kayhan.ir

رمز الخبر: 122717
تأريخ النشر : 2020November20 - 19:37

العراقيون واجهاض المؤامرات الاميركية الصهيونية


مهدي منصوري

يتعرض العراق اليوم الى مؤامرة اميركية صهيونية وسعودية لاخضاعه لارادتهم ومحاولة دفعه لان يكون ضمن محور الشر الثلاثي بالذهاب الى التطبيع مع الكيان الصهيوني. الا ان هذا المحور يدرك جيدا ان المهمة ليست سهلة ولايمكن تحقيقها لان العراق بمقاومته وحشده الشعبي وابناء الشعب الغيارى على سيادة بلدهم لايمكن ان يفتحوا الابواب مشرعة امام من يريدون الشر لهم لتنفيذ هذه المؤامرة خاصة وان هدفها الاساس هو القضاء على العملية السياسية القائمة والتي لم تأت على مقاساتهم وحسب رغباتهم.

ومن المهم جدا التي تجعل العراق يبتعد عن خطر الوقوع في الفخ الاجرامي هذا هو قطع راس الافعى وهو التدخل الاميركي السلبي في الشأن العراقي والتي تتدلى اول اثاره خروج القوات الاميركية والتي تعتبر الادارة الضاغطة على الحكومة العراقية. وان الخطوة الخادعة التي اعلن عنها وزير الدفاع الاميركي وكالة بخروج هذه القوات قد احبطها تصريح قائد القوات الاميركية في المنطقة ماكنزي من ان الانسحاب لايمكن ان يتم متذرعا بان الحكومة العراقية ترفض هذا الامر وهو مايعكس وبوضوح ان واشنطن لاتريد الخروج من العراق. ولكن لابد ان يدرك ماكنزي ان قرار اخراج القوات الاميركية من العراق لم يكن قرارا حكوميا بل هو قرار شعبي من خلال مجلس النواب وهو ملزم للحكومة بتنفيذه مهما كانت الظروف. وان اي تلكؤ في هذا الامر سيضع الحكومة امام موقف محرج تجاه الشعب العراقي، ولذا والذي لابد ان يدركه الاميركان وقبل كل شيء ان وجود جندي اميركي على الارض العراقية يعتبر احتلالا غير مرغوب فيه في هذا البلد، ولذلك فان المقاومة العراقية وبكل فصائلها مدعومة بالتأييد الشعبي الواسع قد اتخذت قرارها الحاسم والحازم من انه لايمكن التنازل او التماطل اوالالتفاف من قبل الحكومة العراقية في تنفيذ قرار مجلس النواب باخراج القوات الاميركية لان نتائجه ستكون اسقاط هذه الحكومة لكونها لن تحافظ على سيادة واستقرار الشعب العراقي.

واخيرا لابد من الاشارة الى ماأكده الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ الخزعلي بقوله في لقاء مع قناة الميادين من"ان السياسة الاميركية لاتريد الخير للعراق والعراقيين فضلا عن المنطقة بقدر ماتفضل الامن الاستراتيجي للكيان الصهيوني"،وردا على الاتهامات والتخرصات التي تطرحها جوقة الاعلام الاميركي والصهيوني والسعودي وعملاؤهم في الداخل العراقي خاصة السياسيين الدواعش من ان قرارها مرهون بالاخرين بقوله "دوافع المقاومة العراقية ضد القوات الاميركية هي وطنية بحتة ولاعلاقة لاي جهة بها".

اذن نخلص الى القول ان بقاء اي قوات اجنبية على الاراضي العراقية قد حان انهاؤه وبالطريقة التي يرتأيها الشعب العراقي لاجهاض كل المؤامرات التي تحاك في الدوائر الاستخبارية المظلمة لسلب سيادته واستقلاله واستقرار الامن فيه.