الخزعلي : السياسة الأميركية لا تريد الخير للعراق والمنطقة، بقدر ما تفضل الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني
بغداد – وكالات : قال أمين عام "عصائب أهل الحق" في العراق قيس الخزعلي، إن "الهدنة مع الأميركيين انتهت لعدم تحقق شروطها"، مضيفاً أنه "سنثبت المبدأ في الحق الكامل للتصدي العسكري للقوات الأجنبية".
وأضاف الخزعلي أن "الجرائم التي نفذتها القوات الأميركية من المفترض أن تطبق عليها القوانين العراقية"، لافتاً إلى أن الدستور "لا يجيز إقامة أي قواعد عسكرية إلا بموافقة البرلمان".
وكان البرلمان العراقي قد طلب من الحكومة العراقية، في كانون الثاني/يناير، العمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش".
وأشار الخزعلي إلى أن "التهديدات التي صدرت من الجانب الأميركي بشأن نقل السفارة، لم تكن دقيقة، وإنما كانت حرب نفسية هدفها الضغط".
وكشف الخزعلي عن وجود "معلومات وليس أدلة، حول قضية وجود جاسوس من ضمن الرئاسات الثلاث".
من جهة أخرى، أكد الخزعلي أن السياسة الأميركية "لا تريد الخير للعراق والمنطقة، بقدر ما هي تفضل الأمن الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي"، مضيفاً أن "فوز جو بايدن سيكون له تداعيات في المنطقة والعراق".
وذكر الخزعلي أن الرئيس دونالد ترامب "كان يعمل خارج سياقات السياسة الأميركية، وفوز بايدن معناه عودة السياسة الأميركية وفق سياقات معينة لها منطق معين".
ولفت إلى أن "أنظمة معينة في المنطقة مستفيدة من ترامب، حزينة على خسارته، وفي مقدمتها النظام السعودي"، مبيناً أن "خسارته سيكون لها تداعيات على وضع العراق، وهناك فريق سياسي معين كان مستفيداً منه".
ورداً حول الاتهامات بأن المقاومة العراقية "لامشكلة لديها" مع الوجود الأميركي إلا إذا كان "غير مرضي عنه إيرانياً، أكد الخزعلي أن دوافع المقاومة العراقية ضد القوات الأجنبية هي وطنية بحت، ولا علاقة لأي جهة بها، كشف أنه راسل قائد قوة القدس العميد إسماعيل قاآني، مؤكداً له أن العصائب معنية بالرد على القصف الأميركي لمواقع المقاومة، واغتيالها الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني.
الخزعلي أوضح أنه هناك التقاء المصالح بين المقاومة العراقية وطهران، إلا أن هذا لا ينفي أن للمقاومة العراقية دوافعها الوطنية 100% للرد على الأميركي، بمنأى عمّا تتعرض له طهران من ضعوط.
وقال في رسالته لقآاني، إن "الأميركيين يحتلون بلدنا، والذين استشهدوا في القائم أخواننا في الحشد، والمخازن التي قصفت هي مخازن الحشد، والذي استشهد في المطار، هو رئيس أركان الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وحتى القائد سليماني كان ضيفنا، لذلك نحن معنيين بالموضوع، بغض النظر عن حسابات أخرى"، مضيفاً أنه أبلغ الجانب الإيراني، أنه "في حال تعرضت إيران لأي احراجات وضغوط، فإن المقاومة العراقية لديها دوافعها الوطنية 100% للرد على الأميركي".
كما وحذّر الخزعلي من التهديد التركي في شمال البلاد، قائلاً إنه "سيكون أخطر وأكبر وأشد من التهديد الأميركي"، مضيفاً أنه "وخلال المرحلة المقبلة ستبرز النبرة الإردوغانية العثمانية المطالبة بحق تركيا في شمال العراق".
المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله" في العراق أبو علي العسكري، قال بدوره منذ أيام، إن "فصائل المقاومة العراقية سوف تلغي الفرصة المشروطة التي منحت للعدو، إذا ما غدر أي شخص في الحشد الشعبي أو المقاومة العراقية".
