"حزب الله العراق": قصف السفارة الأميركية جاء للتغطية على خسارة ترامب
بغداد – وكالات : أكدت كتائب حزب الله العراق أن عملية القصف التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد "تدل إما على الجهل والغباء، أو على العمالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه".
واعتبرت أن "عملية قصف السفارة جاءت للتغطية على خسارة ترامب للانتخابات من خلال تصدير أزماته الداخلية ومحاولة جعله جنرال حرب للتغطية على فشله".
جاء كلام "حزب الله العراق" بعد أن سقطت ليل أمس الاول صواريخ داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، وفق ما أفاد مراسل الميادين.
وتحدثت معلومات عن سماع صوت منظومة "سيرام" الأميركية في بغداد بعد سماع صوت سقوط القذائف.
خلية الإعلام الأمني قالت إن "7 صواريخ سقطت، أربعة منها في المنطقة الخضراء، والصواريخ الثالثة الأخرى سقطت خارجها، أحدهم سقط قرب مدينة الطب وآخر عند باب حديقة الزوراء والثالث انفجر في الجو".
وأشارت إلى أن "مكان انطلاقها كان من شارع الضغط في حي الأمين الثانية، وقد أسفرت عن استشهاد طفلة وإصابة 5 أشخاص جميعهم من المدنيين".
بدوره كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق حاكم الزاملي، عن الدور الخفي الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية بانتشار المخدرات في العراق، مبينا أن دبلوماسيا أميركيا توسط في احدى المرات لاطلاق سراح تاجر مخدرات أميركي في العراق.
وقال الزاملي إن "هناك جهات داخلية وخارجية متورطة بملف المخدرات وانتشارها في العراق بهدف التخريب واستهداف الشباب"، مبينا أن "تلك الجهات تركز على المناطق ذات الكثافة السكانية ومنها مدينة الصدر (شرقي بغداد) التي يدخلها كرستال مدعوم".
وأضاف الزاملي، أنه "عندما كنت عضوا في لجنة الأمن والدفاع النيابية تم القاء القبض على تاجر مخدرات أميركي في العراق وقام في حينها قنصل أميركي بزيارته من اجل التوسط لاطلاق سراحه".
ولفت إلى أن "عدد المتعاطين للمخدرات ارتفع خلال الفترة الأخيرة الى نصف مليون شخص”، لافتا إلى أن "هذا العدد حاليا في تزايد نتيجة الفقر والبطالة".
من جهته أكد الشيخ علي الاسدي رئيس المجلس السياسي للنجباء أن تخفيض عدد القوات الامريكية المحتلة في العراق لا يساوي شيئا لدينا في الحسابات الواقعية، داعيا المحتل الى أن يسرع باخراج اخر جنوده من العراق.
و علق الاسدي على اعلان البنتاغون لتخفيض عدد قواته في العراق، مؤكدا أن تخفيض عدد القوات الامريكية المحتلة في العراق لا يساوي شيئا لدينا في الحسابات الواقعية، فما يعنينا في هذه الحسابات هو مشاهدة اخر جندي محتل وهو يغادر ارضنا.
وأشار الشيخ علي الاسدي الى محاولات البعض لتبرير وجود الاحتلال، مضيفا: مهما حاول الاخرون تزييف الحقائق، تبقى أيديه ملطخة بدماء شهداءنا.
وأكد الاسدي أن الشعب العراقي لم يكن يوما عاجزا عن أخذ حقه حتى ينتظر ما يجود به المحتل من تخفيض عدد جنوده، مضيفا: ننصح المحتل بأن يسرع في إخراج اخر جنوده من العراق كي لا تذهب مجريات الاحداث الى طرق مسدودة
من جانب اخر اكد النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، امس الاربعاء، ان وزير الخارجية فؤاد حسين لم يرد على اسئلة مجلس النواب منذ اسبوعين المتعلقة بخروج القوات الامريكية من البلاد.
وقال الموسوي لـ /المعلومة/، ان "قرار مجلس النواب باخراج القوات الامريكية واضح وغير ممكن ان يتم تسويفه”، لافتا الى ان "حكومة مصطفى الكاظمي او اي حكومة تأتي ملزمة بتطبيق القرار وعمل على انهاء الوجود الامريكي والاجنبي المنتهك للسيادة العراقية".
واضاف ان "وزير الخارجية فؤاد حسين لم يرد على اسئلة مجلس النواب منذ اسبوعين والتي تتعلق بنتائج التفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية لاخراج قواتها من البلاد”، مطالبا "الحكومة باتخاذ موقف سريع وعاجل من الانتهاك الامريكي المستمر للسيادة العراقية عبر انهاء الوجود القتالي".
واتهم النائب المستقل باسم الخشان، في وقت سابق، حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدم جديتها في اخراج القوات الامريكية وحفظ سيادة البلاد.
واكد النائب عن كتلة صادقون النيابية محمد البلداوي ، في وقت سابق ، ان الخروق الامريكية والتركية للسيادة العراقية لا تزال قائمة بسبب ضعف الحكومة.
من جهة اخرى حذر الخبير الامني امير عبد المنعم الساعدي، من نشاط وتحرك اميركي بعد وصول بايدن الى كرسي السلطة في واشنطن من اجل اعادة داعش الارهابي لعام 2014، لافتا الى ان الارهاب صنيعة اميركا وبايدن احد المخططين لتقسيم العراق وقد يعيد هذا المشروع الى الواجهة.
وقال الساعدي لـ /المعلومة/، ان "القيادة العامة للقوات المسلحة، ينبغي ان تدرك ان الارهاب وعلى الرغم من امكانيات القوات الامنية، فأنه قابل للتجديد واعادة النشاط لو تلقى دعما كبيرا من القوات الاميركية، وتوجيهات من السفارة الاميركية في بغداد".
واضاف ان "سلاح داعش الارهابي معظمه اميركي الصنع، حيث تلقى الدعم المالي من دول الخليج، في حين تقوم اميركا من خلال عملائها في العراق ودول الجوار بتزويد مجاميع داعش الارهابية بما تحتاجه من سلاح".
وبين ان "جوزيف بايدن تبنى مشروع تقسيم العراق في عهد اوباما الذي شهد دخول داعش للعراق عام 2014، وبالتالي فأن هذا المخطط قد يعود من جديد، وهو مايبنغي ان تنتبه له القوات الامنية في تحركاتها وتأمينها لجميع المناطق التي تتواجد فيها، لتفادي اي نشاط ارهابي قد يعيد العراق للعام المذكور”.