هنية: حماس تعد الشعب الفلسطيني والأسرى بصفقة تبادل مشرفة
غزة – وكالات : قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إنه يعد الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال "بصفقة تبادل أخرى مشرفة"، وسبق لهنية أن صرح قبل شهر بأن مصر تتوسط بين حركته وتل أبيب للتوصل لاتفاق جديد لتبادل الأسرى.
وشدد هنية امس في كلمة مقتضبة مسجلة في ذكرى صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ"وفاء الأحرار"، على أن ملف الأسرى يحتل أولوية لدى فصائل المقاومة "المصممة على تحقيق انتصار جديد في تحرير الأسرى".
عبّر هنية عن دعمه وتضامنه مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ85 رفضا لاعتقاله الإداري (دون تهمة). والاعتقال الإداري هو قرار حبس من دون محاكمة لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وسبق لوفد مصري أمني أن زار قطاع غزة في سبتمبر/أيلول الماضي لبحث عدد من القضايا، ومنها تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
من جانب اخر يعتقد بعض المحللين السياسيين أنه في ظل تفشي أزمة كورونا واندلاع الأزمات السياسية الجسيمة للكيان الصهيوني بين الحزبين الأزرق والأبيض والليكود الصهيونيين على تشكيل حكومة الائتلاف، فإن بوادر الانشقاق والتوتر أصبح أكثر وضوحا في حكومة الاحتلال.
أفادت وكالة مهر للأنباء - عبدالله مغامس : في ظل اندلاع الأزمات السياسية الكبيرة للكيان الصهيوني بين الحزبين الازرق والابيض بقيادة بني غانتس والليكود بقيادة بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة الائتلاف، وعقب اندلاع ازمة كورونا في الاراضي المحتلة، فإن بوادر الانشقاق والتوتر أصبح أكثر وضوحا في حكومة الاحتلال.
ولا تزال الخلافات حول القضايا الداخلية قائمة تلقي بظلالها على الحكومة الحالية، ما يجعل من الصعب على الحكومة البقاء والاستقرار حتى انه من المحتمل الاطاحة بالحكومة الحالية او اطالة الازمة حتى الانتخابات البرلمانية الرابعة خلال عامين.
من جهته حذر رئيس قائمة "أزرق أبيض" ووزير الحرب الصهيوني بيني غانتس ، أن "اسرائيل" قد تجد نفسها أمام جولة رابعة من الانتخابات العامة إذا لم تتم المصادقة على موازنة عام 2021.
وخلال جلسة لكتلته البرلمانية حمل غانتس بشدة على تعامل الحكومة مع مسألة الموازنة العامة.
وأضاف أنه غير مستعد أن يكون رهينة لأحد في ظل الوضع السياسي الحالي، مشيرا إلى أنه قد اجتمع مع محافظ بنك "إسرائيل" ومع عشرات الخبراء وأن هناك إجماعا بينهم على وجوب إقرار ميزانية الدولة للعام القادم 2021.
وشدد غانتس على أنه سيكون مستعداً لمواصلة التعاون إذا بدأت الحكومة بأداء مهامها وإذا لم يحصل ذلك فهناك عدة خيارات إما حل الكنيست أو طريقة أخرى نراها صائبة.
وكان قطبان آخران في الحزب، هما الوزيران غابي اشكنازي وافي نيسان كورن، قد هددا بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لم يُحرز تقدم حتى نهاية الشهر الجاري في القضايا الملحة مثل الميزانية والتعيينات وجلسات الحكومة.