أوغلو: إردوغان وعائلته أكبر مصيبة حلّت على تركيا
انقرة -وكالات:- وصف رئيس حزب "المستقبل" في تركيا، أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب إردوغان وعائلته بأنّهم "أكبر مصيبةٍ حلّت على تركيا".
وذكّر أوغلو وهو أحد المقربين السابقين من الرئيس التركي خلال شغله منصب وزير الخارجيّة ثمّ رئيس الوزراء قبل استقالته، أنّ إردوغان اضطرّ إلى التحالف مع حزب قوميّ وآخر يساريّ "من أجل البقاء في السلطة".
تصريحاتُ داود أوغلو جاءت خلال مؤتمر حزبه في مدينة مرسين ، حيث أوضح أنّ دعوة إردوغان المواطنين إلى الصبر على المصائب والصعوبات والفقر "لها معانٍ ودلالات"، قائلاً إن "الأمة ستصبر ولكن على أيّ مصيبة، ومن هم المتسبّبون فيها".
وأضاف متحدثاّ عن إردوغان: "إذا كان يقصد الصبر على الفقر والبطالة والتضخم والفساد والظلم، حسناً، فمن السبب في كل ذلك يا ترى؟ أنتم أنفسكم المصيبة. أكبر مصيبة حلّت على هذا الشعب هو ذلك النظام الذي حوّل البلاد إلى شركة عائليّة كارثيّة".
وسبق لرئيس حزب "المستقبل" التركي، أن هاجم الرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنميّة أكثر من مرّة، معتبراً أن إردوغان "حوّل الحزب إلى تشكيل عائلي".
وعن تفشي الفساد في أجهزة الدولة، قال داود أوغلو : "لقد فازت 5 أو 6 شركات بجميع المناقصات، ولذلك لم تعد هذه السلطة تتحدث عن الفساد. يصرخ الناس من الظلم والخروج عن القانون وانتهاك الحقوق".
وتابع القول: "ولكن هل سمعنا جملة واحدة من تلك السلطة لمرة واحدة حول تلك الانتهاكات؟"، مضيفًا "لقد نسيت هذه السلطة الفقر والفساد والمحظورات. بدلاً من خدمة الأمة".
جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها اوغلو وذلك خلال افتتاح المقر الرئيس لحزبه بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره ، الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وقال داود أوغلو إن "الفساد يحيط بالنظام الحاكم من كافة الجهات، حتى بات أشبه ما يكون بشبكة، لذا فإنه لم يعد يكافح الفساد، واتخذ منه طريقة منهجية لإدارة الدولة".
وأضاف قائلًا :"بتنا أمام حكومة ائتلافية تستهدف بلدنا وشعبنا وأمتنا واقتصادنا وسمعتنا وأمننا. وأفضل مايعرفونه هو إنعدام القانون والظلم. ويرى أعضاء بهذا الائتلاف كل ما يحدث للبلاد من سوء، ويبكون من داخلهم؛ لكن السلطة أحنت روؤسهم، ومن ثم لا يتكلمون".
وأشار إلى أن "من كانوا يقولون بالأمس إنهم يحاربون الفساد (في إشارة لنظام أردوغان)، والفقر، والمحظورات، باتوا اليوم يحاربون كل من يتكلم عن هذه الأمور الثلاثة، رغبة منهم في عدم التطرق لها على الإطلاق".
وأردف قائلا: "يعتقدون أن الأمة نسيت ضمائرها وقيمها كما فعلوا هم، فحينما يكون هناك فسادا تراهم يغمضون أعينهم، ويقمعون ضمائرهم، لكن نحن لهم بالمرصاد، لذلك هم غاضبون".