اللواء سلامي: على الاميركان الخروج من المنطقة وان لم يخرجوا فسيتم اخراجهم
* حديث السيد الحوثي عن تقاسم رغيف الخبر مع الشعب الفلسطيني قمّة الإيثار والبطولة
* أنه يتعين على الكيان الصهيوني أن يعلم أن عصر الاعتداءات من دون تلقي الرد قد مضى
* على الصهاينة أن يدركوا أنه لا يمكنهم العيش وسط الفلسطيين الذين باتوا يتمتعون بقوة كبيرة
طهران - كيهان العربي:- اشار قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي الى انه لايمكن الوثوق باميركا أبداً، مضيفا: ان واشنطن وعلى عهد بايدن ايضا تواصل استراتيجيتها المخربة السابقة وتستمر في زعزعة الامن والاستقرار في البلدان الاسلامية وتسعى الى الهيمنة على طاقات ومصادر العالم الاسلامي فضلا عن دعمها للكيان الصهيوني والمملكة السعودية .
ورداً على سؤال اللواء سلامي أمس السبت على هامش مراسم اربعينية رحيل العميد حجازي، بانه بعد رحيل الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ومجيء بايدن فان سياسة هذا البلد شهدت تغييرا في المنطقة وانها تسعى الى تهدئة الاوضاع، فهل نشهد تغييرا على صعيد السياسة الاميركية في المنطقة، قال: رحيل مثل هذه الشخصيات لن تغير السياسة الاميركية، قد تتغير اساليب اميركا ولكن اهدافها لن تتغير .
واضاف: الهدف الاساسي لاميركا هو زعزعة امن بلدان المنطقة واشاعة التوتر فيها بشكل متواصل، استراتيجية امريكا الثابتة هي زعزعة استقرار الدول الاسلامية بهدف تحجيمها وتدمير اسس السلطة فيها والهيمنة على طاقات واقتصاد العالم الاسلامي ، وهذه الاستراتيجية لن تتغير برحيل ومجيء رؤساء هذا البلد .
وتابع، ان اميركا وعلى عهد بايد ستتابع هذه الاستراتيجية، وقال: لايمكن الوثوق باميركا ابدا، انها ستواصل دعمها للكيان الصهيوني والسعودية وانها العنصر الاساس لانعدام الامن بالمنطقة .
واستطرد قائد حرس الثورة الاسلامية قائلا: دول المنطقة لازالت ترزح تحت الاحتلال الاميركي، كما نشاهد بان تواجدهم الاحتلالي مستمر في العراق ولازالت تاجج النيران في سوريا وتهاجم القوافل وتدعم الكيان الصهيوني، واسلحتها المدمرة تسقط على رؤوس الشعب اليمني المظلوم بواسطة السعودية.
ونوه الى ان الاميركان ارغموا على الخروج من افغانستان فقط، واضاف: طبعا لا خيار امام اميركا سوى الخروج من المنطقة، يجب على الاميركان الخروج من المنطقة وان لم يخرجوا فسيتم اخراجهم ، ويبدو ان اميركا ايضا بدات تستوعب هذا الامر .
وتابع العميد سلامي قائلا: ان تشهد المنطقة استقرارا على عهد بايدن فهذا امر غير وارد في الاستراتيجية الاميركية، بل يكمن في الاقتدار الاقليمي لدول المنطقة. يعني ان تحلت دول المنطقة بالقوة والاقتدار فستستطيع فرض الامن في المنطقة، ولكن امن المنطقة لن يتحقق في ضوء الاستراتيجية الاميركية بل وفقا لضوابط القوة.
واشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، معتبرا اليمن وفلسطين جسدا واحدا.
وقال اللواء سلامي: إن خروج الشعب اليمني بالملايين تضامنا مع فلسطين يوضّح مدى وحدة وتضامن الشعب اليمني المسلم والمقاوم مع أخوته الفلسطينيين.
وأضاف: صحيح أنّ اليمن بعيد جغرافيا عن فلسطين، لكن من الناحية الاعتقادية والإسلامية والهدف النهائي كلاهما جسد واحد.
وتابع أن حديث السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عن تقاسم رغيف الخبر مع الشعب الفلسطيني هو قمّة الإيثار والبطولة ومعناه أنّ فلسطين ليست وحدها كما أنّ اليمن ليست وحدها.
وشدد بالقول، أنه يتعين على الكيان الصهيوني أن يعلم أن عصر الاعتداءات من دون تلقي الرد قد مضى، وأن الفلسطينيين باتوا أقوياء.
وقال اللواء حسين سلامي، لقد تشكلت فلسطين جديدة، والحرب الأخيرة فرضت فلسطين قوية على حسابات الكيان الصهيوني من اليوم فصاعدا.. الفلسطينيون سيصبحون أقوى يوما بعد يوم، وعلى الصهاينة أن يدركوا أنه لا يمكنهم العيش وسط عدو بات يتمتع بقوة كبيرة.
وفي سياق منفصل، أوضح قائد الحرس الثوري: الشعب الإيراني سيستجيب لأوامر سماحة قائد الثورة الاسلامية وتوصياته حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأجل تحقيق إقبال واسع، فالاقتراع ليس لاختيار رئيس جمهورية فحسب، بل إن كل صوت في صندوق الاقتراع هو بمثابة صاروخ يضرب قلب القوى الاستكبارية، ويجعل إيران تنتصر بفخر واعتزاز في حربها المقدسة مع الاستكبار.