طهران/كيهان العربي: اثنا عشر يوما بقين على انتخابات رئاسة الجمهورية الاميركية ولايزال التوتر سيد الموقف في هذا البلد. فقد وصلت الاخبار من كاليفورنيا ان جماعة من انصار ترامب قد حرقوا صندوق اقتراع، فيما حرق مخالفوه صوره.

وقد حذر خبراء ووسائل اعلام ومعاهد ابحاث في اميركا من احتمال تطور السجال بين جبهتي المرشحين للانتخابات الى حرب داخلية. ولطالما اعلن ترامب انه يعارض الانتخابات عن طريق خدمة البريد. فيما تحكي التقارير ان ترامب قد حشّد الالاف من انصاره المتشددين ليشرفوا على الانتخابات، ويسجلوا اي امر مشكوك.

الى ذلك ذكر مسؤولون من ولاية كاليفورنيا ان صندوق اقترع قد احرق اول امس وعلل آخرون الحادث بانه فعل فاعل.

وحسب صحيفة الغارديان، فان مسؤولين قد بدأوا التحقيق الاحد ليلا في لوس انجلس فيما اضطر رجال الاطفاء الى توجيه خراطيمهم الى داخل الصندوق ليخمدوا النيران الملتهمة لآراء الناخبين.

وقالت "هيلدا ساليس" وهي من لجنة الاشراف على الانتخابات في مدينة لوس انجلس في بيان؛ "إن حرق صندوق رسمي للاقتراع يعكس كل العلائم على السعي للحؤول دون ادلاء الناخبين لاصواتهم".

الى ذلك ذكرت استطلاعات الرآي الى تقدم جو بايدن بفارق كبير يصعب على ترامب تجاوزه.

وان اصواتا معارضة وسط كبار الجمهوريين من امثال السيناتور مت رومني والسيناتور بن ساس، بدأت تعلو ضد الرئيس وهي مؤشر على عمق القلق بشأن المصير الذي ينتظر الحزب الجمهوري في الانتخابات التشريعية لمجلس الشيوخ والنواب. ومن المظاهر التي ترجح تضاؤل فرص فوز ترامب ارتفاع اعداد الاميركيين الذين آثروا الادلاء باصواتهم مبكرا الامر الذي لا يترك له مجالا كبيرا للمناورة.

على سياق متصل قال "جون بولتون" المستشار السابق للامن القومي الاميركي؛ فيما اذا خسر ترامب السباق الانتخابي في الثالث من نوفمبر، فانه سوف لا يتخلى عن منصبه بشكل محترم. ففي حديث لقناة CNN، قال بولتون: ارى ان تصريح ترامب بانه اذا حصل تزوير في الانتخابات فانه لا يكون الخاسر، لامر مقلق للغاية. بالطبع من الممكن ان يكون هو الخاسر دون تزوير واسمحوا لي ان أقولها بصراحة ان ترامب اذا خسر فلا ينسحب بشكل محترم.