فصائل المقاومة الفلسطينية تحذر العدو الصهيوني مما تتعرض له القدس من هجمة شرسة على الأرض والإنسان
القدس المحتلة - وكالات انباء:- اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، إن ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة صهيونية شرسة على الأرض والإنسان الفلسطيني واستمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، ودعوات تفكيك قبة الصخرة وبناء الهيكل على انقاضه.
وأضافت أنه يشكل خطرا حقيقيا يستدعي كل الجهود العربية والإسلامية من أجل انقاذ مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحذرت العدو الصهيوني من مغبة الاستمرار في سياسته العدوانية بحق شعبنا ومقدساته.
وشدّدت الفصائل، على وقوفها خلف قضية أسرانا البواسل الذين يتعرضون لانتشار فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، وأن قضيتهم تقف على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية، ونحمل العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة أسرانا الأبطال.
واكدت، أن الوحدة الوطنية هي الطريق الحقيقي لمواجهة كل المؤامرات والمخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، في ظل المرحلة الصعبة والمخططات "الإسرائيلية" والامريكية ضد القضية.
ودعت الفصائل، الى ضرورة عقد حوار وطني شامل يضم كافة الفصائل الفلسطينية قبل الشروع في إجراء الانتخابات المقررة.
كما ودعت، إلى تهيئة المناخات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية من رفع الإجراءات المفروضة على قطاع غزة وإعادة الرواتب لأسر الشهداء والأسرى ورواتب الموظفين.
وأوضحت الفصائل، أن أي عملية انتخابية يجب أن يسبقها ضمان الحريات الكاملة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإزالة أي عقبات من شأنها التأثير على نجاحها.
وبيّنت أن استقلال القضاء هو الضامن لنجاح أي عملية انتخابية وإن الشفافية التامة والنزاهة ضرورة لتحقيق التعددية السياسية عبر صناديق الاقتراع.
من جانبه قال خالد البطش ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية، إن اعتراف بعض الدول العربية بالاحتلال الصهيوني والتطبيع معه شكل ضربة أخرى في جدار الامة العربية والإسلامية ويومًا اسودًا في تاريخ العدالة الدولية وتضحيات الاحرار في العالم الذين واجهوا الاستعمار في العالم وخذلانا للشهداء الذين سالت دماؤهم على ارض فلسطين وللتضحيات التي بذلها انصار القضية العادلة وهي قضية فلسطين .
واضاف البطش أن افتتاح أبواب عواصم عربية جديدة امام الاحتلال شكل رسالة انحياز هذه النظم لخندق التسوية المجاني وانخراطها في معسكر الأعداء، وتحالفها معه برعاية البيت الأبيض والبلطجي ترامب الذي لفظه مؤخرا الشعب الأمريكي شر طردة.
وتابع يتم ذلك تحت مظلة مشؤومة وهي مبادرة السلام العربية التي قدمها الأمير عبد الله بن عبد العزيز 2002 وهي السقف المعدل للمبادرة التي قدمها الملك فهد في قمة فاس بالمغرب وسميت فيما بعد "الأرض مقابل السلام” وتدحرجت الأمور لتصل الى عنوان تراجعي جديد هو "السلام مقابل السلام".
ولفت الى أن الأمور وصلت مع بعض قادة النظام الرسمي العربي من الامراء والملوك والرؤساء الى عنوان فرضه المحتل عليهم وهو "سلام الردع الذي تبناه جابوتنسكي عام 1925 وعبر عنه بوضوح المجرم (نتنياهو) مؤخرا بقوله "هذا التطبيع والسلام الجاري الان هو ليس تبادليا بل سلام من مصدر القوة، وهذا يعني بشكل تلقائي تراجع هذه الأنظمة عن خيار تحرير فلسطين وخيار الوحدة العربية.
وبين البطش أن سيناريو التطبيع شكل انسجاما مع العقيدة الصهيونية الثابتة منذ نشأة الاحتلال والقائمة على الاستيطان والاستئصال والاستيلاء على الأرض ، وساهمت الظروف وعدد من العوامل في استمرار حرب الاحتلال الممنهجة على شعبنا وحقوقه، وفي مقدمتها الدعم غير المحدود للاحتلال من قبل أمريكا.
على الصعيد ذاته اعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء قرار السلطات الإسرائيلية التقدم في خطط لإنشاء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة، يقع معظمها في عمق الضفة الغربية المحتلة.
وجدد الأمين العام التأكيد على أن "إنشاء تل ابيب للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي".
وأوضح غوتيريش أن التوسع الاستيطاني يزيد خطر المواجهة بين الطرفين، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، و"تآكل إمكانية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة وقابلة للحياة، على أساس حدود ما قبل عام 1967".
في هذا الاطار ادان النائب عن كتلة التغيير والإصلاح محمد شهاب مصادقة الاحتلال على مخططات بناء 792 وحدة استيطانية موزعة على عدة مستوطنات في الضفة الغربية، مؤكداً أن هذه الخطوة تعد جريمة حرب جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الاستيطانية.
وقال النائب شهاب في تصريحٍ له إن مصادقة الاحتلال على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة جريمة من جرائم الحرب الاستيطانية، في سياق مخطط الاحتلال الممنهج لفرض مشروع ضم الضفة لدولة الاحتلال.
واضاف شهاب "يجب وضع حد لهذه الانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال والتوسع الاستيطاني الاجرامي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.