كابوس "حزب الله" يخنق الصهاينة
مهدي منصوري
تشير الكثير من التقارير والتحاليل لاغلب المحللين السياسيين والعسكريين الصهاينة رغم اختلاف رؤاهم الا انهم يتفقون جميعهم على نقطة واحدة ومهمة جدا وهو ما يشكله حزب الله لبنان من خطر كبير على وجود كيانهم الهزيل بحيث يركز هؤلاء وفي خطاباتهم وكتاباتهم في الصحافة الصهيونية بارسال رسائل التحذير الشديدة لنتنياهو لان لا يرتكب حماقة ضد حزب الله لان النتيجة معلومة نهايتها قد تدفع بالكيان الغاصب الى الانهيار والزوال.
ولفت في هذا المجال الى ما ذكره جنرال عسكري صهيوني والذي يعد من الخبراء العسكريين من ان الجيش الصهيوني وبعد تهديد سيد المقاومة حسن نصر الله للكيان الصهيوني ان يقف عند حده وان لا يتجاوز الخطوط الحمراء للبنان لان الرد سيكون عليهم كارثيا فلذلك فان الجيش الصهيوني وبعد مضي ثلاثة اشهر (90) يوما على هذا التحذير فهو يعيش حالة التأهب خوفا من قيام حزب الله بتنفيذ تهديداته.
واللافت ايضا ان الجنرال الصهيوني قد كشف ان هذه الحالة الطارئة التي طال امدها قد تركت اثارها السلبية على معنويات الجنود الصهاينة اذ بدأت حالة التسرب والهروب بين الجنود بالاضافة الى حالات الاكتئاب والقلق والخوف الذي كان الطابع الطاغي على حياتهم في المعسكرات لانهم لا يدرون متى يواجهون الهجوم. ومن الملاحظ ان الامر لا يقتصر على الجنود الصهاينة بل امتد الى المرتزقة من قطعان المستوطنين في المستوطنات الغربية من الشريط الحدودي مع غزة اذ تشير التقارير الاخبارية ان اعينهم تتجه الى السماء خوفا من سقوط صاروخ او بالونات حارقة من ابطال المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يعكس ان الكيان الغاصب يعيش في دائرة الرعب والخوف المستديم والتي سببها الاساس هي سياسة المجرم نتنياهو الذي يريد ان يستمر في رئاسة الوزراء من خلال لغة التهديد والوعيد الجوفاء مما اثارت غضب الشارع الاسرائيلي الذي افترش الارض والساحات العامة معلنا غضبه لهذه السياسة الرعناء والتي صاحبها المطالبة برحيل نتنياهو لكي يستعيدوا حالة من الاستقرار النفسي والخروج من حالة القلق المستديم.