ليبرمان: إذا كان الوضع هكذا أمام حماس فكيف سيكون وضعنا مقابل حزب الله وايران
تل ابيب - وكالات انباء:- قال وزير الأمن الصهيوني السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إنه "في العالم العربي ينظرون إلينا ويقولون إذا كان الوضع هكذا أمام حماس فكيف سيكون وضع اسرائيل الحقيقي مقابل حزب الله وإيران".
وقال ليبرمان لقناة "12 الاسرائيلية"، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيمدد وقت العملية ضد غزة" طالما أن "تكليف تشكيل الحكومة لا يزال لدى يئير لابيد". واتهم نتنياهو بأنه "متعاون مع حماس"، مضيفاً أنه "منذ سنوات هناك حاجة لعملية عسكرية"- وفق قوله.
وأوضح، أنه "في حال أنهينا هذه العملية دون اتفاق واضح بأن حماس لن تحصل على مساعدة اقتصادية سوى بعد نزع سلاحها وإعادة الإسرائيليين الأسرى والمفقودين إلى منزلهم، فإن كل هذا الجهد سيذهب سدى"، مشدداً على أنه "لم يسبق أن كان هناك مجلس وزاري مصغر ضعيف بهذا الشكل".
وبخصوص "عملية المترو"، اعتبر ليبرمان أنه "تحولت العملية من عسكرية الى عرض علاقات عامة، ويخفون الحقيقة الحقيقة عن الاسرائيليين"، لافتاً الى أن "هدف العملية هو تحسين وضع نتنياهو".
ونوه ليبرمان الى أنه "لأول مرة يكون لدينا جبهة مع غزة وداخل إسرائيل في نفس الوقت".
وكان ليبرمان قال في مقالٍ نشرته صحيفة "معاريف"، إنَّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقود الى تدمير الهيكل الثالث، ويُعرّض وجودنا للخطر، ويقودنا الى الهلاك"، مُحذّراً من أنه "إذا كان هذا هو وضعنا في مواجهة حماس، فما هو موقفنا في مواجهة حزب الله وإيران؟".
في هذا الاطار قالت صحيفة "جيروزاليم" بوست الاسرائيلية، إن المقاومة الفلسطينية كان لها اليد العليا في الأيام الستة الأولى من الحرب مما أثار الفوضى على جميع الجبهات.
واضافت الصحيفة ان المقاومة الفلسطينية تمكنت من نقل ساحة المعركة من المناطق الواقعة في نطاق الصواريخ الى "اسرائيل" بأكملها ، مع أعمال شغب هزت جميع أنحاء الكيان.
ولفتت الصحيفة الى أن ما يحدث في المناطق المحتلة أعاد للأذهان الثورة ضد اليهود عام 1929 عندما كانت فلسطين خاضعة للانتداب البريطاني.
وأوضحت الصحيفة أن المقاومة حققت الوحدة من خلال السخط ضد "اسرائيل" حيث وحدت مجتمعات من لبنان والأردن والضفة الغربية وحتى المدن المحتلة. في غضون ذلك، تقف إسرائيل منقسمة وممزقة بسبب الصراع السياسي وعدم الاستقرار والاقتتال الداخلي.
وأضافت: أصاب الأسبوع الماضي جروحاً عميقة في وجه المجتمع الإسرائيلي ستستغرق شهوراً، إن لم يكن سنوات للشفاء. ربما يكون المجتمع الإسرائيلي أكثر انقسامًا مما كان عليه في أي وقت مضى.
من جانبها أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية بأن "مدى الخوف الإسرائيلي اتسع مع مدى القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة، ومراكز المساعدة مُثقلة بطلبات المساعدة".
وعلى ضوء التصعيد في فلسطين المحتلة، قالت "هآرتس" إن "المراكز التي تشغّلها جمعية "عران" (إسعاف أوّلي نفسي) تلقّت عبر الانترنت والهاتف منذ يوم الاثنين، ما يقرب من 6000 طلب".
ونقلت الصحيفة عن المديرة المتخصصة القُطرية للجمعية، شيري دانييلز، قولها "نحن نرى ارتفاعاً في منسوب الخوف في كافة أنحاء المجتمع الإسرائيلي"، مشيرةً إلى أنه في "ليلة الثلاثاء–الأربعاء لاحظنا صلة مباشرة بين مراكز صافرات الإنذار وبين الطلبات التي تلقّيناها، فيما أكثر من نصف الطلبات التي تلقّيناها كانت من منطقة الوسط".
وقال موقع القناة السابعة، "ليس فقط سيارات وكنس أحرقت.. بل وأيضاً ثقة الكثيرين من المواطنين بالشرطة علاها لهيب الأسبوع الأخير".
بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "لا تنتظروا صورة انتصار.. أيضاً في حالتنا، هناك حروب ليس فيها صورة انتصار"، وأشاارت إلى أن الإنجاز الأهم لحركة حماس يتجلّى في الحريق الذي أشعلته في المدن المختلطة.
ونقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن قادة كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، قولهم إنه "يجب إنهاء العملية العسكرية والوصول إلى وقف لإطلاق النار".
وكانت وسائل إعلام العدو قالت إن "الجيش الإسرائيلي تفاجأ بمدى الصواريخ الفلسطينية".
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، " أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وابلا من الصواريخ على وسط وجنوب البلاد".
واضاف الموقع الإسرائيلي، أنه "من بين المدن التي دقت فيها الإنذارات تل أبيب، بتاح تكفا، ريشون لتسيون، حولون، روش هاعين، أسدود، بلدات السامرة ومحيط مطار بن غوريون".