kayhan.ir

رمز الخبر: 121455
تأريخ النشر : 2020October28 - 21:13
واصفين المسيئين للرسول بانهم مضطربون ومختلون عقلياً..

كبار علماء الأمة يدعون الرئيس الفرنسي لتقديم الاعتذار قبل فوات الأوان

طهران - كيهان العربي:- اكد رمز البحرين الوطني والديني المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، أنّ المقاطعة الشاملة والمؤثّرة للمستوردات الفرنسيّة ليست معاداة لفرنسا وشعبها، وإنما للردّ على رئيسها المعتدي إيمانويل ماكرون.

وقال الشيخ عيسى، إنّ "ماكرون" نسي في تصريحاته وتوعّداته إنسانيّته ومصلحة بلده، ومسؤوليّة الحفاظ على السلام العالميّ، بالتطاول على الشخصيّة الربانيّة الأعظم في الأرض رسول الله (ص).

وندّد بـ"إصرار ماكرون وإعلانه أّنّ فرنسا لن تتخلّى عن نشر الرسوم الساخرة"، وأنّ "ما مارسه صاموئيل المعلّم هو الحرية التي حقّ الافتخار له بتعليمها"، وشدّد على أنّ هذه "الحرية تفتح الباب على مصراعيه للسبّ والتشهير والاستهزاء وتعرية كلّ مستور من أوضاع النّاس وللقتل بغير حقّ، وإسقاط كلّ حرمة من الحرمات".

ودعا الشعوب الاسلاميّة الى إظهار موقف جدّي صادق في الرفض العمليّ لتعدّي الرئيس الفرنسيّ على أعظم أنبياء الله ورسله عليهم السلام، والذي يعتبر تعدٍّيا على كلّ النبيّين والمرسلين.

وشدّد الشيخ نعيم قاسم على أنّ الأمّة الاسلاميّة أحرص الأمم على الحفاظ على الأمن والسلام العالميّ والأخوّة الانسانيّة، وفي الوقت نفسه ليس من شيء أعزّ عليها من إسلامها وقرآنها ونبيّها ومقدّساتها، وأنّه لا يجوز السكوت على أدنى مسّ بقداسة النبي الكريم (ص)، وليس عندها ما يتقدَّم الدفاع عنه على الاسلام ونبيّه العظيم.

في هذا الاطار هاجم مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المسيئين للنبي محمد (ص)، واصفا إياهم بـ "ذوو نفوس مضطربة وعقول مختلة".

وأوضح الشيخ الخليلي قائلا: أن "المتطاولين على مقامِ الرسولِ الأعظم (ص)، أو على دينه الإسلام، أو معجزته القرآن، ينكشفُ لكل من ينظر في سوابقهم أن نفوسهم مضطربة، وعقولهم مختلة، وفطرتهم متعفنة، يعافُون كلَّ خير، ويأنفُون من كلِّ فضيلة، وينجذبون الى كلِّ شر، ويعشقون كلَّ رذيلة، ولا ينضحُ الإناء إلا بما في داخله".

ودعا الشيخُ الخليلي إلى ضرورة اتفاق الأمة على "سحب رؤوس أموال المسلمين من المؤسسات الاقتصادية التي يديرها هؤلاء المعتدون المتطاولون على المقام العظيم لنبينا".

وكان مفتي سلطنة عُمان، قد أشاد بحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية رداً على تطاول الرئيس الفرنسي إمانوئل ماكرون على النبي محمد (ص)، ودعمه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

من جانبه اعتبر رئيس المجمع الروحي لمسلمي روسيا المفتي "ألبير كرغانوف" قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم حظر نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد(ص)، بأنه استفزاز للعالم الإسلامي بأسره.

وقال: على قادة الطوائف الأخرى أن يقلقوا بشأن الوضع في فرنسا.

وأضاف أن "المسلمين يدينون قاتل المعلم لأن قتل الناس حرام في ديننا".

وتابع: "يمكن للمؤمنين المسلمين أن يكونوا حلفاء للدولة، لأنهم لا يؤيدون المجرمين، فهؤلاء يعارضون القيم الإسلامية التقليدية".

من جهته، وصف مفتي الشيشان "صلاح حجي ميجييف" تصرفات ماكرون بأنها "هجوم على الإسلام".

وقال: "أمر ماكرون بتعليق رسوم كاريكاتورية للنبي محمد (ص) على المباني الحكومية في البلاد".

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الرئيس الفرنسي حث على "عدم التخلي عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد(ص)"، وتعهد بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي".

على الصعيد ذاته أكد مفتي لبنان السابق، الشيخ محمد رشيد قباني، أن على الرئيس الفرنسي ان يعتذر عن إهانة الاسلام والنبي محمد (ص).

وقال الشيخ قباني أن "الغرب كشف عن وجهه القبيح حيال الإسلام والمسلمين في بلدانه الغربية وفي العالم، إذ يتعرض الإسلام ونبيه محمد هذه المرة للإهانة مباشرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، مضيفا أنه "تحدى الإسلام والمسلمين والديانة الإسلامية بشكل مباشر، وأوقع ديانتا في أزمة نتيجة تحريضه المباشر على إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى نبي الإسلام والمسلمين بحجة الدفاع المزعوم عن قيم الجمهورية الفرنسية وحرية التعبير، وكأن هذه الحرية لا تتأكد إلا بالإساءة إلى ديانة ملياري مسلم في العالم".

واعتبر المفتي قباني في بيان له أن "شغل ماكرون الشاغل منذ أن وصل إلى قصر الإليزيه ولا يزال، هو التطاول على الإسلام بتبنيه بشكل مستفز ومباشر وغير مسبوق سياسة تصنيع الخوف والاستثمار الانتخابي في الإسلاموفوبيا، مقابل تراجع شعبيته في أوساط الرأي العام الفرنسي في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "تلك الإساءات المتكررة كانت دائما تمهد لتمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عنصري ضد المسلمين في فرنسا".

وأكد أن "على الرئيس الفرنسي أن يعيد النظر في خطأ فهمه للاسلام، لأنه أهان به الديانة الإسلامية وقيم الإسلام والمسلمين، وأهانهم أكثر بتبنيه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة وإعادة نشرها بمراهقة سياسية لا تصدر عن رئيس دولة، وعليه أن يعتذر عن خطئه، خاصة وأنه رئيس دولة كبرى كفرنسا وخطابه يراه ويسمعه المسلمون والعالم".

وأضاف: "نعود لنؤكد مجددا أن الإسلام ليس في أزمة كما اتهمه ماكرون، وإنما الذي في أزمة هم الذين يضمرون معاداة الإسلام وكراهيته في العالم، وأزمتهم مع الإسلام اليوم هي الحق الذي يمثله الإسلام دين الله الحق وانتشاره السريع في العالم المتحضر الذي اكتشف الأكاذيب التي كان يتهم بها الإسلام لتشويه صورته الحقيقية في نظر العالم، وصرف الناس عنه"، منوها أن "الشعوب الإسلامية ستعرف من اليوم فصاعدا كيف تميز أصدقاءها الحقيقيين من أعدائها بعدما فضحت فرنسا نواياها نحو إسلامهم ونبيهم".

واعتبر أن "الوقت لا زال أمام ماكرون متاحا لمراجعة خطئه في فهم الإسلام من جهة، وخطئه في تصريحه الذي شكل به أزمة لفرنسا وليس للاسلام من جهة أخرى".