خطيب زادة: لن نمنح الوكالة الذرية حق التفتيش خارج اطار اتفاق الضمانات
طهران-فارس:- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة ان تمديد التفاهم السابق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف لن يتم منح الوكالة حق تفتيش المنشآت النووية الايرانية خارج اطار اتفاق الضمانات.
واشار متحدث الخارجية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين الى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد يوم الاربعاء الماضي وقال: ان الاجتماعات ستستانف الاسبوع الجاري.
وفي الرد على سؤال حول تمديد التفاهم بين ايران والوكالة الذرية قال: ان المحادثات حول هذه القضية جرت في المجلس الاعلى للامن القومي.
واضاف: من الضروري جدا الالتفات الى هذه النقطة وهي ان هذا التفاهم لن يمنح الوكالة الذرية حق التفتيش خارج اطار اتفاق الضمانات. الكاميرات المنصوبة في المنشآت النووية تقوم بتسجيل الوقائع في اطار البروتوكول الاضافي ولكن لم يُمنح مفتشو الوكالة حق الوصول اليها منذ تنفيذ قرار مجلس الشورى الاسلامي.
واردف قائلا: ان تقدما جيدا قد حصل ونعتقد بان الاتفاق هو في متناول اليد.
واكد بانه على اميركا الاستفادة اللازمة من نافذة الفرصة هذه لانها لن تكون متاحة على الدوام وقال في الاشارة الى تصريحات وزير الخارجية الاميركي: اننا ننصح الاميركيين بالمبادرة عمليا بدلا من اطلاق التصريحات الفارغة، ومن ثم نقوم بالتحقق من ذلك فان راينا توفر الارادة اللازمة لديهم سنعود لتنفيذ التزاماتنا.
واكد خطيب زادة اننا سوف لن نسمح بان تصبح المفاوضات استنزافية واضاف: هل ان المفاوضات وصلت الى طريق مسدود ؟ كلا. وهل حققت تقدما لافتا؟ نعم. تم حل الكثير من القضايا المتعلقة برفع الحظر وبقيت هنالك عدة قضايا سنواصل التفاوض بشانها.
واضاف: ان اميركا بدلا عن الدفاع عن تراث ترامب الفاشل تغيير المسار والعودة الى الاتفاق النووي تماما.
من جهة اخرى اكد المتحدث باسم الخارجية بان السعودية يمكنها ان تكون طرفا بناءً في المنطقة لو غيّرت سلوكها وابتعدت عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب.
واشار خطيب زادة الى التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي قائلا: انه على السعودية ان تتخذ القرار؛ هل تريد عدم تغيير هذا الاسلوب وكلامها الممل السابق وسلوكها ام انها قررت الابتعاد عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب كشريك بناء الى جانب سائر الدول في المنطقة.
واضاف: اننا ننتظر اجراءات وتغيير سلوك الرياض. بطبيعة الحال فان سياسات ايران حول الحوار الاقليمي والترتيبات الاقليمية ليست بالامر الجديد وكانت قائمة على الدوام وقد رحبنا بمشاركة السعودية ونعتقد بانها يمكنها ان تكون طرفا بناءً لو ابتعدت عن سياساتها المملة.
وحول اوضاع اليمن قال خطيب زادة: ان الاوضاع في اليمن ليست جيدة ومازال الحصار عليه مستمرا.
وحول اتهامات النيابة العامة البحرينية لبنك "المستقبل" والبنك المركزي الايراني وعدد من البنوك الايرانية بغسيل الاموال قال: ان هذه الاتهامات مكررة وهي تفتقد لاي مصداقية حقوقية وقانونية. هذا البنك (المستقبل) كان ينشط وفقا لقانونين البحرين وان البنك المركزي البحريني كان مراقبا لجميع اجراءاته.
واعتبر مثل هذه المزاعم بانها ذات طابع سياسي لانها لم تطو المسارات الحقوقية والقانونية اللازمة ولم يتم التزام التمهيدات البديهية و"بناء عليه فان ايران لا تعترف بقرار المحكمة البحرية ونعتقد بانه قرار هدام للغاية".
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية تدافع عن مصالحها في جميع الساحات والمجالات بلا محاباة وقد اثبتت هذا الامر دوما.