kayhan.ir

رمز الخبر: 126182
تأريخ النشر : 2021January31 - 20:06
سويسرا تتفاوض لشراء لقاح كورونا الايراني..

وزير الصحة: ايران ستصبح أحد أقطاب انتاج لقاح كورونا في الربيع القادم

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الدكتور سعيد نمكي بان الجمهورية الاسلامية في ايران ستصبح احد اقطاب انتاج لقاح كورونا في الربيع القادم.

واعتبر الوزير نمكي أمس الأحد خفض نسبة الوفيات والراقدين في المستشفيات في البلاد بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد انجازا كبيرا ومهما جدا للبلاد في ذروة الحظر الظالم والمصاعب المالية وانخفاض عوائد العملة الاجنبية في الوقت الذي نرى الاحصائيات والارقام العالية في الدول الغربية رغم اننا لا نشعر بالسرور منها.

وقال وزير الصحة: ان الانجاز كان كبيرا لكننا مع زملائنا قلقون دوما من العودة لموجة جديدة من المرض اذ ان هذا الفيروس معقد جدا ويظهر اوجها مؤذية ومتباينة للغاية، لذا ينبغي ان نكون على حذر كي لا نقع في هذا الفخ الرهيب.

واكد ضرورة مواصلة الالتزام بالتوصيات الصحية وعدم التهاون بها بغية عدم الدخول في موجة رابعة للمرض ستكون اقوى واشد واسرع انتشارا من سابقاتها، واضاف: ان ما حدث في السيطرة على المرض في البلاد قد فاجأ العدو الذي كان يحلم بان نُدفَن في فخ كورونا وان ما جعلنا ننجح في ادارة المرض هو الوفاق والتكاتف والاجتماع تحت خيمة القيادة.

وتابع وزير الصحة: لقد تمكنا في غضون اقل من شهرين من اضافة 300 جهاز لصنع الاوكسجين و5 آلاف قنينة اوكسجين للمستشفيات ونشكر الباري تعالى اننا اضفنا 2500 سرير "آي سي يو" جديد للمستشفيات ولم ندع اي مريض يبقى وراء باب المستشفى حتى في اقصى نقاط البلاد ولم تحدث عندنا تلك الفضيحة التي شهدتها الدول الاوروبية.

وحول لقاح كورونا قال: نتابع بقوة انتاج اللقاح الداخلي وكذلك توفيره عن طريق برنامج كوفاكس وسنستورد اللقاح من اكثر الطرق اطمئنانا، وسنقوم بتطعيم عوائلنا اولا ليعلم الجميع باننا نقدم صحة المواطنين على صحتنا نحن انفسنا.

واضاف وزير الصحة: ان ايران ستصبح في الربيع القادم احد اقطاب انتاج لقاح كورونا في العالم.

واكد الوزير نمكي بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تسمح لاي دولة بان تقوم باختبار لقاح كورونا سريريا على المواطنين الايرانيين وقال: اننا تدارسنا بدقة لقاحات العالم وقمنا بشراء 16 مليونا و 800 الف جرعة في اطار برنامج كوفاكس حيث وعدونا بان يضعوها تحت تصرفنا خلال فبراير وستصل الينا في غضون ايام.

واكد وزير الصحة بان اي لقاح لا ينبغي ان يدخل دورة الاستعمال قبل المرحلة السريرية الثالثة وان منظمة الصحة العالمية لم تصدر الشهادة النهائية لاي لقاح لغاية الان لان مرحلتها تمتد اكثر من 5 اعوام والتي تعرف بالمرحلة الرابعة.

واوضح بان اي شكوى في اميركا غير مقبولة قبل انقضاء 5 اعوام من انتاج اللقاح واضاف: اننا بناء على ذلك سنقوم باستيراد لقاح امضى المرحلة الثالثة وان يمتلك شهادة الاستعمال الطارئ وان تكون على الاقل 5 او 6 دول في العالم قد استعملته لغاية الان.

وصرح الوزير نمكي بانه تم تحديد 5 مصادر للقاح اولها اللقاح الروسي الذي جرى استعماله في روسيا والارجنتين والمجر وصربيا والمكسيك والامارات وباكستان وبيلاروسيا وبوليفيا والجزائر.

من جانب آخر أكد رئيس مؤسسة رازي لابحاث اللقاح وانتاج الامصال علي اسحاقي، ان لقاح "رازي کوف بارس" الايراني يكافح الطفرات في فيروس كورونا .

على هامش مراسم توقيع مذكرة التفاهم لبدء التجارب السريرية للقاح كورونا التابع لمؤسسة رازي، صباح امس الاحد قال اسحاقي: هذا اللقاح هو بروتين مؤتلف سبايك لفیروس کوفید -19 ، وبدأت ابحاثه من مارس/آذار العام الماضي.

واشار الى موافقة لجنة الأخلاق الوطنية لإجراء اختبارات بشرية، وقال: تم أيضًا إنتاج دفعة من اللقاح ويجب اعتمادها من قبل منظمة الغذاء والدواء حتى يتم إصدار تصريح اختبار بشري، وبمجرد استلام التصريح سيتم البدء بتسجيل اسماء المتطوعين في الموقع الالكتروني للمؤسسة، ووفقًا للمعايير التي لا تتدخل فيها مؤسسة رازي، سيتم تعيين فريق التجارب السريرية من جامعة إيران للعلوم الطبية وستبدأ التجارب السريرية في مستشفى الرسول الأكرم (ص) بطهران في غضون الاسابيع الثلاثة القادمة تحت قيادة هذه الجامعة.

ووصف إسحاقي صنع هذا اللقاح بأنه عمل عظيم وقال: أضاف هذا الانجاز معرفة فنية قيمة للبلاد في مجال صناعة اللقاح، ونأمل أن يكون منصة لتطوير صناعة اللقاحات في ايران.

على الصعيد ذاته اعلنت وزارة الصحة السويسرية انها تتفاوض مع دول غير غربية تنتج لقاح مضاد لفيروس كورونا من بينها ايران ومصر.

وافادت صحيفة التجارة السويسرية، انه بسبب نقص اللقاحات في أوروبا وسويسرا، تجري وزارة الصحة مفاوضات مع الدول المنتجة غير الغربية، بما في ذلك مصر وايران.

ونظرًا للتحديات التي يفرضها لقاحا فايزر ومودرنا، فانه لا توجد حاليًا لقاحات كافية ضد فيروس كورونا في أوروبا وسويسرا.

وقالت نورا كرونيغ المسؤولة بوزارة الصحة السويسرية "لدينا علاقات جيدة مع القطاع الصحي الإيراني"، نظامهم منظم مركزيًا وبالتالي فهو مجهز للتجارب السريرية وجمع البيانات.