kayhan.ir

رمز الخبر: 124448
تأريخ النشر : 2021January01 - 20:15

لا قدرة لهم على الحرب...انه حمام لوقف "الرجفة" لدى الايتام

محمد صادق الحسيني

ستمر ايامه المعدودة دون حرب ولا حتى تحرش عسكري ...

انه ينسحب القهقرى ، ولا يملك القدرة على المواجهة...

هذا امر اكيد، والقادم من الساعات والايام سيؤكد ذلك ...

وكل المصادر المعتبرة تؤكد

بان لا نية لاميركا ولا قدرة لها على التحرش العسكري بايران ومن باب اولى لا رخصة للربيبة " اسرائيل" باعتبارها القاعدة العسكرية المتقدمة للشيطان الاكبر لارتكاب مثل هكذا حماقة ايضاً لا من قريب ولا بعيد...!

فعلى الرغم من كل الضجيج الاعلامي ، الذي نراه ونسمعه في وسائل الاعلام الاميركية والصهيونية والاوروبية وصحافة اعراب الخليج الفارسي الصفراء ، والذي يركز على نشر الاتهامات لايران ومحور المقاومه ونشر الاكاذيب والعنتريات، حول احتمالات تنفيذ واشنطن او تل ابيب او الاثنتين معاً عدواناً عسكرياً محدوداً او حتى حرباً محدودة امر يتعارض كلياً مع الصورة الجديدة للعالم مع صعود قوى دولية جديدة الى الواجهة تحتل ايران مقعداً متقدماً لها فيها...!

وكل الهرطقات الخاصة باستعراض القوة الغربية في منطقتنا ، بدءاً بموضوع وصول الغواصة "النوويه" الاميركيه ، جورجيا ، الى مياه الخليج الفارسي مروراً باكذوبة ارسال "اسرائيل" لغواصة "نووية" ، من طراز دولفين والمصنوعة في المانيا ، وصولاً الى ما يردده الاعلام الاسرائيلي والسعودي والاميركي ، حول ذلك بحجة مواجهة احتمالات قيام قوات الحشد الشعبي ، في العراق ، وانصار الله والجيش اليمني ، في اليمن ، بتوجيه ضربات صاروخية ، لاهداف استراتيجية صهيونية ، في فلسطين المحتلة ، يتنافى تماماً مع وقائع ميدان الصراع الدولي ، وموازين القوى الاستراتيجية في العالم اجمع ، والتي تؤكد هزيمة المشاريع الامبريالية الاميركية والاوروبية ، ومعها اذنابها من اعراب وعثمانيين وصهاينة ...!

فمشاريعهم التي كانت تهدف الى اعادة تكريس الهيمنه الامبريالية على العالم باكمله ، من خلال مشروع اسقاط الدولة الوطنية في كل من ايران وسورية وذلك تمهيداً للانتقال الى مرحلة تفكيك الدولة الروسية والصينية واسقاطهما واخضاع تلك البلدان لسياسة الهيمنة ونهب الثروات ، التي تنتهجها الولايات المتحدة الاميركية واتباعها الاوروبيين فشلت وتكسرت واحدة بعد الاخرى...!

وصمود ايران الاسطوري ، في وجه كل انواع العقوبات المالية والاقتصادية ، اضافة الى التهديدات العسكريه الاميركيه والصهيونيه المتواصلة وعمليات التخريب المباشرة ، التي نفذتها اجهزة الاستخبارات الاميركيه والاسرائيليه وبتمويل سعودي ، ضد منشآت حيوية ايرانية ، وكذلك صمود الدولة السورية ، الذي لا مثيل له في التاريخ ، وفشل مشروع اسقاطها والسيطرة عليها وذلك بفضل صمود الجيش العربي السوري ، بقيادة الرئيس بشار الاسد والتفاف قطاعات واسعة من الشعب السوري حول القيادة السورية الوطنيه ، وكذلك بفضل الدعم العسكري المباشر ، الذي قدمته ايران وحزب الله اللبناني وجمهورية روسيا الاتحاديه ، اعتباراً من ٣٠/٩/٢٠١٥ ، والتأثيرات الايجابيه الحاسمة للتنسيق السياسي ، بين روسيا والصين ، واستخدامهما المزدوج لحق النقض ( الفيتو ) في مجلس الامن الدولي ، الامر الذي عزز انتصارات الجيش السوري في الميدان ، وخلق الظروف الدوليه المناسبه لتغيير موازين القوى الاستراتيجيه على صعيد العالم ، انما يحكي لنا الرواية الحقيقية لموازين القوى المتحولة عالمياً..!

حتى الكلام الذي ظهر في الساعات الاخيرة في اطار تغريدات المناكفة بين بقايا ادارة ترامب المتهافتة والاستاذ محمد جواد ظريف واستشمامه بعض روائح احتمالات تحرش عسكري ضد ايران من العراق انما هي لعلة بايدن المرتعب من الرؤوس الحامية في طهران...!

واللبيب من الاشارة يفهم ...!

لماذا اذن كل هذا الضجيج والاستعراض الهوليودي لسيدهم المنكسر..!؟

الاجابة عند المثل الفلّاحي الفلسطيني:

حمام طاسة الرجفة... وهو حمام على طاسة مي سخنة كان يتم تحميم الاطفال من تحتها مع بعض الذكر لمنع الاطفال المرعوبين من الرجفة التي احاطت بهم خوفاً من القادم من المفاجآت...!

تسخين الاميركي المنكسر والمنسحب هو لمنع الرجفة عند ايتامه الذين يُتركون في اللحظات الحرجة دون مرضعة ودون رعاية في مهب رياح جغرافيا آخر الزمان..!

وهذه الجغرافيا لنا براً وبحراً وجواً ايضاً كما ستشهدون، وكما تؤكد قيادتنا في السر كما في العلن والرائد لا يكذب اهله...!

بعدنا طيبين قولوا الله