يُذكر أن الناطق باسم "كتائب حزب الله" في العراق محمد محيي، كشف للميادين عن رسائل أميركية "تستجدي المقاومة العراقية وقف عملياتها ضد القوات الأميركية".
بدوره اكد تحالف الفتح ، ان حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فقدت شرعيتها عبر سكوتها وصمتها لانتهاك السيادة العراقية من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
وقال عضو التحالف حامد الموسوي في تصريح لـ/ المعلومة/، ان "الانتهاكات الامريكية للسيادة العراقية واجواء العراق لا تزال مستمرة بسبب الموقف الحكومي الضعيف”، لافتا الى ان "حكومة الكاظمي فقدت شرعيتها من خلال صمتها وسكوتها على الانتهاكات الامريكية المتكررة للسيادة العراقية".
واضاف ان "الحكومة لم تتخذ اي اجراء رادع للاستفزاز الامريكي المستمرة للسيادة العراقية”، مبينا ان "مجلس النواب عليه ان يقف بوجه الحكومة في هذا الملف للحفاظ على سيادة البلاد".
واكد النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، ان قرار مجلس النواب باخراج القوات الامريكية والاجنبية من البلاد لن يمثلا طائفة واحدة فقط.
وكان النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي قد اكد ان وزير الخارجية فؤاد حسين لم يرد على اسئلة مجلس النواب منذ اسبوعين المتعلقة بخروج القوات الامريكية من البلاد.
من جهتها شددت كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب الاتحادي، امس الجمعة، على ان الوقت حان لتخلي السلطة في اقليم كردستان عن لعب القمار بمصير الشعب الكردي ومكتسباته، وكشف الاتفاقات السرية المتعلقة بالنفط والغاز.
وذكرت الكتلة في بيان تلقت /المعلومة/ نسخة منه، أنها "تثمن الموقف المسؤول لرئيس مجلس الوزراء وتسانده في رؤيته بعدم المساس برواتب موظفي اقليم كردستان، وتؤكد انه ليس من المقبول وتحت أي ظرف انتهاج سياسة التجويع ضد المواطنين البسطاء، مثلما لا يجوز زجهم في الصراعات السياسية والمشاكل المالية وتحميلهم نتائجها، لكون تلك الأفعال غير دستورية ولا قانونية.”
ودعت الكتلة، السلطة الحاكمة في اقليم كردستان الى "الايفاء بالتزاماتها وتنفيذ اتفاقاتها مع الحكومة الاتحادية، والرجوع الى طاولة الحوار للتوصل الى رؤية طويلة الأمد وليست مرحلية، و حلول قانونية حقيقية وجادة وملزمة لكل الأطراف فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز والمعابر الحدودية والإيرادات الأخرى، بالإستناد الى الدستور تضمن الحقوق والالتزامات المتبادلة".
وأضافت: "وكذلك حان الوقت لتنظيم الأمور المالية في الإقليم في إطار قانون للموازنة والكشف عن الاتفاقات السرية المتعلقة بقطاع النفط والغاز، و خاصة الاتفاق غير المعلن مع تركيا المعروف بـ«إتفاق الخمسين سنة». حان الوقت لكي تتخلى السلطة في الإقليم عن لعب القمار بمصير شعبنا ومكتسباته، فحقوق المواطنين أولى من اختلاق الأزمات واكتناز الأموال على حسابهم”.
من جانب اخر هاجم رييس جبهة الحوار صالح المطلك، رييس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، مشيرا إلى انه اصابه الغرور والطغيان، فيما اعتبر ان "الطموح الزايد” لرييس جبهة الإنقاذ والتنمية اسامة النجيفي قد يحرقه.
وقال المطلك في حوار تابعته /المعلومة/، ان "رييس مجلس النواب محمد الحلبوسي اصابه الطغيان والغرور وعمل على ابعاد بعض الشخصيات”، مشيرا الى ان "هناك مشروعا لاقالة رييس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد الحلبوسي".
واضاف المطلك، ان "الجبهة العراقية تشكلت بالاساس من اجل اقالة الحلبوسي من منصبه”، لافتا الى ان "اسامة النجفي لديه طموح زايد وقد يحرقه ذلك وهذا ما حذرت منه”.