تحرير مأرب البوابة لتحرير اليمن الموحد
امير حسين
ما هم ابطال اللجان الشعبية والجيش اليمني يقاتلون في تخوم مدينة مأرب لتحريرها من القوات السعودية ومرتزقة هادي والقاعدة وداعش التي التحقت بهم مؤخرا في اطار استراتيجية واضحة لعدم دخول المدينة وتجنيب ابناءها سفك الدماء لان المعركة اساسا ليس ضد ابناء وقبائل هذه المدينة التي انقسمت بين محايد ومؤيد لانصار الله وهذا ما سيخل بموازين القوى في هذه المعركة الفاصلة التي ستكون المدخل لمعركة لتحرير اليمن خاصة وان لهذه المدينة موقع استراتيجي هام وهي غنية بالنفط وفيها سد مأرب الكبير ولها دور كبير في انتاج الكهرباء والاهم من كل ذلك تعتبر آخر معاقل هادي وبتحرير سيكون الطريق مفتوحا امام الجيش اليمني واللجان الشعبية للمحافظات الجنوبية التي تعاني هي الاخرى من الاحتلال الاماراتي البغيض ومرتزقته، فهي بالتالي تعتبر البوابة لتحرير اليمن الموحد الذي هو امل كل اليمنيين.
ولا شك ان معركة تحرير مأرب تعتبر معركة فاصلة تقصم ظهر السعودية وتعريها تماما وتخرجها مهزومة ذليلة وبالتالي سيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل السعودية والعائلة الحاكمة التي فقدت جميع عوامل بقاءها رغم الدعم الاميركي السخي، اللوجستيكي والاستخباراتي المستمر حتى اليوم، لكن كل ذلك لم يسعف بن سلمان للوقوف على قدميه وها هو اليوم مهزوز هزيل قد تتقاذفه الرياح لانه اصبح مكشوف الظهر وقد ينال منه ابناء عمومته في اية لحظة للانتقام من كل ممارساته الهوجاء داخليا وخارجيا.
فالصراخ الاميركي بانها الحرب على اليمن ليس قضية اخلاقية او انسانية كما تدعى، انها خطوة استباقية لمنع انهيار هذا الذيل (البقرة الحلوب) الذي يؤمن مصالحها اللامشروعة في المنطقة، لكن السؤال هل تستطيع اميركا انتشال هذا المتعفن الميت سريريا.