طهران/كيهان العربي: في الوقت الذي لم تبق الازمات الاجتماعية والسياسية إضافة الى الفوضى العارمة في الشارع بعد الانتخابات، وتعاطي كل مرشح مع هذه الاوضاع على حدة، لم تبق اي ماء وجه لاميركا، كتب "توماس فريدمن" المدون الاميركي المعروف في مقال؛ "إن الخاسر الاساس في الانتخابات الحالية هي الدولة الاميركية نفسها".

وتستمر ازمة الانتخابات ووسائل الاعلام الاميركية هذا الامر. فالمعسكر الديمقراطي يحتفل بالنصر، فيما المعسكر الجمهوري يتخلى عن ترامب، حتى ان بعض موظفي البيت الابيض تغيب عن الحضور لمحل عملهم بعد ان تيقنوا بخسارة ترامب. وبالتزمن مع الاعلان عن نتائج تصويت كل ولاية تشهد شوارع المدن المختلفة في اميركا صدامات بين مؤيدي ومعارضي ترامب.

الى ذلك ذكرت اسبوعية "ويك" ان هذا السجال سيؤدي الى انهيار أميركا كما وتناول "توماس فريدمن" الكاتب الاميركي الشهير في مقال كتبه لـ "اكونويك تايمز"، يشير فيه الى الاوضاع المتأزمة في اميركا هذه الايام؛ "مع مرور عدة ايام على الانتخابات الرئاسية الاميركية، لا يعلم الى الان من هو الفائز ولكن نعرف بالتاكيد من هو الخاسر، الا وهي اميركا".

على سياق متصل غرد "ريتشارد هاس" مسؤول معهد لجنة العلاقات الخارجية الاميركية، على صفحته في تويتر؛ "ان انتخابات هذا العام، دللت على ان اميركا اليوم دولة بشعبين، انهم مضطرون على التعايش ولكن هل بإمكانهم العمل سوية ام لا فهذا موكول للمستقبل".

موقع "ديفنس وان" بوره، قدم تحليلا بقلم "توم شوب" رئيس تحرير هذا الموقع الاخباري، جاء فيه: ان في حال خسر ترامب المنافسة بشكل قاطع سيكون نقل السلطة صعبا. فيما كتبت "نيويورك تايمز"، ان المعنيين يبحثون كيفية اقناع ترامب بالتخلي عن البيت الابيض، ولربما ينصحوه ان المغادرة دون اي ضجة انسب له ولعائلته ولعمله، وانه بالامكان ان يتقدم للترشيح عام 2024.