kayhan.ir

رمز الخبر: 127951
تأريخ النشر : 2021March05 - 19:57

العراقيون يرحبون بالبابا ويستذكرون ’سليماني’ و’المهندس’


احتلت زيارة بابا الفاتيكان "فرنسيس" للعراق حيزا كبيرا من منشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد وبالمناسبة تصدرت عدة هاشتاغات الترند ترحيبا بالضيف الكبير محملة برسائل المحبة والسلام في أول زيارة رسمية لحبر أعظم الى العراق في تاريخ الفاتيكان.

وكان البابا فرنسيس قال سأتوجّه إلى العراق في رحلة حج لمدة 3 أيام. لقد كنت أرغب منذ فترة طويلة في لقاء هذا الشعب الذين عانى كثيرًا. أسألكم أن ترافقوا هذه الزيارة الرسولية بالصلاة لكي تتم بأفضل طريقة ممكنة وتحمل الثمار المرجوة".

ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس العاصمة بغداد، ثم محافظة النجف للقاء المرجع الديني الأعلى في العراق، آية الله السيد، علي السيستاني، وكذلك سيزور محافظات أربيل ونينوى، ومدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار بجنوب العراق، حيث مقام النبي إبراهيم (ع).

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن العاصمة بغداد مهيأة للسلام على قداسة البابا فرانسيس والترحيب بقدومه، مضيفا تحمل زيارة قداسته رسالة السلام والتسامح والتعايش ونبذ العنف، مضيفا وفي هذا البلد والمنطقة بحاجة الى هذه الرسائل والالتزام بهذه المفاهيم الانسانية النبيلة".

ولاقت زيارة البابا ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرا، و أصدر تحالف الفتح في العراق، بياناً بشأن زيارة بابا الفاتيكان الى البلاد، جاء فيها، "نتطلع لزيارة بابا الفاتيكان إلى العراق بلد الأنبياء والرسالات، هي صورة حية للقاء المسيحية مع الإسلام في أرض السلام، ومحطة كبيرة لاستعادة وهج اللقاء الكوني على أرض العراق، وحلقة الوصل بين الإنسان وأخيه الإنسان، وحوار الأديان في ظل هذه المسيرة الروحية المرحب بها لبابا الفاتيكان، وهو يزور أور ووهج التراث المسيحي وشعبه في العراق".

واعتبر التحالف أن "هذه الزيارة التاريخية ستكون فرصة وطنية سانحة لتأصيل وحدة النوع الإنساني الذي اجتهد الأنبياء والمفكرون والمصلحون والفدائيون في الديانات الإسلامية والمسيحية من أجل بنائه وترشيده وهديه، مثلما ستكون محطة إنسانية مفتوحة على الخير والاستقرار والإلفة والسلام بعد ويلات الحروب وجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المسيحيين في فضاء عيشهم المشترك مثلما استهدفت المسلمين على اختلاف تياراتهم الاجتماعية ومشاربهم الإنسانية".

ولفت الى أن "بابا الفاتيكان شخصية روحية نقدر مكانتها ونبجل دورها ونعرف إمكانياتها في بناء التسويات الاجتماعية الكبرى على قاعدة بناء واقع إنساني خالٍ من الحروب ولغة الدم وسيجد في العراق مهد الحضارات والرسالات والأنبياء والصالحين كل المحبة والتقدير"، مؤكداً أنه "في فقهاء الإسلام الذين سيلتقي بهم خلال زيارته ل‍بغداد هذا الفهم الرسالي والسماوي العالي لمعنى المشتركات العقائدية بيننا وبين العالم المسيحي مثلما سيجد في المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الذي سيلتقيه في النجف الأشرف النافذة الروحية والشخصية الإسلامية الرصينة والتعبير الرباني الأول الذي تتجسد في شخصيته سماحة الإسلام ورؤيته للإنسان والحياة".

العالم