اوقفوا العدوان السعودي وكفوا عن التهديد
مهدي منصوري
كانت حكومة بني سعود تعتقد ان استجابتها للاميركان بالعدوان على اليمن امر لا يتعدي الايام وتعود الاوضاع الى مجاريها ليبقى هذا البلد اسيرا لارادتها وارادة اسيادها.
الا ان اميركا بالدرجة الاولى والسعودية ومن وقف معها لم يسحبوا للامر حسابه ولم يقدروا الموقف جيدا ولم يضعوا بحساباتهم التبعات والاثار التي سيتركها هذا العدوان عليها لانهم كانوا يعتقدون انهم يملكون العدة والعدد و ان ابناء انصار الله ضعفاء وامكانياتهم محدودة فسينهارون امام اول ضربة صاروخية او قصف للطائرات وقد غاب عن اذهانهم ام انهم نسوا ان الحوثيين الذين واجهوا وصمدوا امام سنة حروب شنت عليهم من قبل النظام اليمني العميل وبمساعدة السعودية وتمكنوا ان يحولوا هذه الحروب الى فرص بحيث استطاعوا ان يصلوا صنعاء ويتولون الحكم لا بقوة السلاح بل بارالدة الشعب اليمني الحر الابي.
والملاحظ والذي شاهده العالم اجمع ان السعودية قد اوغلت ليس فقط في دماء اليمنيين الابرياء بل حتى بحياتهم المعيشية من خلال الحصار اللاانساني واللااسلامي واللااخلاقي لحكومة تدعي انها راعية المسلمين، حرم الحرمين الشريفين وكان ابناء اليمن لم يكونوا بشرا ولا جيران لهم حق الانسانية والجوار.. ولم نسمع اي صوت يعلوا من اي من الدول ضد هذا العدوان بل ان بعضها بارك ذلك وقدم السلاح للسعوديين كالمانيا وفرنسا و البريطانيا وغيرها من اجل ان يستمر العدوان الغادر.
ولكن ابناء اليمن الاحرار الغيارى على وطنهم وابناء شعبهم تمكنوا بصبرهم وصمودهم ان يغيروا من المعادلة 180 درجة ويخلطوا الاوراق ويقلبوا الحرب الساحر بحيث لم يكن في حسبان الكثيرين، خاصة عندما تغير معادلة الردع من خلال الصواريخ اليمنية التي اخذت تدك العاصمة الرياض والمؤسسات والمراكز المهمة ووصلت فيه الى تحرب القصر الملكي بحيث زرعت الرعب والخوف والقلق ليس فقط لحكام بني سعود بل لكل الذين وضعوا انفسهم بالمقدمة في مساعدتها والوقوف معها. بحيث اخذ الصراخ والعويل لتعالى من الداخل السعودي غيرهم خاصة من الامراء الذين طالبوا بن سلمان ايقاف العدوان لانه لن يجلب لهم سوى الدمار والخسران ان استغرق وقتا اطول.
وها هي اليوم الرياض تعيش حالة من القلق والرعب خاصة بعد ان اسلبهم ترامب وافلس خزينتهم ورفع خيمة الحماية المزورة عنهم وانكشفت عوراتهم امام الجميع وذلك بارسال ابن سلمان الرسائل الى الادارة الجديدة مطالب العون والمساعدة لكي لاينهار حكمهم في اي لحظة قادمة.
ولكن ينبغي ان يدرك حكام بني سعود ان انصار لهم ابناء اليمن الغيارى على بلدهم وسيادتهم قد قالوها وبصراحة تامة لا تقبل التدليس والتليس وامام مرأى العالم اجمع وعلى لسان قادتهم من انهم مستعدون للذهاب الى حل الموضوع سلميا من خلال الحوار البناء القائم على عدم فرض الارادات والضغوط واولها هو ايقاف العدوان الغادر ورفع الحصار القاتل وفتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لكي تصل المساعدات الانسانية لهذا البلد. وهذه رسالة ليست فقط للسعودية فحسب بكل لكل الذين يقفون معها في ظلمها وجودها وحتى لو كان الاميركان الذين اعلنوا بالامس من انهم سيقفون مع الرياض ان تعرضت لهجوم صاروخي كنوع من التطمين لحكام بني سعود الا ان الذي عليها ان تعرفه الادارة الاميركية الجديدة بقيادة بايدن ان اليمنيين تعرضوا لعدوان غادر وما عليهم الا الدفاع عن انفسهم وباي وسلة متاحة كما اقرته المعاهدات والمواثيق الدولية ولذا تخلص عليها ان توقف العدوان السعودي بالدرجة الاولى والكف عن رسائل التهديد الجوفاء التي لن تخيف اليمنيين بل ستزيدهم صلابة وصرامة وقوة في رد العدوان السعودي وبطريقهم التي اوجعوهم فيها وقد تكون اشد الما في المستقبل.
واخيرا فان الكرة اليوم هي في ارض السعودية وعليها ان تفكر كيف تلعبها وبالطريقة التي تزيل عنها الخوف والقلق المستديم.لا ان تعتمد على اميركا وغيرها التي انطلق منها تصريحا بانها ستقف مع الرياض اذا انطلقت عليها الصواريخ اليمنية مما يتراءى للجميع انها كانت غائبة عن الامر في عهد ترامب والتي لم تستطع ان تدفع عنها هذه الصواريخ لفشل نظام الباتريوت الاميركي.