجلب السلام والهدوء.
بالمقابل أعلنت إيران في عام 2019 - بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية ، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.