kayhan.ir

رمز الخبر: 130977
تأريخ النشر : 2021May14 - 19:36

«هاآرتس» تعترف : «اسرائيل» تلفظ أنفاسها الأخيرة

تحت هذا العنوان ، نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير «آري شبيت» ، قال فيه : يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم ، وإنهاء الاحتلال .

بدأ «شبيت» مقاله بالقول : يبدو أننا إجتزنا نقطة اللا عودة ، ويمكن أنه لم يعد بإمكان «اسرائيل» إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام ، كما يبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة .

وأضاف : إذاً كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في «هاآرتس» ، ولا طعم لقراءة «هاآرتس» . و يجب فعل ما اقترحه «روغل ألفر» قبل عامين، وهو مغادرة البلاد . وإذا كانت «الإسرائيلية» واليهودية ليستا عاملاً حيوياً في الهوية ، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن «إسرائيلي» ، ليس فقط بالمعنى التقني ؛ بل بالمعنى النفسي أيضاً ، فقد انتهى الأمر . يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس . ومن هناك، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة ، أو بلاد القومية المتطرفة الأميركية الجديدة ، يجب النظر بهدوء ومشاهدة «دولة إسرائيل» وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة . وعلينا أن نخطو ثلاث خطوات إلى الوراء ، لنشاهد الدولة اليهودية الديمقراطية وهي تغرق . يمكن أن تكون المسألة لم توضع بعد . ويمكن أننا لم نجتز نقطة اللا عودة بعد . ويمكن أنه ما زال بالإمكان إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وإعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد.

وتابع الكاتب قائلا : أضع اصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد ، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني . أن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال . وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذين سيوقفان الاستيطان . القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ «إسرائيل» من نفسها ، هم «الإسرائيليون» أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة ، تعترف بالواقع ، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض . وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.

ويؤكد هذا الكاتب في صحيفة «هاآرتس» : أن «الإسرائيليين» منذ أن جاؤوا إلى فلسطين ، يدركون أنهم حصيلة «كذبة» ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ . ومن خلال استغلال ما سُمّي «المحرقة» على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها ، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هي "أرض الميعاد" ، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى ، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين، حتى بات وحشاً نووياً .

واستنجد الكاتب الصهيوني بعلماء الآثار الغربيين واليهود ، ومن أشهرهم «إسرائيل فلنتشتاين» من جامعة تل أبيب، الذي أكدوا "أن الهيكل أيضاً كذبة وقصة خرافية لا وجود لها ، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين ، و ورد ذلك صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية ، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك . وكان آخرهم عام 1968 م ، عالمة الآثار البريطانية الدكتورة «كاتلين كابينوس»، حين كانت مديرة للحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس ، فقد قامت بأعمال حفريات بالقدس ، وطُردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير «الإسرائيلية» ، حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى .. حيث قررت عدم وجود أي آثار أبداً لهيكل سليمان، واكتشفت أن ما يسميه «الإسرائيليون» ، ((مبنى إسطبلات سليمان)) ، ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلاً ، بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين ، وهذا رغم أن «كاثلين كينيون» جاءت من قبل جمعية صندوق استكشاف فلسطين ، لغرض توضيح ما جاء في الروايات التوراتية، لأنها أظهرت نشاطاً كبيراً في بريطانيا في منتصف القرن 19 حول تاريخ "الشرق الأدنى" .

وشدد هذا الكاتب على القول أن لعنة الكذب هي التي تلاحق «الإسرائيليين» ، ويوماً بعد آخر ، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي ، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا . ويدرك «الإسرائيليون» أن لا مستقبل لهم في فلسطين ، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا .