kayhan.ir

رمز الخبر: 126952
تأريخ النشر : 2021February14 - 20:18

حسبُ هذا الاختلاف بيننا!

حسين شريعتمداري

1 ـ بداية آذار 2019، وبينما كان الرئيس الاميركي حينها "دونالد ترامب" يؤرجح برأسه أسفاً في كلمته لمؤتمر "المشروع السياسي لليمين المحافظ"، قائلا: "في الوقت الذي انفقنا سبعة ترليونات دولار في الشرق الاوسط، ولكن لم نتمكن من دخول هذا البلد [العراق] إلا بمصابيح مطفأة! ... ففي زيارتي العام الميلادي الجديد لقاعدة "عين الاسد" العسكرية اضطررنا لاسباب امنية إطفاء جميع مصابيح الطائرة قبل هبوطنا المطار!

كم هو سيئ هذا الامر! حقا انه لامر سيئ"!

2 ـ وقبل ايام زار رئيس السلطة القضائية آية الله رئيسي العراق بدعوة رسمية من الحكومة العراقية، وسط استقبال رسمي وشعبي ملتقيا كبار المسؤولين ورؤساء العشائر العراقية، والعلماء السنة وشيعة، والتيارات والاحزاب السياسية، وحشدا كبيرا من الجماهير العراقية بشكل لم يسبق له مثيل.

وعبر المسؤولون العراقيون عن شدة شوقهم للقاء السيد رئيسي من خلال اصرارهم على استضافة رئيس السلطة القضائية وهي دلالة في الاعراف السياسية على مدى الاحترام الذي يبذل للضيف القادم. فحضر السيد رئيسي وسط هتافات تجمعات خرجت كمسيرات على شرف وصوله، دون اي تكلف وبعيدا عن التشريفات المتعارفة، فشاطرهم مسافة المسيرة معبرا عن صدق تعامله وصراحته مع فئات الشعب. فاضحت التغريدات منذ الساعات الاولى لاستقبال رئيس السلطة القضائية الى هشتاغ، فرحبت الجماهير بالشعار ردده السيد رئيسي وسط الجماهير العراقية وباللغة العربية "ايران والعراق لايمكن الفراق..."

بحرارة وشعف لم يسبق له مثيل و...

ان واحدة من الخطوات الخالدة لسيادة رئيس السلطة القضائية والستحقة للثناء، ان دشن حضوره للعراق زيارته لمحل شهادة قادة المقاومة الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، لتتحول هذه الحركة الى انموذج تحتذى وقدوة تخلد. واسوة حسنة للشعبين الايراني والعراقي وجميع حركات المقاومة الاسلامية.

3 ـ وبالرغم من ان الحدود الجغرافية بين الدول لها اعتباراتها وسيادتها، الا ان الاسلام الذي هو روح الشعوب المسلمة، له شمولية عابرة للحدود الجغرافية فلا يحتاج الى تاشيرة عبور. فالثورة الاسلامية صبت القوميات في بوتقة الشعب الواحد، واستبدلت الشعوب الى امة واحدة.