قاآني: لا يراودنا أي شك باننا سندخل المسجد الاقصى المبارك لنصلي فيه بعزة واقتدار
* نؤمن بأن كل قطرة دم تسقط على طريق القدس، تجعلنا أقرب لتحريرها من دنس المحتل، وأعظم ما نتمناه أن يرزقنا الله الشهادة على هذا الطريق
* إننا معكم كما كنا على عهد شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني، معكم بأرواحنا وأجسادنا وبكل ما آتانا الله عزوجل من قوة وإمكانات
* لا يراودنا أي شكٍ بأن نتيجة هذه المواجهة هي النصر الأكيد، والقضاء النهائي على وجود هذا الكيان القائم على الباطل
طهران – كيهان العربي:- بعث قائد "قوة القدس" في حرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل قاآني، رسالة الى قائد سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية) "الحاج أبو محمد أكرم العجوري"، قال فيها: لقد حطمتم بصمودكم ووحدة صفكم وقيادتكم الحكيمة والشجاعة لمعركة "سيف القدس"، كبرياء الجيش الصهيوني وأثبتم أن القدس ليست لوحدها.
وفيما يلي نص رسالة العميد قااني الى قائد سرايا القدس :
بسم الله الرحمن الرحيم
{أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} الحج
الأخ العزيز القائد المجاهد أبو محمد أكرم وجميع قادة المقاومة في فلسطين حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ونبارك لكم عيدكم الذي ازدان هذا العام بعنفوان الجهاد وتعطر بدماء الشهداء.
أحييك أيها القائد المخلص والمجاهد المقدام أصالة عني ونيابة عن كل قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، وأحيي معك كل المجاهدين وقادة فصائل المقاومة وأهل غزة الذين يواجهون إجرام العدو الصهيوني بإباء وثبات، وأحيي جميع أبناء الشعب الفلسطيني المنتفض دفاعاً عن كرامة الأمة ومقدساتها، في القدس والضفة وجميع الأراضي المحتلة منذ عام 1948م.
القائد المجاهد.. قادة المقاومة الكرام
لقد حطمتم بصمودكم ووحدة صفكم وقيادتكم الحكيمة والشجاعة لمعركة سيف القدس كبرياء الجيش الصهيوني، وأثبتم أن القدس ليست لوحدها، وأن قدراتكم الجهادية المتزايدة استطاعت تكبيد الجيش الصهيوني خسائر فادحة، وهي قدرات تفوق ما رآه العدو حتى الآن؛ بل وما يتصوره.
وإذ يؤلمنا أيها الأعزاء ما يؤلم شعبنا في فلسطين من جرائم وحشية ترتكب بحق العزل والأبرياء، إلا أن ما يواسينا أننا وإياكم أبناء مدرسة إيمانية واحدة؛ تؤمن بأن القتل وهو أكبر ما يهددنا به العدو ويرتكبه بحقنا؛ يمثل أرفع وسام نتطلع إليه وننتظره بشوق وشغف، لأنه يعني الشهادة، والشهادة هي الباب الى الحياة الحقيقة. ونحن نؤمن بأن كل قطرة دم تسقط على طريق القدس، تجعلنا أقرب لتحريرها من دنس المحتل، وأعظم ما نتمناه أن يرزقنا الله الشهادة على هذا الطريق، وفي مواجهة من وصفهم الله تعالى بأنهم "أشد الناس عداوة للذين آمنوا". ولا يراودنا أي شكٍ بأن نتيجة هذه المواجهة هي النصر الأكيد، والقضاء النهائي على وجود هذا الكيان القائم على الباطل، وأننا سندخل المسجد الأقصى المبارك لنصلي فيه بعزة واقتدار، وذلك بوعد الله القاطع في محكم كتابه: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} الإسراء 7
الأخ العزيز.. الإخوة الأعزاء
إننا معكم كما كنا على عهد شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني، معكم بأرواحنا وأجسادنا وبكل ما آتانا الله عزوجل من قوة وإمكانات، معكم في محور المقاومة الذي اتسع وتعاظمت قدراته على مدى السنوات الماضية، وهو في العمق محور القدس، ولن نتخلف عن نصرتكم مهما تكاثرت التحديات واشتدت المخاطر، حتى زوال هذا الكيان الغاصب، وقد أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في خطابه الأخير ليوم القدس العالمي (إن مكافحة هذا الكيان السفاك هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامة).
أجدد لك التحية ولكلّ الشعب الفلسطيني الصامد ولجميع المجاهدين على أرض فلسطين، وأُقَبّل أياديكم المجاهدة التي يرمي الله بها عدوه، والتي تمهد لصناعة الفتح المبين إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج 40
أخوكم إسماعيل قاآني
قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية
كما بعث قائد "قوة القدس" في حرس الثورة الاسلامية "العميد إسماعيل قاآني"، يوم الخميس، رسالة الى قائد كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفسطينية)، "محمد الضيف"، اكد فيها "لقد سطّرتم بصمودكم مع إخوانكم المجاهدين في مختلف فصائل المقاومة ملحمة عظيمة أثبتت مرة أخرى ضعف العدو، وأنّه حقًا أوهن من بيت العنكبوت".
