المقاومة الفلسطينية: جاهزون لضرب تل أبيب بالصواريخ لستة أشهر متواصلة
* الجهاد الاسلامي: العدو الإسرائيلي فشل منذ زمن بعيد في كيّ وعي الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة استعادت القدس من صفقة القرن
* قوات الاحتلال الغاصب تواصل اعتداءاتها الوحشية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948
* قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل أكثر من 400 فلسطيني من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل وتغلق بعض الطرقات
* كتائب القسام توجه ضربة صاروخية كبيرة لمدينة "تل أبيب"، ردًّا على مجزرة الشاطئ
* مقتل 13 صهيونياً بينهم ضابط صهيوني واصابة 566 آخرون بجروح متفاوتة
* حريق كبير في أسدود جراء الصواريخ الفلسطينية والعاروري يؤكد أن الحرب البرية ستكون كارثة للاحتلال
* غرفة المقاومة المشتركة: الإيحاء بانطلاق عملية برية اسرائيلية كانت تستهدف قتل المئات من عناصر المقاومة، وشلّ قدراتها
القدس المحتلة - غزة - وكالات انباء:- ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة ليصل إلى 139 شهيداً فلسطينياً، بينهم 39 طفلاً وإصابة 1000 بجروح من جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وباتت طائرات الاحتلال الصهيوني حتى الاراضي الزراعية فضلاً على الابراج والمنازل السكنية في القطاع منها في غرب خان يونس، إضافة الى قصف مدفعي لأراضٍ زراعية شرقي بلدة القرارة جنوب القطاع.
من جانبه قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الكتائب جهزت أنفسها لقصف تل أبيب لـ 6 أشهر متواصلة بعون الله.
وشدد ابو عبيدة في تصريح مقتضب أمس السبت، أنه بمجرد التلويح بقصف برج مدني في غزة وجهنا قبل دقائق رشقة صاروخية تجاه تل أبيب.
وتزامناً مع القصف الصهيوني على غزة، قوات الاحتلال الغاصب تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جنود الاحتلال قامت بسحل شاب فلسطيني بعد إصابته في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.
وأضافت ، أنه تم سحل الشاب حتى الحاجز العسكري على مدخل شارع الشهداء. والشاب صهيب نضال الحعبري مصاب بأكثر من عيار ناري في إحدى قدميه، وفق مصادر طبية في المستشفى الأهلي.
بالتزامن، أصيب فلسطيني في هجوم للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في تل الرميدة وسط الخليل.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة "رمات يشاي"، هاجموا بالحجارة منازل المواطنين في تل الرميدة، ووجهوا لهم الشتائم، والتهديد بالقتل، والترحيل، واعتدوا بآلة حادة على المواطن أحمد أبو عيشة، ما أدى إلى إصابته بجروح في يده.
وتشهد منطقة باب الزاوية ومناطق أخرى من مدينة الخليل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال مستمرة منذ يوم أمس، أسفرت عن إصابة 32 مواطناً بالرصاص الحي، واثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عبد الفتاح السراحنة، بعد أن أطلقت الرصاص عليه، وأصابته في قدمه، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بالعدوان الإسرائيلي.
وفي نابلس، أصيب الشاب ماهر هاني دراغمة (22 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قدمه، أثناء مروره على حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة.
وفي رام الله، تشهد المدينة مسيرة حاشدة في الذكرى الـ 73 للنكبة.
أما في جنين، فأصاب الاحتلال شاباً فلسطينياً بالرصاص المطاطي واعتقل 3 شبان خلال مواجهات عند حاجز الجلمة.
وارتفع عدد الشهداء برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الى 14 خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين بلغ عدد الجرحى 1334.
التظاهرات مستمرة في الداخل المحتل
هذا وتتواصل المظاهرات في البلدات والمدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لليوم السادس على التوالي.
وفي القدس المحتلة، أصيب 13 مقدسياً بجروح في حيّ الشيخ جراح وبيت حنينا وبيت صفافا وسلوان امس السبت، من بينها إصابات بالرصاص المطاط وأخرى بالرصاص الحي.
واغلق الاحتلال طرقات عزّز قواته في القدس المحتلة نظراً لشدة التظاهرات في داخل "الخط الأخضر".
ونظمت تظاهرات في كفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وباقة الغربية، وعكا، وعين ماهل، ومجد الكروم، والشيخ دنون، والفريديس، وقلنسوة، وبلدات أخرى، تنديداً بالاعتقالات، وعدوان الاحتلال على الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة الإسرائيلية المتواصلة وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.
ونفّذت الشرطة الإسرائيلية حملات مداهمات وتفتيشات في البلدات الفلسطينية في الداخل، تخللها اعتقال عشرات الشبان بزعم المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي.
هذا وقالت الناشطة سنبلة علاء الدين للميادين إن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل.
ولفتت علاء الدين إلى أن المستوطنين والشرطة الاسرائيلية يقومون بقطع الطرق بين البلدات العربية.
