جماهير وأنصار الحشد… يقلبون موازين المواجهة ..
أحمد حسن العراقي
إن فتنة تشرين كانت حرباً شنها العدو على كل ركائز القوة التي يتكأ عليها شيعة العراق..
كانت هذه الحرب جديدة بإسلوبها وتكتيكاتها .. حربُ لا مفخخات فيها ولا إنغماسيين ولا راياتها سوداء .. ولا هتافاتها بالتكبير .. لا .. كانت هذه الحرب هي حرب الساحات والشوارع والمجاميع التي تهتف بشعارات الوطن وترفع راية العراق ..
لكنها كانت تشن عمليات الحرق و القتل والسحل والتمثيل بالجثث .. وكان الحشد وفصائله وقادته هم الهدف الأول .. الذي تمت مهاجمته بكل شراسة وحقد وإجرام .. فكل شئ فيه كان هدفاً للطعن والتشويه والحرق .. إبتداءً من المقرات .. الى صور الشهداء وقبورهم .. وصولاً الى رجال الحشد أنفسهم الذين تم قتل عدد منهم بطريقة ابشع مما كانت تفعله دا.. عش .. !!
في تلك المعركة الشرسة التي كان (الناشط الجوكري ) فيها يلعب دور (الأمير الداعشي) يكرر نفس الشعارات والهتافات .. ويتبع نفس الأساليب والحركات ..!!
▪️في خضم هذه المعركة
وجد الحشد وفصائله أنفسهم يخوضون حرباً على ثلاث جبهات.. في آنٍ واحد. .
جبهة الحرب العسكرية ضد داعش ..وجبهة حرب الساحات والشارع ضد عصابات الجوكر ..
وجبهة الحرب الإعلامية..
وكانت جماهير الحشد تنظر الى الحشد وفصائله وقد شنت ضدها حرب ظالمة وكبيرة ..
لكن جمهور الحشد كان منضبطاً و واعياً .. كان يعرف أن المخطط هو جر الحشد او
جمهوره الى الإقتتال ضد عصابات الجوكر لإشعال الحرب التي ستكون ساحتها المحافظات
الشيعية ..
فصبر وكظم غيضه رغم حملات الإستفزاز والتخوين والتشويه والشتائم والتعدي ..
صبر هذا الجمهور الكبير والشجاع والمقدام وهو يعرف انه لو نزل الى الميادين
والساحات فإنه لن يقف في وجهه شرذمة ممن لا يجيدون سوى الرقص عُراةً .. والعربدة
في الخيام مع العاهرات..
لكنه في نفس الوقت كان يدرك جيداً أن لحظة الرد لم تأتِ بعد .. وأن وقت النزول الى الميدان تحكمه الظروف والوقائع .. وأن العدو يجب أن تتم مفاجأته في توقيت الرد وطريقته واسلوبه..