مأرب ستتحرر رغم تباكي المعتدين
مهدي منصوري
برزت على السطح وخلال الساعات الماضية الدعوات من قبل اميركا والامم المتحدة وغيرها مبدية قلقها ازاء التقدم الميداني للحوثيين في شمال اليمن مدعين ان هذا الامر قد يعرض ملايين المدنيين للخطر. في وقت يقترب الحوثيون من السيطرة على آخر واهم معقل من معاقل اللاشرعية في الشمال.
ولا ندري اين كانت هذه التخوفات وحالات القلق التي تبديها الامم المتحدة واميركا على اليمنيين عندما كانت طائرات العدوان السعودي تقصف بصواريخها المدن وبطريقة عشوائية وظالمة والتي راح ضحيتها الاف المدنيين من ابناء اليمن بين شهيد وجريح ومعظمهم من الاطفال والنساء الابرياء لان مناطق استهداف العدوان السعودي كانت منصبة على الاسواق والمدارس والمساجد وأمكنة التجمع البشري.
ولم نسمع ان الامم المتحدة قد تعاطفت مع الشعب اليمني بل العكس من ذلك فان المؤشرات قد اكدت ان المبعوث السابق للامم المتحدة كان متورطا بهذه العمليات العسكرية لانه لم يعكس الواقع الحقيقي في تقاريره الى الامم المتحدة؟
واليوم واليمنيون يستعدون استعادة مدنهم من المرتزقة والارهابيين السعوديين لينقذون ابناء شعبهم من المعاناة التي يعيشونها في مأرب. نجد انطلاق حالة التباكي الكاذب على ابناء اليمن وان ما يقوم به الحوثيون قد يؤدي الى كارثة ضد المدنيين؟.
والواضح ان دموع التماسيح التي تذرفها اليوم اميركا والامم المتحدة والدول المعتدية ليست من اجل الشعب اليمنيين بل وجدت ان استعادة مارب من قبل صنعاء سيضع حدا لهذه الحرب الظالمة وسيكون موقف الحوثييين هو الاقوى في المفاوضات القادمة حول الوصول الى الحل السلمي للازمة اليمنية، ولذلك فانهم يدركون جيدا ان الشرعية الغائبة التي خانت ابناء اليمن وساعدت على العدوان لايمكن ان يكون لها دور في الوضع السياسي القادم مما يعكس ان بد اميركا والسعودية وغيرها من الدول ستقطع من الكتف مما يعتبرونه فشلا وخسارة كبيرة بعد كل الخسائر الفادحة المالية والبشرية التي لحقت بهم من دون تحقيق اي هدف والذي كان يسبب الصمود الرائع والقوي لابناء اليمن الغيارى على وطنهم وابناء شعبهم.