وأضافت أن هناك دعوات من المستوطنين إلى حملة تهجير جديدة بحق الفلسطينيين، وأكدت أن "النكبة بحق الفلسطينيين مستمرة والتحريض الاسرائيلي إلى تصاعد".
هذا ورأى ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا في حديث إذاعي أن الشعب الفلسطيني يحيي اليوم ذكرى النكبة بالانتصارات وهو أقرب ما يكون للعودة إلى أرضه وتحريرها، في ظل مشهدية تظهر هذا الشعب موحّداً في الداخل والخارج.
ولفت عطايا الى ان العدو الإسرائيلي فشل منذ زمن بعيد في كيّ وعي الشعب الفلسطيني، والمقاومة في غزة استعادت القدس من مشروع صفقة القرن، كما أن مشروع توطين الفلسطينيين في الشتات سيفشل، و المقاومة هي الضمانة وباستطاعتها أن تقول كلمتها: لا للتوطين.
وأكد ان "لا خيار أمام العدو الصهيوني سوى الانكفاء والتراجع والهزيمة، وهو ما زال أمام هول الصدمة، وأكبر دليل على تخبطه وإرباكه استهداف المباني السكنية وقتل المدنيين".
ووجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أمس السبت ضربة صاروخية كبيرة لمدينة "تل أبيب" المحتلة، ردًّا على مجزرة الشاطئ التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية.
واعترف الإعلام العبري بإطلاق نحو 30 صاروخا على "تل أبيب"، ونشرت صورا ومقاطع مصورة لآثار دمار ونيران مشتعلة في أحد شوارع المدينة المحتلة.
وفي الساعات الأولى أمس السبت، اندلع حريق كبير في المنطقة الصناعية، وتضرر عدد من المباني في قصف كتائب القسام لأسدود برشقة صاروخية ردًّا على استهداف البيت الآمن في مخيم الشاطئ، وانتقاماً لشهداء الضفة المحتلة.
وأعلن العدو عن إصابة أكثر من 20 صهيونيًّا بعدما استهدفت الرشقات الصاروخية القسامية فجر امس مغتصبات ومواقع العدو العسكرية والمدن المحتلة في كل شبر من فلسطين التاريخية؛ وذلك ردًّا على استهداف المدنيين في قطاع غزة، وانتقاماً لشهداء الضفة المحتلة.
وأسفر القصف القسامي المتواصل عن تكبيد الكيان الصهيوني لخسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأدى -حتى الآن- لمقتل 13 صهيونياً بينهم ضابط صهيوني- في حين أصيب 566 آخرون بجروح وإصابات متفاوتة.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو لحريق ودمار كبير نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مدينة إسدود بجنوب الاراضي المحتلة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع الفيديو على "تويتر"، وقال إن "وابلا من الصواريخ يتم إطلاقها دون توقف من غزة على جنوب إسرائيل".
وأضاف أن أحد الصواريخ أصاب الليلة الماضية مدينة إسدود، ما تسبب في حريق كبير.
من جهة اخرى قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أمس السبت: إن المعركة البرية في غزة، ستكون "كارثة على الاحتلال الإسرائيلي، وستُغير ميزان الصراع".
وأضاف العاروري، أن المقاومة الفلسطينية قادرة على "مفاجأة العدو، ولديها ما هو أقوى وأشد مما استخدمته سابقاً".
وأشار إلى أن استعداد حركته للمعارك البرية (مع الجيش الإسرائيلي) أكبر بكثير من القدرات الصاروخية.
وتابع: "المعركة البرية ستكون كارثية على الاحتلال، ولن يخرج منها إلا وقد تغير ميزان الصراع.. وأنا أعرف ما أقول جيداً".
وأوضح أن عمل المقاومة وإعدادها خلال المرحلة السابقة، كان بهدف التجهيز لتلك المعركة البرية.
هذا وأفاد قائد في غرفة المقاومة المشتركة ، بأنّ مناورة الاحتلال الإسرائيلي (الإيحاء بانطلاق عملية برية) كانت تستهدف قتل المئات من عناصر المقاومة، وشلّ قدراتها.
وذكر القائد في الغرفة المشتركة أنّه جرى إحباط المحاولة و"لم يتم النيل من عناصرنا في هذه العملية الخداعية".
وكانت طائرات الاحتلال شنّت، فجر يوم الجمعة، غارات عنيفة على مناطق قريبة من التجمعات السكنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية على طول الخط الفاصل شمالي قطاع غزة.
يشار إلى أنّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صرّح ببدء عملية برية، قبل أن يتراجع عن ذلك في وقت لاحق.
من جهة اخرى أفاد الاعلام الصهيوني أمس السبت، بمقتل مستوطن وإصابة آخرين جراء صواريخ غزة التي اطلقت قبل قليل تجاه تل أبيب.
وأضاف ، بوقوع اضرار كبيرة في رمات غان شمالي تل ابيب اثر قصفها بصواريخ المقاومة في قطاع غزة.