kayhan.ir

رمز الخبر: 124411
تأريخ النشر : 2021January01 - 20:05

تفجيرات مطار عدن.. الشعب اليمني يكشف المتسببين والأسباب..

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء في اليمن العديد من الهاشتاغات بعد سلسلة الانفجارات التي استهدفت مطار عدن بالتزامن مع وصول أعضاء حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي المنبثقة عن ما يسمى بـ "اتفاق الرياض".

وظهر أمس الأربعاء، هزت ثلاثة تفجيرات قوية ساحة المطار، واستهدف أحدها صالته الرئيسية بينما كانت مكتظة بعدد كبير من المسافرين والمستقبلين لأعضاء حكومة الفار هادي، ما أسقط ما لا يقل عن 22 قتيلا، بينهم وكيل وزارة داخلية الحكومة "اللواء محمد مساعد الامير"وذلك على اثر تعرضه لاصابة بالغة نتيجة الانفجارات بالاضافة الى 51 جريحا، وفق مصادر طبية. كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إن حصيلة القتلى من موظفيها إثر هجوم مطار عدن ارتفعت إلى ثلاثة أشخاص، وكتبت اللجنة الدولية في تغريدة: "نحن في غاية الحزن لأن ثلاثة من زملائنا كانوا من بين القتلى في انفجار مطار عدن".

واللافت في الامر والذي اثار زوبعة من التساؤلات ما كشفته مصادر في حكومة الرئیس المستقیل هادي ان السفير السعودي لدى اليمن "محمد ال جابر" تراجع عن ركوب الطائرة التي كانت تقل اعضاء حكومة هادي الى عدن في اللحظات الاخيرة.

ورأى الخبير الاستراتيجي العميد الركن عابد الثور ان بصمة الامارات وضلوعها في تفجيرات مطار عدن واضحة، وان الامارات وميلشياتها المتواجدة في عدن هي المسؤولة عن الحزام الامني للمدينة، مؤكدا ان هناك تهديدات سابقة كانت قد خرجت من قبل المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً والذي اعرب عن عدم رضاه من الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي مؤخراً في الرياض، مشيراً الى ان هذا هو اسلوب قوى العدوان في مدينة عدن الذين ينشرون القتل والدمار من اجل تحقيق مصالحهم.

بدوره قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نصرالدين عامر ان هناك صراعا مريراً يدور بين فصائل المرتزقة في جنوب اليمن منذ فترة طويلة من خلال اشتباكات وحرب ومواجهات عسكرية عقب اتفاق الرياض الذي فرضته السعودية على الأطراف المتصارعة في جنوب اليمن لإعادة الأمور الى طبيعتها لكنها لم تنجح في تحقيق هذا الأمر، مضيفا "هذه الحكومة شكلت من جانبهم وهي حكومة تتبع السعودية والأطراف المتصارعة لكن لم يكن هناك رضى من قبل المنخرطين في هذا الإتفاق، خاصة وان الاحداث التي ظهرت من خلال تفجيرات مطار عدن تؤكد بأنها غير مرحب بها وهناك من يريد استهدافها وأنها فرضت بقوة ولا تملك أي حاضنة شعبية".

وفيما سارعت بعض الجهات وخاصة دول العدوان الى توجيه اصابع الاتهام لحركة انصار الله وحكومة الانقاذ الوطني، نفت الاخيرة اتهامات قوى العدوان بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن، قال وزير الاعلام اليمني والناطق باسم حكومة الانقاذ الوطني ضيف الله الشامي عبر صفحته على موقع فيسبوك: "ان التصريحات المرتبكة لحكومة مرتزقة الرياض حول تفجيرات مطار عدن تشير الى وجود علامات استفهام عدة، واضاف ان هذه التفجيرات هي محاولة للتغطية على جرائمهم ضد المدنيين ولتصفية الحسابات البينية لاطراف الارتزاق". من جانبه دان نائب وزير الخارجية في حكومة الانقاذ حسين العزي التفجيرات، قائلاُ: " ندين بشدة كل فصائل المرتزقة لعدم استشعارهم المسؤولية تجاه حياة الأبرياء، متمنين عليهم أن يصفوا حساباتهم بعيداً عن المواطنين والمنشآت العامة ".

وفي الختام لا يخفى على احد أن المشروع الامارات السعودي في اليمن والذي لا يحمل في جعبته سوى الخراب والتدمير لارض اليمن السعيد ولشعب اليمن سوى الفقر والتخلف والخنوع، من خلال العدوان الوحشي المتواصل على مدى ست سنوات وتجنيده لمرتزقة تعمل لصالح اجنداته لاغراق اليمن في مستنقع اطماعه، إلا الشعب اليمني بقيادته الحكيمة والواعية المتمثلة بحركة انصار الله فضحت كافة المشاريع وافشلتها وستفشل بعون الله كل المخططات التي تحاك في سبيل تدمير اليمن.. وإنما النصر صبر ساعة.