الرئيس روحاني: سيتم تطعيم 13 مليون شخص في البلاد في غضون شهرين
طهران-فارس:- أعلن الرئيس حسن روحاني أنه "تم الاتفاق على رفع كافة اجراءات الحظر تقريبا عن طهران"، مشيرا إلى أن "مفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل".
وخلال اجتماع بمسؤولين في وزارة الصحة، قال روحاني: "يدرك الأمريكيون والأوروبيون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة للاتفاق النووي، وأعلنوا عن ذلك بكل صراحة".
وقال: "تم الاتفاق على رفع كافة الحظر تقريبا، ومفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل. نتطلع إلى رفع الحظر قبل نهاية عمر الحكومة الحالية".
وتابع: "فرض العدو اجراءات حظر واسعة النطاق على بلادنا بهدف جعل إيران تعاني من المجاعة والفوضى، ولكن بجهود المسؤولين في البلاد وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الذي حدث والضغط على المواطن، لم نسمح بحدوث مجاعة في البلاد".
من جهة اخرى اعلن رئيس الجمهورية بانه سيتم في غضون الشهرين القادمين تطعيم 13 مليون شخص من الفئات المعرضة اكثر من غيرها لمخاطر الاصابة بكورونا.
وخلال اجتماع مجلس التنسيق الاقتصادي للحكومة امس الاحد قال الرئيس روحاني: مثلما اعلنت الحكومة فان إعداد وتوفير وتصنيع اللقاح يعد اولوية العمل الاساسية لمنظمة التخطيط والميزانية والبنك المركزي ووزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي وبطبيعة الحال فقد وضعت وزارة الخارجية في جدول اعمالها بذل اهتمام خاص ومؤثر في هذا المجال.
واضاف: ان اولوية سياسة الحكومة هي ايجاد قدرة الانتاج الداخلي في مجال اللقاح ولكن من الناحية الزمنية لا ينبغي اهدار الوقت لغاية الوصول الى نقطة الاكتفاء الداخلي من اجل الحفاظ على ارواح المواطنين ويجب توفير حاجة البلاد بواسطة استيراد اللقاح وبناء عليه فان وزارة الصحة وبالتزامن مع الواردات تبرم عقودا لشراء للقاح من المنتجين في الداخل.
وأكد رئيس الجمهورية ضرورة تنفيذ وثيقة التطعيم وقال: انه وفقا لبرنامج وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي سيتم تطعيم 13 مليون شخص من الافراد ضمن الفئات المعرضة اكثر من غيرها لخطر الاصابة بالمرض.
وبعد استماعه الى تقرير منظمة التخطيط والميزانية حول حجم الدعم للاعمال والانشطة والاسر المتضررة من كورونا في العام الماضي (العام الايراني انتهى في 20 اذار/مارس) وبرامج الدعم في هذا المجال خلال العام الجاري قال الرئيس روحاني: ان الاضرار الواسعة التي الحقتها جائحة "كوفيد-19" بالاقتصاد شاملة وعالمية الطابع كالمرض نفسه ولم تبق اي دولة بمنأى عن اضراره الا ان الضغوط الاقتصادية لهذا المرض على بلادنا وشعبنا كانت مضاعفة واكبر بكثير لان ايران واجهت المرض واعراضه في ظروف هذه الحرب الاقتصادية الاكثر شراسة واللاانسانية في العالم.
واشار الى الاجراءات المتخذة في هذا المجال قائلا: في ظروف الحرب الاقتصادية ورغم الحجم الادنى لبيع النفط وبالتالي ضآلة العملة الاجنبية المستحصلة بسبب اجراءات الحظر القاسية من قبل العدو فان الحكومة وفي ظل التمهيدات القانونية اللازمة التي اتخذتها في العام الماضي فقد قامت بدعم الاعمال والاسر المتضررة من كورونا وتعزيز البنية التحتية للصحة والعلاج وتوفير المعدات الطبية وذلك من خلال تقديم الدعم المباشر او التسهيلات البنكية او تقوية القدرة الشرائية.
واوضح رئيس الجمهورية بانه سيتم في العام الجاري ايضا اتخاذ وتنفيذ الاجراءات اللازمة لتوفير اللقاح وتقديم الدعم المالي والبنكي.