"الفتح": تدريبات القوات الاميركية في "عين الاسد" تشير لتوجهات عدوانية جديدة
بغداد – وكالات : اكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، امس وجود توجهات امريكية عدوانية ضد العراق بعد اجراء سلسلة من التدريبات الصاروخية والمدفعية في عين الاسد، مبينا ان الحكومة العراقية مطالبة ببيان موقفها الصريح من تلك الخروقات.
وقال البلداوي في تصريح لـ/المعلومة/ ان "التهديدات الاميركية باتت شبه يومية ضد العراق بالتزامن مع تدريبات صاروخية ومدفعية ومنظومة دفاع جوي داخل العراق وهي اشارات واضحة بنية العدوان على العراق”.
واضاف ان "الحكومة مطالبة ببيان موقفها من تلك الخروقات الاميركية وتطبيق بنود قرار البرلمان بسحب القوات الاميركية من العراق”.
واشار البلداوي الى ان "بقاء تلك القوات في العراق خرق دستوري تتحمله الحكومة وان جميع التبعات والتشنجات في المنطقة جراء عدم سحب القوات الاميركية من البلاد”.
من جهته وصف مركز "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الأمريكي في تقرير كتبه حمدي مالك، وسائل الإعلام التابعة لحركة النجباء بأنها جزء من الحملة الدعائية ضد الحكومة الأمريكية في العالم العربي.
وأعاد كاتب المقال المزاعم التي تدعي أن حركات المقاومة العراقية ووسائل إعلامها تتبع سياسات طهران، وذكر المؤلف قناة النجباء الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام النشطة في الفضاء الإلكتروني التابعة للحركة كأمثلة لمزاعمه ووصفها بأنها تابعة لفيلق القدس الإيراني.
وأشار التقرير إلى النشاط الواسع للنجباء على الشبكات الاجتماعية مثل تلغرام، مضیفا هم يطالبون الشباب العراقي بإرسال صور ومعلومات عن تحركات قوات التحالف في هذا البلد، حتى يتمكنوا من استخدامها لنشر الأخبار الهادفة وتغطية الهجمات ضد القوات الأمريكية في هذا البلد. (يشير إلى مقطع فيديو لمروحية عسكرية وهي تهبط وتقلع من منطقة السفارة الامريكية في بغداد وصور جنود الاحتلال في قاعدة عين الاسد التي نشرتها وسائل اعلام النجباء)
وأعرب معهد واشنطن عن عدم ارتياحه لتأثير وسائل إعلام المقاومة على الرأي العام بسبب القدرة الهائلة والرخيصة للفضاء السيبراني، ودعا الحكومة الأمريكية إلى مضاعفة جهودها لمواجهة آلة الدعاية للمقاومة واللجوء إلى فرض العقوبات علیها؛ كما سبق أن وُضع اسم حركة النجباء على لائحة الإرهاب.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تشدق الغربيين المستمر بشعار حرية التعبير، فإن حقيقة أن مركز أبحاث معروف یقوم بدعوة رسمية وعلنية إلى حظر وسائل الإعلام المنسوبة إلى المقاومة الإسلامية هو أمر لافت للانتباه في حد ذاته.
الجدير بالذكر أنه حتى الآن تم حجب المواقع الثلاثة الرئيسية لحركة النجباء ومصادرتها بأمر مباشر من حكومة الولايات المتحدة. کما تم حذف العشرات من الحسابات الرئيسية أو التابعة للحركة على وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر واينستاغرام وفيسبوك وغيرها، بعد العقوبات الامریكية على الحركة.
بدوره كشف النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، عن محاولات لادخال ارهابيي مخيم الهول الى العراق تحت مسمى "نازحين” لافتا الى ان المخيم يحتوي ارهابيين تحت الحماية الاميركية وكذلك سبايا اقتادهم داعش الاجرامي الى هذا المخيم.
وقال كريم لـ /المعلومة/، ان "هناك محاولات لاعادة الارهابيين من مخيم الهول في سوريا الى العراق، بحجة ان هذا المخيم يحتوي على نازحين، في حين ان الحقيقة مغايرة، حيث ان الجزء الاكبر من الارهابيين موجودين في هذا المخيم”.
واضاف ان "مخيم الهول يحتوي على سبايا تم اقتيادهم من قبل عناصر داعش الارهابي، خلال عملياته الاجرامية في العراق وسورية”.
واوضح كريم، ان "الدواعش الموجودين في مخيم الهول، يمكثون هناك بحماية اميركية، حيث تحاول الولايات المتحدة تهديد العالم بهم”، لافتا الى ان "اغلب البلدان رفضت عودة الارهابيين الموجودين في هذا المخيم الى اوطانهم”.
من جانبها أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، امس الثلاثاء، عن تدمير وكر بداخله 10 عناصر ارهابية من تنظيم "داعش" بضربة جوية في محافظة نينوى بشمال العراق.
وقال بيان للخلية الأمنية: " طيران التحالف الدولي وبأمر وتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، نفذ ضربة جوية في جبل عداية، ضمن قاطع عمليات نينوى، وقد أسفرت عن تدمير وكر بداخله 10 إرهابيين من عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف البيان أن"قوة من لواء المشاة 75 ولواء المشاة 92 خرجت لتفتيش المنطقة المستهدفة، حيث شاهدت اثنين من عناصر داعش يرتديان أحزمة ناسفة فقتلتهما بالحال".
وتابع البيان أن" طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية أخرى في منطقة العيثة، ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، أسفرت عن تدمير نفق كبير بالكامل".