طهران/ كيهان العربي: قال المحلل البرازيلي المختص بشؤون غرب آسيا "ببه اكوبار"؛ ان بايدن يتحرك حسب سيناريو محدد من قبل وهو امر خطير للغاية.

واضاف الاعلامي البرازيلي مؤلف كتاب "امبراطورية الفوضى"، وفي معرض رده على التساؤل الذي طرحه مراسل "نادي الاعلاميين الشباب"؛ لماذا تتوقع اميركا من ايران ان تعود لخطة العمل المشتركة اولا؟

قائلا: حول ادارة بايدن ينبغي ان لا ننسى السياسة التي امليت عليها. فهناك مجموعة من وراء الكواليس تدير الامور. فهم في الوهلة الاولى يعادون ايران بشدة الى درجة تفوق العداء لروسيا والى حد ما تجاه الصين. ولذا حين نتكلم عن عودة اميركا الى خطة العمل المشتركة، فهذا لا يختص بشخص محدد، وهنا لابد من تاييد تلك المجموعة التي هي وراء الكواليس ومن ثم تاتي سائر المراحل.

واستطرد الكاتب في "آسيا تايمز" و"الجزيرة" قائلا: وحتى باحتمال ضعيف كانوا يرغبون بالعودة الى خطة العمل المشتركة فان اول شرط لهم هو استئناف مفاوضات جديدة، والاتفاق على تخصيب اليورانيوم وتشغيل اجهزة الطرد المركزي وحتى البرنامج الصاروخي الايراني، المواضيع التي ليس لها اي علاقة بالاتفاق النووي.

وقال: ان الجميع يعلم ان الزعيم الايراني آية الله الخامنئي قد اعلن بان ايران غير عازمة على صنع السلاح النووي. ولكن من الواضح ان ايران تملك مئات بل آلاف الصواريخ فاذا ما ارتكبت اسرائيل ادنى خطأ فستتحمل هي تبعات هذا الخطأ. فاسرائيل بالواقع غير مجهزة بالصواريخ وعلى ذلك لا تتمكن من التدخل في صراع مع ايران،وهذا هو اساس الامر وهو اهم من الاتفاق النووي. ولا يمكن لاحد ان ينكر قدرة ايران العالية في الشرق الاوسط.

وخلال رده على السؤال هل ان ايران متفائلة بادارة بايدن ام لا؟

قال الاعلامي البرازيلي؛ لو ألقينا نظرة للاحداث التي وقعت الاسبوع الماضي في سورية فمن المؤكد ان نكون متشائمين، فان الالتفات الى منطقهم او بالاحرى الى عدم امتلاكهم لاي منطق فهم قد قصفوا الحدود بين العراق وسورية والقتلى اكثرهم من العراقيين فكيف يمكن تبرير هذا العمل وفي أي اطار نضعه؟

انهم يدعون ارسال رسالة الى ايران بفعلهم هذا، وهو ما لا ينسجم والعقل. فانتم ارتكبتم جريمة حرب على الحدود العراقية، فينبغي ان ننظر بشكل واقعي لهذه الامور.