وافادت العلاقات العامة لقوة القدس، أن رسالة العميد قااني هذه، جاءت على الشكل التالي
بسم الله الرحمن الرحيم
{أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} 39
الأخ العزيز القائد المجاهد أبو خالد محمد ضيف وجميع قادة المقاومة في فلسطين حفظهم الله//
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أبارك لكم ولجميع أبناء فلسطين حلول عيد الفطر، والذي نعيشه معكم هذا العام بكلّ معاني العزة والكرامة ببركة جهادكم وعطاءاتكم.
أيّها الشهيد الحي الذي قضى عمره في الصفوف الأولى لساحات الجهاد، فكنت رغم كلّ التحديات والمخاطر ثابت القدم قوي العزيمة واثقًا بوعد الله بالنصر. أخاطبك كقائد شجاع ومضحّ وأخاطب جميع القادة والمجاهدين في كل فصائل المقاومة، أصالة عني ونيابة عن كل قيادة الجمهورية الاسلامية في إيران، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والسلام على المجاهدين على أرض فلسطين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فتوحدت عزيمتهم، وتظافرت هممهم، وكانوا كما يحب الله عز وجلّ لهم أن يكونوا؛ {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} الصف 4. والذين عملوا في جميع فصائل المقاومة لإعداد وسائل القوة وأسباب والنصر رغم كل الصعوبات والعقبات، مسترشدين بقوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} الأنفال 60، فأعددتم بعون الله وتسديده ما مكَّنكم اليوم من أن وعدتم بالانتصار للقدس ووفيتم، وأذقتم العدو الغاصب ولا تزالون طعم الرعب والهزيمة والذل.
والسلام على أهل غزة الشرفاء، المحتضنين لمقاومتهم، والصامدين بعزيمة وثبات أمام وحشية العدو الصهيوني وما يرتكبه من جرائم مروّعة بحق الأبرياء والعزّل، والذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات في سبيل الله بفخر واعتزاز؛ راضين بقضاء الله، ومتطلعين إلى وعده تعالى بالنصر القريب.
والسلام على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وعموم المدن الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، الذي انتفض بوعي وبصيرة دفاعًا عن القدس ومقدساتها، وعن غزة وصمودها، وأثبت للعالم أنّه شعب حيٌّ سائر باتجاه النصر، ولا يمكن أن تنسيه السنون حقه كما توهم المتوهمون.
الأخ العزيز، الإخوة الأعزاء قادة المقاومة
إنّنا نعيش معكم تفاصيل معركة سيف القدس العظيمة التي تخوضونها بجميع كتائبكم وسراياكم وألويتكم؛ نيابة عن الأمّة ودفاعًا عن شرفها وكرامتها ومقدساتها، هذه المعركة التي فتحت زمنًا جديدًا في الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، كتبت فيه مقاومتكم بالدم والنار معادلة عزة مفادها أنّ العدو لا يمكن له أن يستفرد بالقدس، دون أن يلقى ردًا رادعًا من بأس المقاومة وقوتها التي راكمتها على مدى عقود من الزمن وهذا ما أكده سماحة السيد قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي "حفظه الله" في كلمته الأخيرة خلاال يوم القدس العالمي "إن الخط البياني الإنحداري باتجاه زوال العدو الصهيوني قد بدأ وسوف لن يتوقف".
لقد أعادت معركة سيف القدس الأمّة الى قدسها ومقدساتها وأظهرت أن قلوب أبناء الأمّة لا تزال تنبض بحب القدس، وأن كلّ أولئك المتخاذلين والمشتركين في صفقات بيع فلسطين لا يمثّلون إلا أنفسهم، وأنّهم لا شك سيندمون على خياناتهم.
أيها القائد الكبير أيها القادة الكرام
لقد سطّرتم بصمودكم مع إخوانكم المجاهدين في مختلف فصائل المقاومة ملحمة عظيمة أثبتت مرة أخرى ضعف العدو، وأنّه حقًا أوهن من بيت العنكبوت.
وأود هنا، أن أوكد أنّنا على العهد الذي قطعه لكم شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني بأننا، لن نترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار، والعدو يعلم علم اليقين أنّ فلسطين اليوم ليست وحدها بل معها محور مقاوم يزداد اتساعًا وقوة وتماسكًا، والقدس هي بوصلة هذا المحور وقبلة جهاده، محورٌ أسوته رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن كان معه؛ حين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ * وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح29).
وأخيرًا.. أجدد التحية لك ولكلّ الشعب الفلسطيني الصامد ولجميع المجاهدين على أرض فلسطين، وأُقَبّل أياديكم الحاملة لسلاح الجهاد والمدافعة عن القدس والمقدسات، وعهدنا الثابت لله عزّ وجلّ أنّنا معكم، لن يهنأ لنا عيش ولن يقر لنا قرار حتى زوال هذا الكيان الغاصب الظالم عن أرض فلسطين المباركة، وحتى تحرير كلّ ذرة تراب من ترابها.
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج 40
أخوكم إسماعيل قاآني
قائد قوة القدس في الحرس الثوري الاسلامي