من هي الامارات ان تطبع أو لا تطبع ؟!
ان ترسل مشيخة الامارات جوقة من ازلامها الى القدس المحتلة ليتسللوا خلسة الى المسجد الاقصى وتحت حماية صهيونية ومن الباب المخصصة للمستوطنين باب السلسلة من جهة حائط البراق يدلل على انها تنتهك حرمة الشعب الفلسطيني وهي بالتالي تخشى من ردة فعل الشارع الفلسطيني.
ما قامت به الامارات هي خطوة عدائية اسفزازية ضد الشعب الفلسطيني فبدل ان تقدم الحماية له او على الاقل ان تقف على الحياد تصنف نفسها في خانة اعداء فلسطين وتؤكد للقاصي والداني انها لا عربية ولا اسلامية.
لكن ان تمضي في غيها علناً وتعتبر خطوتها الدنيئة هذه خطوة على مسار التطبيع كما يعتبرها الجانب الصهيوني ايضا، فهي في غاية الحماقة والوهم لان مجرد تسلل جوقة من ازلامها خلسه ومن الباب الخلفي الى القسم المخصص للنساء وما بعد العصر لاداء صلاة صورية يدلل على انها خطوة غير سليمة وتعتبر مهزلة ما بعدها مهزلة تفضح الامارات وحكامها المرتمين في احضان الاميركان والصهاينة الذين يتصورون عبر تقديمهم لهذه الخدمات ان يبقوا لفترة اطول في الحكم فهم واهمون جدا، لان هذه الخدمات الرخيصة بالعكس تسرع في الاطاحة بحكمهم نتيجة لتفاعل الشارع العربي والاسلامي في الامارات للوقوف بوجوه اعداء الامة.
ان هذا الاستعراض السياسي الفاشل لحكام الامارات لا يقدم ولا يؤخر في المشهد الصهيوني الماثل الى الاضمحلال والهلاك عاجلا باذن الله ويبرهن بالتاكيد على مدى حماقة وغباء حكام الامارات لعدائهم للاسلام والمسلمين وقضيتهم المركزية فلسطين الذي جعل الله الاقصى في ربوعها لتكون اولى القبلتين ثالث الحرمين وقد عرج الرسول الكريم (ص) منها الى السماء ليوجه انظار المسلمين الى هذه البقعة المباركة لتكون امانة بيد المسلمين الى ابد الدهور.
حقا ان هؤلاء الغافلين الحمقى لم يتوقفوا هنيئة لمراجعة انفسهم ويسألوها ماذا جنت مصر والاردن من تطبيعهما مع العدو الصهيوني طوال عقود متتالية مع جوارهم للارض المحتلة؟ وما الذي قدماه حتى تستطيع الامارات تقديمه مع بعدها الجغرافي لانقاذ هذا الجسد المتعفن الماثل بالسقوط؟.